انتهى الكوميدي رياض النهدي من اضافة بعض المشاهد لمسرحيته ليشرع في القيام بعدة عروض وستكون بداية الانطلاق مدينة سيدي بوزيد... في شهر أفريل المقبل. «الشروق» التقت بطل مسرحية «البراني على برّة» ليتحدث عن تجديده في المسرحية وما كسبه من الثورة وماذا أضافت له كفنان؟ بداية الحديث كانت بسؤال يخص تعمده اختيار مدينة سيدي بوزيد كانطلاق لعروضه فأجاب رياض أنه من هذه المدينة وكما هو معروف هي من كانت قد أطلقت الشرارة الاولى لقيام الثورة لذلك ومن واجبه كفنان ينشد الحرية عليه أن يزورها ويلتقي شعبها الذي تربطه به علاقة محبّة لأنه زارها أكثر من مرّة وفي نفس السياق أضاف رياض أنه وبعد سقوط النظام المستبد عليه ادخال البهجة في نفوس أبناء سيدي بوزيد... ليواصل حديثه عن سلسلة العروض والتي ستكون في تالة والقصرين والكاف مسقط رأسه لأن هذه المناطق كغيرها من مناطق ربوع تونس شاركت في نجاح الثورة. وفي سياق الحديث عن الثورة ذكّر لنا رياض أنه كان من المفترض القيام بسلسلة من العروض في شهر جانفي لكن الأحداث حالت دون ذلك حينها بين أنه كان سيقوم بثمانية عروض وبين أن الأموال لا تعنيه بقدر ما تعنيه كسب الحرية والتي ينشدها كل مواطن وهو ما حصل بالفعل. وفي سياق الحديث عن الحريّة تحدث رياض ان القيود التي كانت مفروضة والرقابة التي تحد من ابداع الفنان قد ولت مع العهد السابق ليعانق الحرية ويحوّل فنه الى رؤية مستمدة من الواقع المعاش والتي لا تتجاوز الحدود التي تدخل في خانة التهريج أو التطاول إنما سيحكي عن مظاهر الفساد والأساليب الالتوائية في ميادين عدة كانت لجنة الرقابة ترفع إزاء المقص بدعوى المساس من كرامة الغير دون مبررات مقنعة. وباعتباره فنانا ومواطنا في الآن نفسه وجهنا لرياض أسئلة تخص نظرته المستقبلية للساحة الفنية وللحياة المعيشية فذكر من ناحيته كفنان بأن يكون الفن أحد أهم المحطات لتكوين ساحة ثقافية فاعلة ومؤثرة من الجانب الايجابي أما الترفيه فهو يعتبر مطمح كل انسان عاشق للحياة والحرية وتمنى رياض ان يلتف جميع الفنانين وان تزرع بينهم بوادر المحبّة والألفة حتى يتجه الجميع نحو معانقة الابداع والتنحي عن الكراهية والبغضاء والاحقاد والتي من شأنها الحد من صفة الفنان الحق... ومن ناحيته كمواطن تمنى أن يعود الزمن والاستقرار حتى تكون تونس مثالا لنجاح ثورة قادها الشعب ولم تقدها أجندات سياسية وحتى يكتب التاريخ أن ثورة تونس غيرت مجرى العالم بأسره في البحث عن الحرية كما الشأن للثورتين الفرنسية والانقليزية. وفي ختام حديثه ذكر محدثنا أن ثورة 14 جانفي أعطت للشعب التونسي مكاسب هامة لذا وجب الحفاظ عليها والمضي قدما نحو تونس الحب وتونس المستقبل الواعد.