حكايات تونسية ...«الماء إلّي ماشي للسدرة.. الزيتونة أولى بيه»    القناوية... فوائد مذهلة في ثمرة بسيطة... اكتشفها    أخبار الحكومة    المنستير: دعوة إلى إحداث شبكة وطنية للإعلام الجهوي خلال ندوة علمية بمناسبة الذكرى 48 لتأسيس إذاعة المنستير    بلدية سوسة تُحذّر: لا استغلال للرصيف أو مآوي السيارات دون ترخيص    مصب «الرحمة» المراقب بمنزل بوزلفة .. 130 عاملا يحتجون وهذه مطالبهم    وسط تحذيرات من ضربة مفاجئة جديدة.. إيران ترفض وقف تخصيب اليورانيوم    أبو عبيدة.. مستعدون للتعامل مع الصليب الأحمر لإدخال الطعام والدواء لأسرى العدو ولكن بشرط    مصادر طبية فلسطينية: قرابة 100 شهيد إثر الغارات الإسرائيلية المتواصلة منذ فجر الأحد    هيئة شؤون الحرمين تدعو زوار المسجد الحرام لارتداء لباس محتشم يليق بالمكان المقدّس    الجوادي بطل العالم في 800 و1500 متر سباحة ... ميلاد أسطورة جديدة    كأس أفريقيا للمحليين... حلم الجزائر في 2025    فيما «البقلاوة» تثور على التحكيم ...الترجي يحرز «السوبر»    أماكن تزورها...بلاد الجريد حضارة وتراث وتقاليد    أيام قرطاج السينمائية تكرّم الراحل زياد الرّحباني في دورتها المقبلة    العهد مع جمهور الحمامات ...صابر الرباعي... يصنع الحدث    اعلام من باجة...سيدي بوسعيد الباجي    تاريخ الخيانات السياسية (35): المنتصر يقتل والده المتوكّل    يحدث في منظومة الربيع الصهيو أمريكي    إعفاء كاتب عام بلدية مكثر    وفاة كهل غرقا بشواطئ بنزرت    تطاوين على خارطة السياحة الوطنية: إجراءات جديدة لدعم المشاريع والشركات الأهلية    واقعة قبلة الساحل تنتهي بودّ: اتصال هاتفي يُنهي الخلاف بين راغب علامة والنقابة    منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إدماج الرضاعة الطبيعية ضمن الاستراتيجيات الصحية الوطنية وإلى حظر بدائل حليب الأم    لماذا يجب أن ننتبه لكمية السكر في طعامنا اليومي؟    فاكهة بألف فائدة: لماذا يجب أن تجعل العنب جزء من غذائك اليومي؟    هكذا سيكون الطقس هذه الليلة    جرجيس: انتشال جثتين لطفلين غرقا بشاطئ حسي الجربي    النجم الساحلي يكشف تعاقده رسميا مع ماهر بالصغير والسنغالي الحسن دياو    باجة: تجميع ربع الانتاج الوطنى من الحبوب وموسم الحصاد يقترب من نهايته    المنستير: الإعداد لإحداث ماجستير مهني في مجال الإضاءة المستدامة والذكية بالمدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير    مقترح قانون لإحداث بنك بريدي: نحو تعزيز الشمول المالي وتوفير خدمات مصرفية للفئات المهمشة    تنبيه للمواطنين: انقطاع واضطراب الماء بهذه المناطق..    سيدي بوزيد: تضرر المحاصيل الزراعية بسبب تساقط البرد    الأغاني الشعبية في تونس: تراث لامادي يحفظ الذاكرة، ويعيد سرد التاريخ المنسي    اعادة انتخاب عارف بلخيرية رئيسا جديدا للجامعة التونسية للرقبي للمدة النيابية 2025-2028    عاجل : نادي الوحدات الاردني يُنهي تعاقده مع المدرب قيس اليعقوبي    تواصل الحملة الأمنية المصرية على التيك توكرز.. القبض على بلوغر شهير يقدم نفسه كضابط سابق    بلاغ هام لوزارة التشغيل..#خبر_عاجل    بطولة العالم للسباحة: الأمريكية ليديكي تفوز بذهبية 800 م حرة    عودة فنية مُفعمة بالحبّ والتصفيق: وليد التونسي يُلهب مسرح أوذنة الأثري بصوته وحنينه إلى جمهوره    ''السوبر تونسي اليوم: وقتاش و فين ؟''    برنامج متنوع للدورة ال32 للمهرجان الوطني لمصيف الكتاب بولاية سيدي بوزيد    تقية: صادرات قطاع الصناعات التقليدية خلال سنة 2024 تجاوزت 160 مليون دينار    وزارة السياحة تحدث لجنة لتشخيص واقع القطاع السياحي بجرجيس    الملك تشارلز يعرض مروحية الملكة إليزابيث للبيع    رفع الاعتصام الداعم لغزة أمام السفارة الأمريكية وتجديد الدعوة لسن قانون تجريم التطبيع    نانسي عجرم تُشعل ركح قرطاج في سهرة أمام شبابيك مغلقة    ما ثماش كسوف اليوم : تفاصيل تكشفها الناسا متفوتهاش !    عاجل/ تحول أميركي في مفاوضات غزة..وهذه التفاصيل..    درجات حرارة تفوق المعدلات    لرصد الجوي يُصدر تحييناً لخريطة اليقظة: 12 ولاية في الخانة الصفراء بسبب تقلبات الطقس    شائعات ''الكسوف الكلي'' اليوم.. الحقيقة اللي لازم تعرفها    قبلي: يوم تكويني بعنوان "أمراض الكبد والجهاز الهضمي ...الوقاية والعلاج"    تنبيه هام: تحويل جزئي لحركة المرور بهذه الطريق..#خبر_عاجل    جامع الزيتونة ضمن السجل المعماري والعمراني للتراث العربي    كيف حال الشواطئ التونسية..وهل السباحة ممكنة اليوم..؟!    عاجل/ شبهات اختراق وتلاعب بمعطيات شخصية لناجحين في البكالوريا..نقابة المستشارين في الإعلام والتوجيه الجامعي تتدخل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
نشر في الشروق يوم 19 - 03 - 2011

أَيُّ وِشَايَةٍ بِكَ تَدَّعِيهَا عَلَيَّ فِي مَقَالِكَ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011، ص25)؟ فَهَلْ عَلِمْتَ – عَلَّمَكَ اللهُ اليَقِين – أَنَّ الوِشَايَةَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ مِنْ وَشَى، يَشِي الكَلاَمَ بِمَعْنَى كَذَبَ فِيهِ وَأَتَى بِالنَّمِيمَة؟ أَيْنَ الوِشَايَةُ إِذَنْ، وَإِنَّ مَا نَشَرْتُهُ بِإِمْضَائِي فِي «الشُّرُوق» (عدد6/2/2011) إِنَّمَا هِي رِسَالَةٌ مَفْتُوحَةٌ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الشَّيْخَة مُوزَة قَرِينَةِ أَمِيرِ قَطَر، رَئِيسَةِ مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم وَراعِيَتِهِ. وَهَذَا المُؤْتَمَرُ قَدْ تَسَلَّلْتَ إِلَيْهِ زُورًا. كَمَا أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة إِذْ فُتِحَتْ عَلَى أَعْمِدَةِ «الشُّرُوق»، فهيَ مُوَجَّهَةٌ عَلَنًا إِلَى أَهْل الذِّكْر مِنَ الخُبَرَاءِ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَأَيْضًا إِلَى سَائِرِ القُرَّاء وَمِنْهُمْ أَنْتَ. وَقَدْ تَحَمَّلْتُ فِيهَا بِالحُجَّةِ وَالبُرْهَان مَسْؤُولِيَّتِي كَامِلَةً بِمَا أَوْرَدْتُهُ مِنْ مُعْطَيَاتٍ دَقِيقَةٍ لاَ يُمْكِنُكَ إِنْكَارُهَا مَهْمَا لَجَجْتَ فِي العِنَاد. فَأَيْنَ الوِشَايَةُ بِكَ بِمَعْنَى النَّمِيمَة يَا هَذَا الدَّعِيُّ المُسَمَّى حسن بن أحمد جغَام؟
خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – كَيْفَ انْدَسَسْتَ فِي ذَاكَ المجْمَع العلْمِيّ التَّرْبَوِيَِّ بِأَبْعَادِهِ الأُمَمِيَّةِ، وَأَنْتَ صِفْرُ اليَدَيْنِ مِنْ أَيِّ مَرْجعِيَّةٍ عِلْمِيَّة تَرْبَوِيَّةٍ تَصِلُكَ بِهِ؟
كَيْفَ انْتَحَلْتَ – وَأَنْتَ دَؤُوبٌ عَلَى الخِدَاعِ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ لَكَ بِالحُجَّة – صِفَاتٍ لاَ تَمْلِكُهَا، كَتَبَاهِيكَ فِي الرِّسَالَةِ المُوَجَّهَة إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَة («الشُّرُوق» 8/12/2010، ص.25) بِاصْطِفَافِكَ خَبِيرًا عَالَمِيًّا مَرْمُوقًا إِلَى جَانب أَقْطَابٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم دُعُوا إِلَى المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ سَنَوِيًّا المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثِقُ عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة (ONU)؟
أَلَمْ يَكُنْ وَاجِبُ الكَشْفِ عَنْ تَزْوِيرِكَ لِصِفَةٍ لاَ تَمْتَلِكُهَا هُوَ مَوْضُوعُ رِسَالَتِي المَفْتُوحَة؟
أَلَمْ تَتَعَاظَمْ مُنْتَفِخًا بِذَاتِكَ عَلَى قُرَّاءِ «الشُّرُوق» (8/12/2010) فِي ذَلِكَ الإِعْلاَنِ لِلْعُمُومِ عَنْ فَحْوَى رِسَالَةٍ تَلَقَّيتَهَا شَخْصِيًّا مِنَ الدَّوْحَة، فَرُمْتَ التَّفَاخُرَ بِهَا عَلَيْنَا كَمَا يَلِي: «تُشَرِّفُنَا دَعْوَتُكُمْ لِلْمُشَارَكَةِ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) لِمَنطقَةِ غَرْب آسيَا الذِي سيعْقد فِي نُزل شِيرَاتُون الدَّوْحَة يَوم 9 ديسمبر 2010... وَذَلِكَ بِالتَّعَاوُنْ مَعَ المَجْلِس الاِقْتِصَادِيّ وَالاِجْتِمَاعِيّ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَة المُكَلَّفَةِ بِالتَّقْرِيرِ لِسَنَة 2010...».
خَبِّرْنِي – فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ – أَدُعِيتَ، كَمَا ادَّعَيْتَ فِي رَدِّكَ عَلَيَّ («الشُّرُوق» 1/3/2011) بِصِفَتِكَ وَرَّاقًا نَاشِرَ كُتُبٍ؟ أَتْرُكُ الإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِي لا لَكَ – وَأَنْتَ مُعَانِدٌ مُغَالِطٌ – بَلْ إِلَى النَّصِّ الحَرْفِيّ لِلرِّسَالَةِ التِي تَعَاظَمْتَ بِهَا عَلَى القُرَّاءِ فِي رُكْن مِنْ جَرِيدَة «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص.25) كَمَا يَلِي:
«إِنَّ التَّحْضِيرَ لِهَذَا المُؤْتَمَر الإِقْلِيمِيِّ الذِي سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِشِ مُؤْتَمَرِ القِمَّةِ العَالَمِيِّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيمِ سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيِّ السَّنَوِيِّ ECOSOC الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيليَة 2011 وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَافِ المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَاتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم.
وَسَيُرَكَّزُ هَذَا الاِجْتِمَاعُ التَّحْضِيرِيُّ الإِقْلِيمِيُّ عَلَى المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّةِ لِلْمَرْأَةِ وَالفَتَيَات المُهَمَّشَاتِ فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة، وَهوَ مَوْضُوع ذُو صِلَةٍ وَثِيقَةٍ وَخَاصَّة بِالمنْطَقَة.
وَسَيَضُمُّ هَذَا الاِجْتِمَاعُ مُهْتَمِّين ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَة وَخُبَرَاءَ لِلتَّعْرِيف بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَة وَبِالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأَمْنِيَّة المُحَدَّدَةِ التِي يُمْكِنُ لِهَذِهِ البُلْدَان وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّة لِلتَّعْلِيم وَالمَزِيد مِنَ المَعْلُومَات حَوْلَ هَذَا المَوْضُوع...
إِنَّ خِبْرَتكُم الوَاسِعَة فِي المَجَال المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاع التَّحْضِيرِيّ سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاش المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِيرِ الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ».
انتهَت الرِّسَالَةُ المُوَجَّهَة مِنْ قَطَر إِلَى حسن جغام، فَتَغَنَّى بِهَا فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010).
فِي الرَّدِّ عَلَيْكَ أَلْتَزِمُ بِالنَّصِّ الحَرْفِيِّ لِتِلْكَ الرَّسَالَة – وَأَنَا أَمْلِكُ آلَةَ البَحْثِ العِلْمِيّ التِي لاَ تَمْلِكُهَا، وَذَلِكَ بِصِفَتِي الجَامِعِيَّةِ العِلْمِيَّة، وَإِنْ تَنَدَّرْتَ بِتَبْرِيزِ السُّرْبُون، كَمَا أَمْلِكُ أَدَوَاتِ البَحْثِ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَتَقْيِيمِهَا بِصِفَتِي قَدْ بَاشَرْتُ خطَّةَ التَّفَقُّدِ العَامّ لِلتَّرْبِيَةِ وَكِتَابَةَ الدَّوْلَة فِي ذَاك القِطَاع، فَضْلاً عَنْ إِشْرَافِي عَلَى وِزَارَة الثَّقَافَة وَاضْطِلاَعِي بِمَهَامّ السّفَارَة وَمَا تَقْتَضِيهِ تَرَاتِيبُ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ وَمَسَالِكُهَا. وَأَذْكُرُ هَذَا لاَ لِلتَّبَاهِي وَإِنَّمَا لِلإِنَارَة وَلاَ لِلإِثَارَة، بَلْ لِلْمُسَاءَلَةِ التِي سَأَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا لإِفْحَامِكَ أَيُّهَا المُتَسَلِّلُ إِلَى مَجْمَعٍ عِلْمِيٍّ تَرْبَوِيٍّ لاَ صِلَةَ لَكَ بِهِ.
وَأَظَلُّ فِي اهْتِمَامَاتِي أَوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَارِسَ قَلَمٍ أَثْرَيْتُ بِهِ المَجَامِعَ العِلْمِيَّةَ وَالمَكْتَبَاتِ الوَطَنِيَّةَ بِعَشَرَاتِ المُجَلَّدَات المَرْجِعِيَّةِ فِي لِسَانِيَّات اللُّغَة العَرَبِيَّة، وَعُلُومِ التَّرْبِيَة، وَالتَّارِيخ وَالحَضَارَة وَالأَدَب وَالنَّقْد الأَدَبِيّ. وَلِهَذَه الأَسْبَابِ، مِنْ حَقِّي أَنْ أُسَائِلَكَ أَيُّهَا المُتَطَاوِلُ عَلَيْنَا بِهَشَاشَةِ تَكْوِينِكَ كَمَا يَلِي:
(1) مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ التَّرْبِيَةِ أَوْ وزَارَةُ التَّعْلِيمِ العَالِي، أَوْ أَيُّ جِهَةٍ أَكَادِيمِيَّة وَعِلْمِيَّة أُخْرَى «لِلتَّحْضِيرِ لِلْمُلْتَقَى الإِقْلِيمِيّ الذِي (كَمَا ذكَرَتْهُ رِسَالَة الدَّعْوَة) سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِش مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»؟
(2) خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ الخَارِجِيَّة – وَهَذَا اخْتِصَاصُهَا إِذَا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِالنَّدَوَاتِ العَالَمِيَّةِ وَبِالخُصُوص مَا يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِمُنَظَّمَة الأُمَم المُتَّحِدَة وَمُؤَسَّسَاتِهَا – خَبِّرْنِي إِذَنْ مَتَى اسْتَنْجَبَتْكَ خَبِيرًا مِنْ مُسْتَوى عَالَمِيٍّ لِتُمَثِّلَ تُونس (عَبْرَ شَخْصِكَ المُتَوَاضِع) «لِلتَّحْضِيرِ لِمُؤْتَمَرِ تِلْكَ القِمَّةِ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»، وَهوَ المُؤْتَمَرُ الذِي «سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيّ السَّنَوِيِّ (ECOSOC)، الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَة فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيلِيَة 2011، وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَاف المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَات المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم»؟
(3) رَعَاكَ اللهُ يَا هَذَا! خَبِّرْنِي أَيْضًا مَنْ فَوَّضَكَ لِحُضُورِ ذَلِكَ الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ الإِقْلِيمِيّ لِتَقْدِيمِ «المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّة لِلْمَرْأَةِ وَالفَتيَات المُهَمَّشَات فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة»؟ أَيُّ جِهَةٍ نِسْوِيَّة عَلَى الأَقَلّ قَدْ أَنَابَتْكَ لِتَمْثِيلِهَا بِمُوجِب كَفَاءَتِكَ فِي هَذَا المَيْدَان؟ سَأُذَكِّرُكَ بِالمَقَامِ الهَابِطِ الذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ المَرْأَةَ إِلَى الدَّرَكِ الأَسْفَلِ، فَجَعَلْتَهَا فِي نَصِّكَ المَغْشُوشِ الذِي دَسَسْتَهُ لِلإِمَام السّيُوطِي الحُجَّةِ فِي الدِّرَاسَاتِ الإِسْلاَمِيَّة وَصَاحِبِ «تَفْسِير الجَلاَلَيْن» لِلْقُرْآن الكَرِيم، «كَالكَلْبَةِ التِي تَنْبَحُ فِي السُّوق» (مِنْ نَصِّكَ المَغْشُوش «الإِيضَاح فِي علم النِّكَاح» المَدْسُوسِ فِي أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء القمَامِيَّة «الجِنْس فِي أَعْمَال الإِمَام جلال الدِّين السُّيُوطِي» بِإِمْضَائِكَ وَنَشْرِ مُؤَسَّسَتِكَ عَام 2001، ص، 168). فَوَا عَجَبَاهُ مِنْ أَمْرِك!! أَيُّ صُورَة سَوْدَاء بَهِيمِيَّة سَتُقَدِّمُهَا عَنِ المَرْأَةِ لِمُؤْتَمَر ECOSOC العَالَمِيّ بِصَوْتِ تُونس الرِّيَادِيَّة بِمَجَلَّة الأَحْوَال الشَّخْصِيَّة وَتَرْقِيَة المَرْأَة التِي فَرَضَتْ نَفْسَهَا شَرِيكًا لِلرَّجُل فِي التَّعْلِيم والشُّغْل وَالكَفَاءَة فِي جَمِيعِ المَيَادِين؟
(4) خَبِّرْنِي – أَنْعَمَ الله عَلَيْكَ بِالتُّقَى وَالعِلْم – مِنْ أَيْنَ هَبَطَ عَلَيْكَ الوَحْيُ، وَجَاءَكَ التَّبَحُّرُ وَالتَّفَقُّهُ فِي العِلْمِ، وَالخُبْرُ الذِي لَيس كَالخَبَرِ حَتَّى انْدَسَسْتَ بَيْنَ مَنْ ضَمَّهُمْ ذَاكَ المَجْمَعُ مِنْ «مُهْتَمِّينَ ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ وَ(جَهَابِذَةِ) التَّعْرِيفِ بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّة المُتَّحِدَة التِي يُمْكِنُ لِبُلْدَانِ المنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّةِ لِلتَّعْلِيم»، وِفْقَ مَا جَاءَ فِي رِسَالَة الدَّعْوَة المُوَجَّهَة إِلَيْكَ التِي انْتَفَخْتَ بِهَا مُتَبَجِّحًا لِلْعُمُومِ فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص25)؟؟
(5) خَبِّرْنِي – وَفَّقَكَ اللهُ لِرُشْدِهِ – مَتَى بَاشَرْتَ خِطَّةَ التَّعْلِيمِ، وَتَمَرَّسْتَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَكَ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتِلْكَ الرِّسَالَةِ والأَمَانَة؟ وَمَتَى جَلَسْتَ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَاتِ، وَانْتَصَبْتَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ وَالدِّرَاسَات التَّرْبَوِيَّة؟ وَمَتَى نَظَّرْتَ لِلتَّعْلِيم، وَطَبَّقْتَ تَنْظِيرَكَ فِي مَنْظُومَاتِهِ وَكُتُبِهِ المَدْرَسِيَّةِ وَالجَامِعِيَّة؟ وَمَتَى أَفَضْتَ بِعِلْمِكَ وَخِبْرَتِكَ الأَكَادِيمِيَّةِ وَغَيْرِ الأَكَادِيمِيَّةِ مُشِعًّا بِهَا عَلَى عَالَمِنَا العَرَبِيِّ حَتَّى زَهَوْتَ، مُتَعَاظِمًا عَلَيْنَا بِمَا ادَّعَيْتَهُ أَوِ ادَّعَاهُ لَكَ دَاعِيكَ فِي الرّسَالَةِ المُوَجَّهَةِ إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَةِ كَمَا يَلِي:
«إِنَّ خِبْرَتَكُمُ الوَاسِعَةَ فِي المَجَالِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتَكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاشَ المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِير الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ»؟؟ «قُلْ رَبّ زِدْنِي عِلْمًا»!! هَا أَنَّكَ انْتَصَبْتَ – مَا شَاءَ الله – مُرْشِدًا لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم فِي عَالَمِنَا العَرَبِيّ!!!
خَبِّرْنِي مَا هِي وَثَائِقُ نُبْلِكَ فِي مَيْدَانِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ الاِسْترَاتِيجِيّ؟ وَمَا هِيَ مَرْجعِيَّاتُكَ التِي لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِمِثْلِك، وَلاَ تَحْسُنُ إِلاَّ فِيك حَتَّى صَعُبَ الاِسْتِغْنَاءُ عَنْكَ خَبِيرًا مِنْ طِرَازٍ عَالَمِيّ؟؟
فَفِي مَاذَا «تُحْسَدُ» -هَدَاكَ الله؟ أفِي أَفَانِينِ التَّرْبِيَةِ وَتَجَارِبهَا، كَمَا ادَّعَيْتَ ذَلِكَ لِنَفْسِكَ بِتَبَاهِيكَ بِنَشْرِ رِسَالَتكَ للْعُمُوم لِيَكْتَشِفُوكَ إِنْ غَابَتْ عَنْهُم عَبْقَرِيَّتُكَ (8/12/2010)؟ أَمْ ظُنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ فِيكَ بِدَسٍّ وَخِدَاع؟ أَطْلُبُ مِنْكَ التَّفَضُّلَ بِإِنَارَتِنَا. أَتَعْلَمُ أَنَّ «الحَسَدَ» كَمَا تَدَّعِي فِي رَدِّكَ عَلَيَّ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011) أَنَّكَ مَحْسُودٌ، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِمَا فَضَلَ عَنِِ المُنَافَسَة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.