السينما التونسية حاضرة بفيلمين في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيميمون الجزائرية    بطولة انقلترا: مانشستر سيتي يكتسح ليفربول بثلاثية نظيفة    الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا يفتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج "تبنّى شاطئاً"    مدير "بي بي سي" يقدم استقالته على خلفية فضيحة تزوير خطاب ترامب    هل نقترب من كسر حاجز الزمن؟ العلم يكتشف طريقاً لإبطاء الشيخوخة    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية    نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر    "التكوين في ميكانيك السيارات الكهربائية والهجينة، التحديات والآفاق" موضوع ندوة إقليمية بمركز التكوين والتدريب المهني بالوردانين    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين    توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي    بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    قابس: حريق بمنزل يودي بحياة امرأة    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    بمشاركة حوالي 3000 رياضي ورياضية: ماراطون "تحدي الرمال" بمنزل جميل يكسب الرهان    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
نشر في الشروق يوم 19 - 03 - 2011

أَيُّ وِشَايَةٍ بِكَ تَدَّعِيهَا عَلَيَّ فِي مَقَالِكَ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011، ص25)؟ فَهَلْ عَلِمْتَ – عَلَّمَكَ اللهُ اليَقِين – أَنَّ الوِشَايَةَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ مِنْ وَشَى، يَشِي الكَلاَمَ بِمَعْنَى كَذَبَ فِيهِ وَأَتَى بِالنَّمِيمَة؟ أَيْنَ الوِشَايَةُ إِذَنْ، وَإِنَّ مَا نَشَرْتُهُ بِإِمْضَائِي فِي «الشُّرُوق» (عدد6/2/2011) إِنَّمَا هِي رِسَالَةٌ مَفْتُوحَةٌ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الشَّيْخَة مُوزَة قَرِينَةِ أَمِيرِ قَطَر، رَئِيسَةِ مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم وَراعِيَتِهِ. وَهَذَا المُؤْتَمَرُ قَدْ تَسَلَّلْتَ إِلَيْهِ زُورًا. كَمَا أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة إِذْ فُتِحَتْ عَلَى أَعْمِدَةِ «الشُّرُوق»، فهيَ مُوَجَّهَةٌ عَلَنًا إِلَى أَهْل الذِّكْر مِنَ الخُبَرَاءِ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَأَيْضًا إِلَى سَائِرِ القُرَّاء وَمِنْهُمْ أَنْتَ. وَقَدْ تَحَمَّلْتُ فِيهَا بِالحُجَّةِ وَالبُرْهَان مَسْؤُولِيَّتِي كَامِلَةً بِمَا أَوْرَدْتُهُ مِنْ مُعْطَيَاتٍ دَقِيقَةٍ لاَ يُمْكِنُكَ إِنْكَارُهَا مَهْمَا لَجَجْتَ فِي العِنَاد. فَأَيْنَ الوِشَايَةُ بِكَ بِمَعْنَى النَّمِيمَة يَا هَذَا الدَّعِيُّ المُسَمَّى حسن بن أحمد جغَام؟
خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – كَيْفَ انْدَسَسْتَ فِي ذَاكَ المجْمَع العلْمِيّ التَّرْبَوِيَِّ بِأَبْعَادِهِ الأُمَمِيَّةِ، وَأَنْتَ صِفْرُ اليَدَيْنِ مِنْ أَيِّ مَرْجعِيَّةٍ عِلْمِيَّة تَرْبَوِيَّةٍ تَصِلُكَ بِهِ؟
كَيْفَ انْتَحَلْتَ – وَأَنْتَ دَؤُوبٌ عَلَى الخِدَاعِ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ لَكَ بِالحُجَّة – صِفَاتٍ لاَ تَمْلِكُهَا، كَتَبَاهِيكَ فِي الرِّسَالَةِ المُوَجَّهَة إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَة («الشُّرُوق» 8/12/2010، ص.25) بِاصْطِفَافِكَ خَبِيرًا عَالَمِيًّا مَرْمُوقًا إِلَى جَانب أَقْطَابٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم دُعُوا إِلَى المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ سَنَوِيًّا المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثِقُ عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة (ONU)؟
أَلَمْ يَكُنْ وَاجِبُ الكَشْفِ عَنْ تَزْوِيرِكَ لِصِفَةٍ لاَ تَمْتَلِكُهَا هُوَ مَوْضُوعُ رِسَالَتِي المَفْتُوحَة؟
أَلَمْ تَتَعَاظَمْ مُنْتَفِخًا بِذَاتِكَ عَلَى قُرَّاءِ «الشُّرُوق» (8/12/2010) فِي ذَلِكَ الإِعْلاَنِ لِلْعُمُومِ عَنْ فَحْوَى رِسَالَةٍ تَلَقَّيتَهَا شَخْصِيًّا مِنَ الدَّوْحَة، فَرُمْتَ التَّفَاخُرَ بِهَا عَلَيْنَا كَمَا يَلِي: «تُشَرِّفُنَا دَعْوَتُكُمْ لِلْمُشَارَكَةِ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) لِمَنطقَةِ غَرْب آسيَا الذِي سيعْقد فِي نُزل شِيرَاتُون الدَّوْحَة يَوم 9 ديسمبر 2010... وَذَلِكَ بِالتَّعَاوُنْ مَعَ المَجْلِس الاِقْتِصَادِيّ وَالاِجْتِمَاعِيّ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَة المُكَلَّفَةِ بِالتَّقْرِيرِ لِسَنَة 2010...».
خَبِّرْنِي – فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ – أَدُعِيتَ، كَمَا ادَّعَيْتَ فِي رَدِّكَ عَلَيَّ («الشُّرُوق» 1/3/2011) بِصِفَتِكَ وَرَّاقًا نَاشِرَ كُتُبٍ؟ أَتْرُكُ الإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِي لا لَكَ – وَأَنْتَ مُعَانِدٌ مُغَالِطٌ – بَلْ إِلَى النَّصِّ الحَرْفِيّ لِلرِّسَالَةِ التِي تَعَاظَمْتَ بِهَا عَلَى القُرَّاءِ فِي رُكْن مِنْ جَرِيدَة «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص.25) كَمَا يَلِي:
«إِنَّ التَّحْضِيرَ لِهَذَا المُؤْتَمَر الإِقْلِيمِيِّ الذِي سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِشِ مُؤْتَمَرِ القِمَّةِ العَالَمِيِّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيمِ سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيِّ السَّنَوِيِّ ECOSOC الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيليَة 2011 وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَافِ المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَاتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم.
وَسَيُرَكَّزُ هَذَا الاِجْتِمَاعُ التَّحْضِيرِيُّ الإِقْلِيمِيُّ عَلَى المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّةِ لِلْمَرْأَةِ وَالفَتَيَات المُهَمَّشَاتِ فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة، وَهوَ مَوْضُوع ذُو صِلَةٍ وَثِيقَةٍ وَخَاصَّة بِالمنْطَقَة.
وَسَيَضُمُّ هَذَا الاِجْتِمَاعُ مُهْتَمِّين ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَة وَخُبَرَاءَ لِلتَّعْرِيف بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَة وَبِالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأَمْنِيَّة المُحَدَّدَةِ التِي يُمْكِنُ لِهَذِهِ البُلْدَان وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّة لِلتَّعْلِيم وَالمَزِيد مِنَ المَعْلُومَات حَوْلَ هَذَا المَوْضُوع...
إِنَّ خِبْرَتكُم الوَاسِعَة فِي المَجَال المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاع التَّحْضِيرِيّ سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاش المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِيرِ الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ».
انتهَت الرِّسَالَةُ المُوَجَّهَة مِنْ قَطَر إِلَى حسن جغام، فَتَغَنَّى بِهَا فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010).
فِي الرَّدِّ عَلَيْكَ أَلْتَزِمُ بِالنَّصِّ الحَرْفِيِّ لِتِلْكَ الرَّسَالَة – وَأَنَا أَمْلِكُ آلَةَ البَحْثِ العِلْمِيّ التِي لاَ تَمْلِكُهَا، وَذَلِكَ بِصِفَتِي الجَامِعِيَّةِ العِلْمِيَّة، وَإِنْ تَنَدَّرْتَ بِتَبْرِيزِ السُّرْبُون، كَمَا أَمْلِكُ أَدَوَاتِ البَحْثِ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَتَقْيِيمِهَا بِصِفَتِي قَدْ بَاشَرْتُ خطَّةَ التَّفَقُّدِ العَامّ لِلتَّرْبِيَةِ وَكِتَابَةَ الدَّوْلَة فِي ذَاك القِطَاع، فَضْلاً عَنْ إِشْرَافِي عَلَى وِزَارَة الثَّقَافَة وَاضْطِلاَعِي بِمَهَامّ السّفَارَة وَمَا تَقْتَضِيهِ تَرَاتِيبُ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ وَمَسَالِكُهَا. وَأَذْكُرُ هَذَا لاَ لِلتَّبَاهِي وَإِنَّمَا لِلإِنَارَة وَلاَ لِلإِثَارَة، بَلْ لِلْمُسَاءَلَةِ التِي سَأَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا لإِفْحَامِكَ أَيُّهَا المُتَسَلِّلُ إِلَى مَجْمَعٍ عِلْمِيٍّ تَرْبَوِيٍّ لاَ صِلَةَ لَكَ بِهِ.
وَأَظَلُّ فِي اهْتِمَامَاتِي أَوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَارِسَ قَلَمٍ أَثْرَيْتُ بِهِ المَجَامِعَ العِلْمِيَّةَ وَالمَكْتَبَاتِ الوَطَنِيَّةَ بِعَشَرَاتِ المُجَلَّدَات المَرْجِعِيَّةِ فِي لِسَانِيَّات اللُّغَة العَرَبِيَّة، وَعُلُومِ التَّرْبِيَة، وَالتَّارِيخ وَالحَضَارَة وَالأَدَب وَالنَّقْد الأَدَبِيّ. وَلِهَذَه الأَسْبَابِ، مِنْ حَقِّي أَنْ أُسَائِلَكَ أَيُّهَا المُتَطَاوِلُ عَلَيْنَا بِهَشَاشَةِ تَكْوِينِكَ كَمَا يَلِي:
(1) مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ التَّرْبِيَةِ أَوْ وزَارَةُ التَّعْلِيمِ العَالِي، أَوْ أَيُّ جِهَةٍ أَكَادِيمِيَّة وَعِلْمِيَّة أُخْرَى «لِلتَّحْضِيرِ لِلْمُلْتَقَى الإِقْلِيمِيّ الذِي (كَمَا ذكَرَتْهُ رِسَالَة الدَّعْوَة) سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِش مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»؟
(2) خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ الخَارِجِيَّة – وَهَذَا اخْتِصَاصُهَا إِذَا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِالنَّدَوَاتِ العَالَمِيَّةِ وَبِالخُصُوص مَا يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِمُنَظَّمَة الأُمَم المُتَّحِدَة وَمُؤَسَّسَاتِهَا – خَبِّرْنِي إِذَنْ مَتَى اسْتَنْجَبَتْكَ خَبِيرًا مِنْ مُسْتَوى عَالَمِيٍّ لِتُمَثِّلَ تُونس (عَبْرَ شَخْصِكَ المُتَوَاضِع) «لِلتَّحْضِيرِ لِمُؤْتَمَرِ تِلْكَ القِمَّةِ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»، وَهوَ المُؤْتَمَرُ الذِي «سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيّ السَّنَوِيِّ (ECOSOC)، الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَة فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيلِيَة 2011، وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَاف المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَات المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم»؟
(3) رَعَاكَ اللهُ يَا هَذَا! خَبِّرْنِي أَيْضًا مَنْ فَوَّضَكَ لِحُضُورِ ذَلِكَ الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ الإِقْلِيمِيّ لِتَقْدِيمِ «المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّة لِلْمَرْأَةِ وَالفَتيَات المُهَمَّشَات فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة»؟ أَيُّ جِهَةٍ نِسْوِيَّة عَلَى الأَقَلّ قَدْ أَنَابَتْكَ لِتَمْثِيلِهَا بِمُوجِب كَفَاءَتِكَ فِي هَذَا المَيْدَان؟ سَأُذَكِّرُكَ بِالمَقَامِ الهَابِطِ الذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ المَرْأَةَ إِلَى الدَّرَكِ الأَسْفَلِ، فَجَعَلْتَهَا فِي نَصِّكَ المَغْشُوشِ الذِي دَسَسْتَهُ لِلإِمَام السّيُوطِي الحُجَّةِ فِي الدِّرَاسَاتِ الإِسْلاَمِيَّة وَصَاحِبِ «تَفْسِير الجَلاَلَيْن» لِلْقُرْآن الكَرِيم، «كَالكَلْبَةِ التِي تَنْبَحُ فِي السُّوق» (مِنْ نَصِّكَ المَغْشُوش «الإِيضَاح فِي علم النِّكَاح» المَدْسُوسِ فِي أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء القمَامِيَّة «الجِنْس فِي أَعْمَال الإِمَام جلال الدِّين السُّيُوطِي» بِإِمْضَائِكَ وَنَشْرِ مُؤَسَّسَتِكَ عَام 2001، ص، 168). فَوَا عَجَبَاهُ مِنْ أَمْرِك!! أَيُّ صُورَة سَوْدَاء بَهِيمِيَّة سَتُقَدِّمُهَا عَنِ المَرْأَةِ لِمُؤْتَمَر ECOSOC العَالَمِيّ بِصَوْتِ تُونس الرِّيَادِيَّة بِمَجَلَّة الأَحْوَال الشَّخْصِيَّة وَتَرْقِيَة المَرْأَة التِي فَرَضَتْ نَفْسَهَا شَرِيكًا لِلرَّجُل فِي التَّعْلِيم والشُّغْل وَالكَفَاءَة فِي جَمِيعِ المَيَادِين؟
(4) خَبِّرْنِي – أَنْعَمَ الله عَلَيْكَ بِالتُّقَى وَالعِلْم – مِنْ أَيْنَ هَبَطَ عَلَيْكَ الوَحْيُ، وَجَاءَكَ التَّبَحُّرُ وَالتَّفَقُّهُ فِي العِلْمِ، وَالخُبْرُ الذِي لَيس كَالخَبَرِ حَتَّى انْدَسَسْتَ بَيْنَ مَنْ ضَمَّهُمْ ذَاكَ المَجْمَعُ مِنْ «مُهْتَمِّينَ ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ وَ(جَهَابِذَةِ) التَّعْرِيفِ بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّة المُتَّحِدَة التِي يُمْكِنُ لِبُلْدَانِ المنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّةِ لِلتَّعْلِيم»، وِفْقَ مَا جَاءَ فِي رِسَالَة الدَّعْوَة المُوَجَّهَة إِلَيْكَ التِي انْتَفَخْتَ بِهَا مُتَبَجِّحًا لِلْعُمُومِ فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص25)؟؟
(5) خَبِّرْنِي – وَفَّقَكَ اللهُ لِرُشْدِهِ – مَتَى بَاشَرْتَ خِطَّةَ التَّعْلِيمِ، وَتَمَرَّسْتَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَكَ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتِلْكَ الرِّسَالَةِ والأَمَانَة؟ وَمَتَى جَلَسْتَ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَاتِ، وَانْتَصَبْتَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ وَالدِّرَاسَات التَّرْبَوِيَّة؟ وَمَتَى نَظَّرْتَ لِلتَّعْلِيم، وَطَبَّقْتَ تَنْظِيرَكَ فِي مَنْظُومَاتِهِ وَكُتُبِهِ المَدْرَسِيَّةِ وَالجَامِعِيَّة؟ وَمَتَى أَفَضْتَ بِعِلْمِكَ وَخِبْرَتِكَ الأَكَادِيمِيَّةِ وَغَيْرِ الأَكَادِيمِيَّةِ مُشِعًّا بِهَا عَلَى عَالَمِنَا العَرَبِيِّ حَتَّى زَهَوْتَ، مُتَعَاظِمًا عَلَيْنَا بِمَا ادَّعَيْتَهُ أَوِ ادَّعَاهُ لَكَ دَاعِيكَ فِي الرّسَالَةِ المُوَجَّهَةِ إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَةِ كَمَا يَلِي:
«إِنَّ خِبْرَتَكُمُ الوَاسِعَةَ فِي المَجَالِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتَكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاشَ المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِير الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ»؟؟ «قُلْ رَبّ زِدْنِي عِلْمًا»!! هَا أَنَّكَ انْتَصَبْتَ – مَا شَاءَ الله – مُرْشِدًا لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم فِي عَالَمِنَا العَرَبِيّ!!!
خَبِّرْنِي مَا هِي وَثَائِقُ نُبْلِكَ فِي مَيْدَانِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ الاِسْترَاتِيجِيّ؟ وَمَا هِيَ مَرْجعِيَّاتُكَ التِي لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِمِثْلِك، وَلاَ تَحْسُنُ إِلاَّ فِيك حَتَّى صَعُبَ الاِسْتِغْنَاءُ عَنْكَ خَبِيرًا مِنْ طِرَازٍ عَالَمِيّ؟؟
فَفِي مَاذَا «تُحْسَدُ» -هَدَاكَ الله؟ أفِي أَفَانِينِ التَّرْبِيَةِ وَتَجَارِبهَا، كَمَا ادَّعَيْتَ ذَلِكَ لِنَفْسِكَ بِتَبَاهِيكَ بِنَشْرِ رِسَالَتكَ للْعُمُوم لِيَكْتَشِفُوكَ إِنْ غَابَتْ عَنْهُم عَبْقَرِيَّتُكَ (8/12/2010)؟ أَمْ ظُنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ فِيكَ بِدَسٍّ وَخِدَاع؟ أَطْلُبُ مِنْكَ التَّفَضُّلَ بِإِنَارَتِنَا. أَتَعْلَمُ أَنَّ «الحَسَدَ» كَمَا تَدَّعِي فِي رَدِّكَ عَلَيَّ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011) أَنَّكَ مَحْسُودٌ، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِمَا فَضَلَ عَنِِ المُنَافَسَة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.