يواصل مخيم الشوشة ببنقردان استقبال أفواج اللاجئين القادمين من ليبيا. ولئن شهد عدد الوافدين تراجعا فإن المخيم مازال يؤي ما يزيد عن ال 15000 لاجئ من جنسيات مختلفة. ولقد سجل خلال اليومين الأخيرين توافد حوالي أربعة ألاف لاجئ أغلبهم من غانا. وأغلب اللاجئين المتواجدين حاليا في المخيم هم من البنغال إضافة إلى جنسيات أخرى من صوماليين وسودانيين وغانيين... وتتواصل داخل المخيم المجهودات من أجل توفير أفضل الظروف لإيواء هؤلاء اللاجئين. وهي مجهودات العديد من الأطراف من منظمات وجمعيات خيرية من عدة بلدان والجيش الوطني والأمم المتحدة بالعديد من هياكلها وأعضاء مجلس حماية الثورة ببنقردان وكشافة بنقردان والعديد من المواطنين من بنقردان ومن العديد من الجهات الأخرى... ويتواصل قدوم العديد من قوافل التضامن, حيث توافدت على مخيم الشوشة العديد من هذه القوافل القادمة من عدة مناطق من البلاد التونسية. وكل اللاجئين يحظون بعناية متواصلة على جميع المستويات من غذاء وصحة وترفيه ... إضافة إلى تمكينهم من الاتصال بعائلاتهم في بلدانهم وذلك عن طريق مكالمات هاتفية مجانية وفرتها اتصالات تونس و«اتصالات بلا حدود» التابعة للمجموعة الأوروبية, ويصل عدد الذين يتمتعون بهذه الخدمات إلى ما يزيد عن ال 800 لاجئ يوميا وتصل مدة المكالمة إلى أربعة دقائق وذلك حسب ما أفادنا به أحد العاملين ب «اتصالات بلا حدود». ارتياح في صفوف اللاجئين إن هذه الظروف الطيبة التي وجدها كل اللاجئين في مخيم الشوشة جعلتهم يشعرون بالراحة والارتياح في انتظار مواعيد رحلاتهم إلى بلدانهم. ولقد أكد اللاجئون الذين تحدثت معهم «الشروق» على أنهم وجدوا أفضل الظروف منذ قدومهم إلى المخيم وأنهم لم يشعروا بالأمن إلا حين وصلوا إلى التراب التونسي حيث تم استقبالهم وتسهيل عملية دخولهم وإيوائهم بالمخيم. ولقد توجهوا بالشكر إلى كل المشرفين على المخيم والى الشعب التونسي. ولادة مريم سجل المركز الصحي المغربي الموجود بمخيم الشوشة ولادة طفلة صومالية وكان ذلك صباح يوم السبت الفارط . الشروق قامت بزيارة العائلة الصومالية وكان لها لقاء بأم الطفلة التي كانت في صحة جيدة. كما ذكرت الأم أنها اختارت أن تطلق على ابنتها اسم «مريم» وذلك بطلب من الطاقم الطبي المغربي الذي أشرف على الولادة . كما ذكرت الأم أن مريم هي المولود الأول. ومن جهة أخرى أكد أحد الأطباء بالمركز الصحي بالمخيم المغربي أن صحة الأم وابنتها جيدة وأن الولادة كانت عادية وفي ظروف طيبة. التنسيق في وجبات الأكل شهدت عملية إعداد الوجبات الغذائية بمخيم الشوشة تنظيما بالنسبة إلى نوعية الوجبة ومواعيد توزيعها على اللاجئين. فخلال الأيام الأولى لقدوم اللاجئين كانت عملية إعداد الوجبات من طرف الجمعيات والمنظمات والخواص تتم بدون تنسيق بحيث يعد كل طرف وجبة تختلف عن نوعية الوجبة التي يعدها الطرف الآخر وهو ما أدى إلى نوع من الفوضى في صفوف اللاجئين حين تتم عملية توزيع الغذاء. أما الآن فإن العملية أصبحت منظمة بعد أن تم التنسيق وإعداد رزنامة تضبط نوعية الغذاء كل يوم وتحدد مواعيد التوزيع. أنشطة ترفيهية توجد بمخيم الشوشة فرق كشفية تابعة لفوج بنقردان يتمثل دورها في تنشيط المخيم والقيام بعدة فقرات ترفيهية تجمع بين الرقص والغناء والتنشيط المتواصل . كما شارك العديد من الفنانين التونسيين في النشاط الترفيهي بالمخيم. ففي السهرة التنشيطية ليوم السبت الفارط تواجدت السينمائية سلمى بكار والفنان منير الطرودي وتم تنظيم سهرة رائعة بمشاركة عناصر من فوج بنقردان للكشافة . فلقد تم إعداد ركح وشاشة عملاقة وسط المخيم وتم عرض عدد من الأشرطة السينمائية مثل «شارلو» و«علي بابا». كما شارك الفنان منير الطرودي بعدد من الأغاني. كما تميزت السهرة بمشاركة مجموعة من اللاجئين وذلك بأداء أغاني من تراث بلدانهم. فكانت الأجواء ممتعة بين كل اللاجئين الذين هتفوا وصفقوا وغنوا ورقصوا على امتداد السهرة. ولقد ذكرت السيدة سلمى بكار أنه تم إعداد برنامج تنشيطي داخل المخيم وذلك على امتداد عدة أيام وسيشارك فيه العديد من الفنانين وخاصة من شباب الراب اضافة إلى نور شيبة.