اعتصم عشرات من الشباب من مختلف مناطق ومعتمديات ولاية قابس خصوصا من منطقة شاطئ السلام والبلد وغنوش أمام مقر الادارة الجهوية للمجمع الكيميائي التونسي مطالبين بالتسريع في تشغيلهم وتنفيذ الوعود التي أخذوها من الجهات المعنية. وقد ردّد المتظاهرون شعارات تنادي بالكرامة والحرية وحق التشغيل لأبناء الجهة الذين يشعرون بالغبن نتيجة الأرقام التي تلوّح بها الإدارة الجهوية للتشغيل بقابس والتي تطمس حقيقة واقع التشغيل بالجهة، بالإضافة إلى الغبن الحاصل من آثار ونتائج المركب الكيميائي على القطاع الفلاحي والصيد البحري والسياحة حيث قوّض ودمّر كل هذه القطاعات بتدمير الواحة والبيئة البحرية والساحلية كما كان سببا في انتشار الأمراض. وللاستفسار أكثر اتصلت «الشروق» بالرئيس المدير العام للإدارة الجهوية للمجمع الكيميائي التونسي الذي وضّح لنا أن الضغوط وكثرة المطالبات قد أعاقت عمل المجمع وأنهم يبذلون قصارى جهدهم لأجل تحقيق مطالب مشروعة خاصة لفئة الشباب وقد أكد أن الرئيس المدير العام للإدارة المركزية في العاصمة قد أذن بتشغيل 1690 شخصا في المجمع الكيميائي من أبناء الجهة وأنه سيصل يوم الثلاثاء القادم لحضور اجتماع اللجنة المشكلة في الغرض برئاسة الوالي وحضور الأطراف المعنية واتحاد الشغل ومختلف لجان حماية الثورة المكونة في المعتمديات والمناطق لتدارس موضوع التشغيل والتنمية بالجهة وتكوين صندوق للتنمية يقع تمويله من المجمع الكيميائي ومختلف مؤسسات المركب الصناعي والمؤسسات بالجهة. كما يتطرق الاجتماع إلى كل المحاور ذات الصلة وفي عدد وامكانيات استيعاب المجمع وفي كيفية توزيع التشغيل على مختلف المعتمديات والمناطق.