يمكن الجزم ان نصر الدين بن مختار يسبح عكس التيار او بالاحرى له رؤيته الفنية فموجة ال «وان مان شو» حاد عنها ليشرع في اعداد مسرحية جماعية تحمل الهزل والجد... اختار لها عنوان «فرج ت في»... «الشروق» التقته فكشف عن جديده وتحدث في مواضيع شتى تحمل الهزل والجد في آن واحد. الجلسة مع الكوميدي نصرالدين بن مختار كانت ممتعة حتى أننا لم نشعر بطول الوقت وببساطته المعهودة وبشيء من خلق الضحكة والابتسامة ودون أن يغيّب الجديّة صرّح نصرالدين بن مختار أنه شرع منذ مدّة في اعداد مسرحية هزلية بعنوان «فرج تي في» (Fraj T.V) هذه المسرحية تجمع نصر الدين بعدد من الممثلين مما دفع بالسؤال لماذا لم تكن من نوع ال «وان مان شو» كما هو معمول به لدى العديد من زملائه واشباههم. فكانت اجابته بأن فكرة المسرحية تستوجب حضور أكثر من ممثل. المادة لا تعنيني قد يخيّل أو يتبادر للذهن ان ال «وان مان شو» تدرّ الاموال أكثر من العمل الجماعي وفي هذا الصدد ذكر نصرالدين أن اقامة الاعراس تدر الاموال أيضا والفنان الحق رسالته تكمن في ايصال فكرته فالمادة تعتبر لها أهمية لكن الرؤية الفنية هي الاهم كما أضاف في هذا السياق ان تجربة ال «وان مان شو» كان رائدها فعلى سبيل الذكر عندما عرض مسرحية صحبة «لامين النهدي» «يا سلام سلّم» قدم 25 دقيقة كاملة. تهريج حاولنا استفزاز نصرالدين بأنه أصبح محل تقليد من قبل «ميڤالو» فأجاب بأسلوب ساخر بأنه شبيه بن لادن إذ لهما ميزة خاصة ألا وهي الاختباء لمدة معينة ثم الظهور بشريط مسجل... كما ذكر أن ميڤالو أضحى يقتات من صوته فقد أفرغ ما في جعبته من «ضمار» ليتولى تقليده والمتاجرة أو بالاحرى جني الأموال من خلال طريقة الاضحاك، وبشيء من الجدية صرح نصرالدين بأنه ينبغي على ميڤالو أن يظهر على الركح، لا أن يختبئ وراء الكواليس. لقب جديد للورتاني! وأثناء الحديث عن حبيب ميڤالو ذكّرناه بأن عمله التلفزيوني شاركه في كتابة السيناريو الاعلامي نوفل الورتاني حينها كانت اجابة نصر الدين أن ما زاد في تقهقر شعبية ميڤالوا السيناريو المتردي لنوفل ليوجه له نصيحة بأنه لا يصلح الا أن يكون كاتبا مسرحيا خاصا بالاذاعة لأن نوفل فشل في كتابة مسرحية تونسي نقطة كوم. عنوان مقصود العنوان الذي اختاره نصرالدين لمسرحيته هو «فرج تي في» «Fraj T.V» وهو اسم مركب من اسم علم (فرج شخصية من العامة) و«تي في» تعني التلفزة ليجمع بين مشاكل وهموم الناس والواقع المعاش من خلال تناول هذه الوسيلة الاعلامية لما تعيشه العامة... بأسلوب هزلي وفي ختام اللقاء تمنى نصر الدين أن تزدهر الثقافة اكثر وأن يشع المسرح وخاصة الهزلي منه حتى تكون الفائدة للجميع في ظل غياب لهفة الممثلين عن المادة كأساس.