إيران: الساعات القادمة ستشهد هجمات شرسة ضدّ إسرائيل    وزارة التجارة تدعو تجار التسويق والترويج عبر قنوات التوزيع الالكترونية إلى اعلام المستهلك بتفاصيل العروض المقترحة    ضاحية مونمارتر تحتضن معرض فني مشترك بين فنانة تونسية وفنانة مالية    صفاقس: تنظيم يوم الأبواب المفتوحة بمركز التكوين والتدريب المهني بسيدي منصور للتعريف بالمركز والإختصاصات التي يوفرها    "عليسة تحتفي بالموسيقى " يومي 20 و 21 جوان بمدينة الحمامات    باجة: اعادة اكثار واحياء قرابة 5 الاف صنف من الحبوب بنجاح    الدورة الأولى لتظاهرة "لقاءات توزر: الرواية والمسرح" يومي 27 و28    ماهر الكنزاري: ''لا ألوم اللاعبين على الخسارة، بل أنا فخور بالروح التي أظهروها داخل الملعب''    حياتي في الصحافة من الهواية الى الاحتراف    اصدارات جديدة لليافعين والاطفال بقلم محمود حرشاني    شنيا الماكلة اللي تنفع أو تضرّ أهم أعضاء بدنك؟    الاتفاق على احداث لجنة قيادة وبرنامج وطني لتفعيل "إعلان قرطاج" للصحّة الواحدة    الملعب التونسي يعزز صفوفه بالحارس نور الدين الفرحاتي    إيران تعتقل عميلا للموساد الإسرائيلي    تحذير طبي: خطر الاستحمام بالماء الساخن قد يصل إلى الإغماء والموت!    بطولة برلين المفتوحة (منافسات الزوجي): التونسية أنس جابر وشريكتها الاسبانية باولا بادوسا في الدور ربع النهائي    منوبة: فتح الجزء الثاني من الطريق الحزامية " اكس 20 " بولاية منوبة    المنتخب التونسي يشارك في بطولة افريقيا للرقبي السباعي بالموريس يومي 21 و 22 جوان الجاري    قفصة : حلول الرحلة الثانية لحجيج الولاية بمطار قفصة قصر الدولي وعلى متنها 256 حاجا وحاجة    ملتقى تونس الدولي للبارا ألعاب القوى: العناصر التونسية تحرز 9 ميداليات من بينها 5 ذهبيات    عاجل/ بعد انذار بوجود قنبلة..طائرة تابعة لهذه الخطوط تغير مسارها..    المائدة التونسية في رأس السنة الهجرية: أطباق البركة والخير    تونس ترشّح صبري باش طبجي لقيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية    الكاف: تطوير القطاع الصحي بتدعيم طب الاختصاص وتوفير تجهيزات متطورة (المدير الجهوي للصحة)    بُشرى للفلاحين: انطلاق تزويد المناطق السقوية بمنوبة بمياه الري الصيفية    عاجل : ''طيران الإمارات'' تمدد تعليق رحلاتها إلى 4 دول    الحرس الثوري: استهدفنا مقر الموساد في تل أبيب وهو يحترق الآن (فيديو)    بشرى للمسافرين: أجهزة ذكية لمكافحة تزوير''البطاقة البرتقالية'' في المعابر مع الجزائر وليبيا    كأس العالم للأندية 2025: تعرف على جدول ترتيب مجموعة الترجي بعد الخسارة من فلامنغو    تعرفش علاش الدلاع مهم بعد ''Sport''؟    الدورة 12 من الملتقى الوطني للأدب التجريبي يومي 21 و 22 جوان بالنفيضة    الصين تتهم ترامب ب"صب الزيت على النار"    الجيش الإيراني يتوعد بتصعيد الهجوم على إسرائيل في الساعات المقبلة    موعد إعلان نتائج البكالوريا 2025 تونس: كل ما تحتاج معرفته بسهولة    الطقس اليوم: حرارة مرتفعة..وأمطار مرتقبة بهذه الجهات..    ترامب يهاجم ماكرون بعنف: ''لا يعرف سبب عودتي... ويُطلق تكهنات لا أساس لها''    عاجل/ آخر مستجدات أخبار قافلة الصمود لفك الحصار على غزة..    مطار طبرقة عين دراهم الدولي يستأنف نشاطه الجوي..    تحويلات التونسيين والسياحة تغطي أكثر من 80٪ من الديون الخارجية    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بوزيري الشؤون الاجتماعية والاتصال..    الحماية المدنية : إطفاء 192 حريقا خلال ال 24 ساعة الماضية    عاجل/ رئيس الدولة يفجرها: "لا أحد فوق المساءلة والقانون..ولا مجال للتردّد في إبعاد هؤلاء.."    6 سنوات سجنا لنائب سابق من أجل الإثراء غير المشروع    كأس العالم للأندية : برنامج مباريات اليوم الثلاثاء    هيونداي 9 STARIA مقاعد .. تجربة فريدة من نوعها    عدد ساعات من النوم خطر على قلبك..دراسة تفجرها وتحذر..    كيف سيكون طقس اليوم الثلاثاء ؟    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم أمام نادي فلامينغو البرازيلي    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
نشر في الشروق يوم 19 - 03 - 2011

أَيُّ وِشَايَةٍ بِكَ تَدَّعِيهَا عَلَيَّ فِي مَقَالِكَ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011، ص25)؟ فَهَلْ عَلِمْتَ – عَلَّمَكَ اللهُ اليَقِين – أَنَّ الوِشَايَةَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ مِنْ وَشَى، يَشِي الكَلاَمَ بِمَعْنَى كَذَبَ فِيهِ وَأَتَى بِالنَّمِيمَة؟ أَيْنَ الوِشَايَةُ إِذَنْ، وَإِنَّ مَا نَشَرْتُهُ بِإِمْضَائِي فِي «الشُّرُوق» (عدد6/2/2011) إِنَّمَا هِي رِسَالَةٌ مَفْتُوحَةٌ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الشَّيْخَة مُوزَة قَرِينَةِ أَمِيرِ قَطَر، رَئِيسَةِ مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم وَراعِيَتِهِ. وَهَذَا المُؤْتَمَرُ قَدْ تَسَلَّلْتَ إِلَيْهِ زُورًا. كَمَا أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة إِذْ فُتِحَتْ عَلَى أَعْمِدَةِ «الشُّرُوق»، فهيَ مُوَجَّهَةٌ عَلَنًا إِلَى أَهْل الذِّكْر مِنَ الخُبَرَاءِ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَأَيْضًا إِلَى سَائِرِ القُرَّاء وَمِنْهُمْ أَنْتَ. وَقَدْ تَحَمَّلْتُ فِيهَا بِالحُجَّةِ وَالبُرْهَان مَسْؤُولِيَّتِي كَامِلَةً بِمَا أَوْرَدْتُهُ مِنْ مُعْطَيَاتٍ دَقِيقَةٍ لاَ يُمْكِنُكَ إِنْكَارُهَا مَهْمَا لَجَجْتَ فِي العِنَاد. فَأَيْنَ الوِشَايَةُ بِكَ بِمَعْنَى النَّمِيمَة يَا هَذَا الدَّعِيُّ المُسَمَّى حسن بن أحمد جغَام؟
خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – كَيْفَ انْدَسَسْتَ فِي ذَاكَ المجْمَع العلْمِيّ التَّرْبَوِيَِّ بِأَبْعَادِهِ الأُمَمِيَّةِ، وَأَنْتَ صِفْرُ اليَدَيْنِ مِنْ أَيِّ مَرْجعِيَّةٍ عِلْمِيَّة تَرْبَوِيَّةٍ تَصِلُكَ بِهِ؟
كَيْفَ انْتَحَلْتَ – وَأَنْتَ دَؤُوبٌ عَلَى الخِدَاعِ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ لَكَ بِالحُجَّة – صِفَاتٍ لاَ تَمْلِكُهَا، كَتَبَاهِيكَ فِي الرِّسَالَةِ المُوَجَّهَة إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَة («الشُّرُوق» 8/12/2010، ص.25) بِاصْطِفَافِكَ خَبِيرًا عَالَمِيًّا مَرْمُوقًا إِلَى جَانب أَقْطَابٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم دُعُوا إِلَى المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ سَنَوِيًّا المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثِقُ عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة (ONU)؟
أَلَمْ يَكُنْ وَاجِبُ الكَشْفِ عَنْ تَزْوِيرِكَ لِصِفَةٍ لاَ تَمْتَلِكُهَا هُوَ مَوْضُوعُ رِسَالَتِي المَفْتُوحَة؟
أَلَمْ تَتَعَاظَمْ مُنْتَفِخًا بِذَاتِكَ عَلَى قُرَّاءِ «الشُّرُوق» (8/12/2010) فِي ذَلِكَ الإِعْلاَنِ لِلْعُمُومِ عَنْ فَحْوَى رِسَالَةٍ تَلَقَّيتَهَا شَخْصِيًّا مِنَ الدَّوْحَة، فَرُمْتَ التَّفَاخُرَ بِهَا عَلَيْنَا كَمَا يَلِي: «تُشَرِّفُنَا دَعْوَتُكُمْ لِلْمُشَارَكَةِ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) لِمَنطقَةِ غَرْب آسيَا الذِي سيعْقد فِي نُزل شِيرَاتُون الدَّوْحَة يَوم 9 ديسمبر 2010... وَذَلِكَ بِالتَّعَاوُنْ مَعَ المَجْلِس الاِقْتِصَادِيّ وَالاِجْتِمَاعِيّ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَة المُكَلَّفَةِ بِالتَّقْرِيرِ لِسَنَة 2010...».
خَبِّرْنِي – فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ – أَدُعِيتَ، كَمَا ادَّعَيْتَ فِي رَدِّكَ عَلَيَّ («الشُّرُوق» 1/3/2011) بِصِفَتِكَ وَرَّاقًا نَاشِرَ كُتُبٍ؟ أَتْرُكُ الإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِي لا لَكَ – وَأَنْتَ مُعَانِدٌ مُغَالِطٌ – بَلْ إِلَى النَّصِّ الحَرْفِيّ لِلرِّسَالَةِ التِي تَعَاظَمْتَ بِهَا عَلَى القُرَّاءِ فِي رُكْن مِنْ جَرِيدَة «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص.25) كَمَا يَلِي:
«إِنَّ التَّحْضِيرَ لِهَذَا المُؤْتَمَر الإِقْلِيمِيِّ الذِي سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِشِ مُؤْتَمَرِ القِمَّةِ العَالَمِيِّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيمِ سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيِّ السَّنَوِيِّ ECOSOC الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيليَة 2011 وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَافِ المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَاتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم.
وَسَيُرَكَّزُ هَذَا الاِجْتِمَاعُ التَّحْضِيرِيُّ الإِقْلِيمِيُّ عَلَى المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّةِ لِلْمَرْأَةِ وَالفَتَيَات المُهَمَّشَاتِ فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة، وَهوَ مَوْضُوع ذُو صِلَةٍ وَثِيقَةٍ وَخَاصَّة بِالمنْطَقَة.
وَسَيَضُمُّ هَذَا الاِجْتِمَاعُ مُهْتَمِّين ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَة وَخُبَرَاءَ لِلتَّعْرِيف بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَة وَبِالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأَمْنِيَّة المُحَدَّدَةِ التِي يُمْكِنُ لِهَذِهِ البُلْدَان وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّة لِلتَّعْلِيم وَالمَزِيد مِنَ المَعْلُومَات حَوْلَ هَذَا المَوْضُوع...
إِنَّ خِبْرَتكُم الوَاسِعَة فِي المَجَال المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاع التَّحْضِيرِيّ سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاش المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِيرِ الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ».
انتهَت الرِّسَالَةُ المُوَجَّهَة مِنْ قَطَر إِلَى حسن جغام، فَتَغَنَّى بِهَا فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010).
فِي الرَّدِّ عَلَيْكَ أَلْتَزِمُ بِالنَّصِّ الحَرْفِيِّ لِتِلْكَ الرَّسَالَة – وَأَنَا أَمْلِكُ آلَةَ البَحْثِ العِلْمِيّ التِي لاَ تَمْلِكُهَا، وَذَلِكَ بِصِفَتِي الجَامِعِيَّةِ العِلْمِيَّة، وَإِنْ تَنَدَّرْتَ بِتَبْرِيزِ السُّرْبُون، كَمَا أَمْلِكُ أَدَوَاتِ البَحْثِ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَتَقْيِيمِهَا بِصِفَتِي قَدْ بَاشَرْتُ خطَّةَ التَّفَقُّدِ العَامّ لِلتَّرْبِيَةِ وَكِتَابَةَ الدَّوْلَة فِي ذَاك القِطَاع، فَضْلاً عَنْ إِشْرَافِي عَلَى وِزَارَة الثَّقَافَة وَاضْطِلاَعِي بِمَهَامّ السّفَارَة وَمَا تَقْتَضِيهِ تَرَاتِيبُ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ وَمَسَالِكُهَا. وَأَذْكُرُ هَذَا لاَ لِلتَّبَاهِي وَإِنَّمَا لِلإِنَارَة وَلاَ لِلإِثَارَة، بَلْ لِلْمُسَاءَلَةِ التِي سَأَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا لإِفْحَامِكَ أَيُّهَا المُتَسَلِّلُ إِلَى مَجْمَعٍ عِلْمِيٍّ تَرْبَوِيٍّ لاَ صِلَةَ لَكَ بِهِ.
وَأَظَلُّ فِي اهْتِمَامَاتِي أَوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَارِسَ قَلَمٍ أَثْرَيْتُ بِهِ المَجَامِعَ العِلْمِيَّةَ وَالمَكْتَبَاتِ الوَطَنِيَّةَ بِعَشَرَاتِ المُجَلَّدَات المَرْجِعِيَّةِ فِي لِسَانِيَّات اللُّغَة العَرَبِيَّة، وَعُلُومِ التَّرْبِيَة، وَالتَّارِيخ وَالحَضَارَة وَالأَدَب وَالنَّقْد الأَدَبِيّ. وَلِهَذَه الأَسْبَابِ، مِنْ حَقِّي أَنْ أُسَائِلَكَ أَيُّهَا المُتَطَاوِلُ عَلَيْنَا بِهَشَاشَةِ تَكْوِينِكَ كَمَا يَلِي:
(1) مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ التَّرْبِيَةِ أَوْ وزَارَةُ التَّعْلِيمِ العَالِي، أَوْ أَيُّ جِهَةٍ أَكَادِيمِيَّة وَعِلْمِيَّة أُخْرَى «لِلتَّحْضِيرِ لِلْمُلْتَقَى الإِقْلِيمِيّ الذِي (كَمَا ذكَرَتْهُ رِسَالَة الدَّعْوَة) سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِش مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»؟
(2) خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ الخَارِجِيَّة – وَهَذَا اخْتِصَاصُهَا إِذَا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِالنَّدَوَاتِ العَالَمِيَّةِ وَبِالخُصُوص مَا يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِمُنَظَّمَة الأُمَم المُتَّحِدَة وَمُؤَسَّسَاتِهَا – خَبِّرْنِي إِذَنْ مَتَى اسْتَنْجَبَتْكَ خَبِيرًا مِنْ مُسْتَوى عَالَمِيٍّ لِتُمَثِّلَ تُونس (عَبْرَ شَخْصِكَ المُتَوَاضِع) «لِلتَّحْضِيرِ لِمُؤْتَمَرِ تِلْكَ القِمَّةِ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»، وَهوَ المُؤْتَمَرُ الذِي «سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيّ السَّنَوِيِّ (ECOSOC)، الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَة فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيلِيَة 2011، وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَاف المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَات المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم»؟
(3) رَعَاكَ اللهُ يَا هَذَا! خَبِّرْنِي أَيْضًا مَنْ فَوَّضَكَ لِحُضُورِ ذَلِكَ الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ الإِقْلِيمِيّ لِتَقْدِيمِ «المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّة لِلْمَرْأَةِ وَالفَتيَات المُهَمَّشَات فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة»؟ أَيُّ جِهَةٍ نِسْوِيَّة عَلَى الأَقَلّ قَدْ أَنَابَتْكَ لِتَمْثِيلِهَا بِمُوجِب كَفَاءَتِكَ فِي هَذَا المَيْدَان؟ سَأُذَكِّرُكَ بِالمَقَامِ الهَابِطِ الذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ المَرْأَةَ إِلَى الدَّرَكِ الأَسْفَلِ، فَجَعَلْتَهَا فِي نَصِّكَ المَغْشُوشِ الذِي دَسَسْتَهُ لِلإِمَام السّيُوطِي الحُجَّةِ فِي الدِّرَاسَاتِ الإِسْلاَمِيَّة وَصَاحِبِ «تَفْسِير الجَلاَلَيْن» لِلْقُرْآن الكَرِيم، «كَالكَلْبَةِ التِي تَنْبَحُ فِي السُّوق» (مِنْ نَصِّكَ المَغْشُوش «الإِيضَاح فِي علم النِّكَاح» المَدْسُوسِ فِي أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء القمَامِيَّة «الجِنْس فِي أَعْمَال الإِمَام جلال الدِّين السُّيُوطِي» بِإِمْضَائِكَ وَنَشْرِ مُؤَسَّسَتِكَ عَام 2001، ص، 168). فَوَا عَجَبَاهُ مِنْ أَمْرِك!! أَيُّ صُورَة سَوْدَاء بَهِيمِيَّة سَتُقَدِّمُهَا عَنِ المَرْأَةِ لِمُؤْتَمَر ECOSOC العَالَمِيّ بِصَوْتِ تُونس الرِّيَادِيَّة بِمَجَلَّة الأَحْوَال الشَّخْصِيَّة وَتَرْقِيَة المَرْأَة التِي فَرَضَتْ نَفْسَهَا شَرِيكًا لِلرَّجُل فِي التَّعْلِيم والشُّغْل وَالكَفَاءَة فِي جَمِيعِ المَيَادِين؟
(4) خَبِّرْنِي – أَنْعَمَ الله عَلَيْكَ بِالتُّقَى وَالعِلْم – مِنْ أَيْنَ هَبَطَ عَلَيْكَ الوَحْيُ، وَجَاءَكَ التَّبَحُّرُ وَالتَّفَقُّهُ فِي العِلْمِ، وَالخُبْرُ الذِي لَيس كَالخَبَرِ حَتَّى انْدَسَسْتَ بَيْنَ مَنْ ضَمَّهُمْ ذَاكَ المَجْمَعُ مِنْ «مُهْتَمِّينَ ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ وَ(جَهَابِذَةِ) التَّعْرِيفِ بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّة المُتَّحِدَة التِي يُمْكِنُ لِبُلْدَانِ المنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّةِ لِلتَّعْلِيم»، وِفْقَ مَا جَاءَ فِي رِسَالَة الدَّعْوَة المُوَجَّهَة إِلَيْكَ التِي انْتَفَخْتَ بِهَا مُتَبَجِّحًا لِلْعُمُومِ فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص25)؟؟
(5) خَبِّرْنِي – وَفَّقَكَ اللهُ لِرُشْدِهِ – مَتَى بَاشَرْتَ خِطَّةَ التَّعْلِيمِ، وَتَمَرَّسْتَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَكَ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتِلْكَ الرِّسَالَةِ والأَمَانَة؟ وَمَتَى جَلَسْتَ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَاتِ، وَانْتَصَبْتَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ وَالدِّرَاسَات التَّرْبَوِيَّة؟ وَمَتَى نَظَّرْتَ لِلتَّعْلِيم، وَطَبَّقْتَ تَنْظِيرَكَ فِي مَنْظُومَاتِهِ وَكُتُبِهِ المَدْرَسِيَّةِ وَالجَامِعِيَّة؟ وَمَتَى أَفَضْتَ بِعِلْمِكَ وَخِبْرَتِكَ الأَكَادِيمِيَّةِ وَغَيْرِ الأَكَادِيمِيَّةِ مُشِعًّا بِهَا عَلَى عَالَمِنَا العَرَبِيِّ حَتَّى زَهَوْتَ، مُتَعَاظِمًا عَلَيْنَا بِمَا ادَّعَيْتَهُ أَوِ ادَّعَاهُ لَكَ دَاعِيكَ فِي الرّسَالَةِ المُوَجَّهَةِ إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَةِ كَمَا يَلِي:
«إِنَّ خِبْرَتَكُمُ الوَاسِعَةَ فِي المَجَالِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتَكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاشَ المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِير الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ»؟؟ «قُلْ رَبّ زِدْنِي عِلْمًا»!! هَا أَنَّكَ انْتَصَبْتَ – مَا شَاءَ الله – مُرْشِدًا لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم فِي عَالَمِنَا العَرَبِيّ!!!
خَبِّرْنِي مَا هِي وَثَائِقُ نُبْلِكَ فِي مَيْدَانِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ الاِسْترَاتِيجِيّ؟ وَمَا هِيَ مَرْجعِيَّاتُكَ التِي لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِمِثْلِك، وَلاَ تَحْسُنُ إِلاَّ فِيك حَتَّى صَعُبَ الاِسْتِغْنَاءُ عَنْكَ خَبِيرًا مِنْ طِرَازٍ عَالَمِيّ؟؟
فَفِي مَاذَا «تُحْسَدُ» -هَدَاكَ الله؟ أفِي أَفَانِينِ التَّرْبِيَةِ وَتَجَارِبهَا، كَمَا ادَّعَيْتَ ذَلِكَ لِنَفْسِكَ بِتَبَاهِيكَ بِنَشْرِ رِسَالَتكَ للْعُمُوم لِيَكْتَشِفُوكَ إِنْ غَابَتْ عَنْهُم عَبْقَرِيَّتُكَ (8/12/2010)؟ أَمْ ظُنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ فِيكَ بِدَسٍّ وَخِدَاع؟ أَطْلُبُ مِنْكَ التَّفَضُّلَ بِإِنَارَتِنَا. أَتَعْلَمُ أَنَّ «الحَسَدَ» كَمَا تَدَّعِي فِي رَدِّكَ عَلَيَّ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011) أَنَّكَ مَحْسُودٌ، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِمَا فَضَلَ عَنِِ المُنَافَسَة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.