في بادرة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة المجيدة وبعد حالة الفوضى التي شهدتها مدينة القصرين اثر الأسابيع الأخيرة أقام تلامذة وأساتذة إعدادية حي النور وهو احد الأحياء الذي اشتدت به المواجهات العنيفة بين المتظاهرين ورجال الامن خلال الثورة وهو الحي الذي شهد سقوط أول شهيد في ثورة القصرين ورشة متنقلة للرسم في ساحة الشهداء وسط المدينة. وارادوا من خلال هذه التظاهرة القول ها قد عاد الاستقرار الى المدينة في جو احتفالي من خلال إطلاق أغاني راب تعبر عن واقع البلاد خلال العهد البائد واخرى وطنية تحث على حب الوطن والتفاني في خدمته وقد عبر كل تلميذ عما يخالج صدره من خلال رسوم أبدعوها مثل رسم العلم التونسي وخريطتي تونسوالقصرين وشعارات كتبوها تنبذ العنف والكراهية وتدعو الى التعاون والمحافظة على دماء الشهداء بتحقيق أهداف الثورة ألا وهي الديمقراطية الكاملة والحرية كما وجهوا شعارات تدعو الى عدم الركوب على الثورة في اشارة واضحة الى الذين ساهموا في نهب وتخريب المدينة مؤخرا ورددوا النشيد الوطني وبيت أبي القاسم الشابي «اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر» كما رفعوا صورة المرحوم محمد البوعزيزي التي كتبت فوقها عبارة تونس حرة، جلبت هذه الورشة العديد من سكان المدينة واستحسنوا هذه المبادرة واستوعب الجميع الرسالة التي أراد هؤلاء الأبرياء تبليغها ألا وهي الإسراع بعودة الاستقرار الى المدينة.