هجوم إلكتروني في قلب أوروبا.. تضرر أنظمة وتوقف رحلات    "يوتيوب" تحجب قناة الرئيس الفنزويلي مادورو    ستة أشهر سجنا لشاب أشهر سلاحا ناريا مزيفا خلال فعاليات "أسطول الصمود"    الفيفا يتلقى 4.5 مليون طلب لشراء تذاكر مباريات كأس العالم 2026    الرابطة الأولى: برنامج مباريات اليوم و النقل التلفزي    عاجل/ مصابون في اصطدام "لواج" بشاحنة ثقيلة بهذه الطريق الوطنية    مسؤول إيراني: لم نصنع سلاحا نوويا حتى الآن لكننا نمتلك القدرة على تصنيعه    تركيا تعتزم إرسال مركبتين إلى القمر في عام 2029    الكشف عن مصنع عشوائي للصلامي وحجز مئات الكيلوغرامات..#خبر_عاجل    رضا الشكندالي: "تعطّل كامل لمحرّك الصادرات وتراجع كلفة الدعم بفعل انخفاض الأسعار العالمية وسياسة التقشّف"    لماذا يضعف الدينار رغم نموّ 3.2 بالمائة؟ قراءة معمّقة في تحليل العربي بن بوهالي    عاجل/ عقوبة سجنية ضد الشاب الذي صوّب سلاحا مزيّفا تجاه أعوان أمن    طقس اليوم: أمطار متفرقة في هذه المناطق    بعد موجة من الانتقادات.. إيناس الدغيدي تلغي حفل زفافها وتكتفي بالاحتفال العائلي    وكالة إحياء التراث تحتفي باليوم العالمي للغة الإشارة تحت شعار "حتى التراث من حقي"    منزل وزير الصحة الأمريكي يخضع للتفتيش بعد إنذار    أمين عام الأمم المتحدة.. العالم يجب ألاّ يخشى ردود أفعال إسرائيل    نفذته عصابة في ولاية اريانة ... هجوم بأسلحة بيضاء على مكتب لصرف العملة    في عرض سمفوني بالمسرح البلدي...كاميليا مزاح وأشرف بطيبي يتداولان على العزف والقيادة    تتويج مسرحي تونسي جديد: «على وجه الخطأ» تحصد 3 جوائز في الأردن    استراحة «الويكاند»    صفاقس شاطئ الشفار بالمحرس..موسم صيفي ناجح بين التنظيم والخدمات والأمان!    ميناء جرجيس يختتم موسمه الصيفي بآخر رحلة نحو مرسيليا... التفاصيل    وزارة الدفاع تنتدب    28 ألف طالب يستفيدوا من وجبات، منح وسكن: شوف كل ما يوفره ديوان الشمال!    توقّف مؤقت للخدمات    رئيس "الفيفا" يستقبل وفدا من الجامعة التونسية لكرة القدم    هذا ما قرره القضاء في حق رجل الأعمال رضا شرف الدين    الاتحاد الدولي للنقل الجوي يؤكد استعداده لدعم تونس في تنفيذ مشاريعها ذات الصلة    عاجل/ المغرب تفرض التأشيرة على التونسيين.. وتكشف السبب    عفاف الهمامي: أكثر من 100 ألف شخص يعانون من الزهايمر بشكل مباشر في تونس    رابطة أبطال إفريقيا: الترجي يتجه إلى النيجر لمواجهة القوات المسلحة بغياب البلايلي    قريبا: الأوكسجين المضغوط في سوسة ومدنين... كيف يساعد في حالات الاختناق والغوص والسكري؟ إليك ما يجب معرفته    البنك التونسي للتضامن يقر اجراءات جديدة لفائدة صغار مزارعي الحبوب    أكثر من 400 فنان عالمي يطالبون بإزالة أغانيهم من المنصات في إسرائيل    مصر: أب يقتل أطفاله الثلاثة وينتحر تحت عجلات قطار    عائدات زيت الزيتون المصدّر تتراجع ب29،5 بالمائة إلى موفى أوت 2025    عاجل: تونس تنجو من كارثة جراد كادت تلتهم 20 ألف هكتار!    بعد 20 عاماً.. رجل يستعيد بصره بعملية "زرع سن في العين"    توزر: حملة جهوية للتحسيس وتقصي سرطان القولون في عدد من المؤسسات الصحية    10 أسرار غريبة على ''العطسة'' ما كنتش تعرفهم!    عاجل/ إيطاليا ترفض دخول شاحنتين تحملان أسلحة موجهة للكيان الصهيوني إلى موانئها..    مهذّب الرميلي يشارك في السباق الرمضاني من خلال هذا العمل..    قريبا القمح والشعير يركبوا في ''train''؟ تعرف على خطة النقل الجديدة    نقابة الصيدليات الخاصة تدعو الحكومة إلى تدخل عاجل لإنقاذ المنظومة    أغنية محمد الجبالي "إلا وأنا معاكو" تثير عاصفة من ردود الأفعال بين التنويه والسخرية    حملة تلقيح مجانية للقطط والكلاب يوم الاحد المقبل بحديقة النافورة ببلدية الزهراء    ما تفوتهاش: فضائل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة!    البطولة العربية لكرة الطاولة - تونس تنهي مشاركتها بحصيلة 6 ميداليات منها ذهبيتان    في أحدث ظهور له: هكذا بدا الزعيم عادل إمام    كيف سيكون طقس الجمعة 19 سبتمبر؟    شركة الفولاذ تعتزم فتح مناظرة خارجية بالملفات لانتداب 60 عونا    بطولة العالم للكرة الطائرة رجال الفلبين: تونس تواجه منتخب التشيك في هذا الموعد    الرابطة المحترفة الاولى : حكام مباريات الجولة السابعة    سعيد: "لم يعد مقبولا إدارة شؤون الدولة بردود الفعل وانتظار الأزمات للتحرّك"    خطبة الجمعة .. أخطار النميمة    وخالق الناس بخلق حسن    يا توانسة: آخر أيام الصيف قُربت.. تعرف على الموعد بالضبط!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرِّسَالةُ الجَغَامِيَّة فِي الرَّدِّ عَلَى الأبَاطِيلِ الشَّيْطَانِيَّة (1)
نشر في الشروق يوم 19 - 03 - 2011

أَيُّ وِشَايَةٍ بِكَ تَدَّعِيهَا عَلَيَّ فِي مَقَالِكَ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011، ص25)؟ فَهَلْ عَلِمْتَ – عَلَّمَكَ اللهُ اليَقِين – أَنَّ الوِشَايَةَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ مِنْ وَشَى، يَشِي الكَلاَمَ بِمَعْنَى كَذَبَ فِيهِ وَأَتَى بِالنَّمِيمَة؟ أَيْنَ الوِشَايَةُ إِذَنْ، وَإِنَّ مَا نَشَرْتُهُ بِإِمْضَائِي فِي «الشُّرُوق» (عدد6/2/2011) إِنَّمَا هِي رِسَالَةٌ مَفْتُوحَةٌ مُوَجَّهَةٌ إِلَى الشَّيْخَة مُوزَة قَرِينَةِ أَمِيرِ قَطَر، رَئِيسَةِ مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم وَراعِيَتِهِ. وَهَذَا المُؤْتَمَرُ قَدْ تَسَلَّلْتَ إِلَيْهِ زُورًا. كَمَا أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَة إِذْ فُتِحَتْ عَلَى أَعْمِدَةِ «الشُّرُوق»، فهيَ مُوَجَّهَةٌ عَلَنًا إِلَى أَهْل الذِّكْر مِنَ الخُبَرَاءِ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَأَيْضًا إِلَى سَائِرِ القُرَّاء وَمِنْهُمْ أَنْتَ. وَقَدْ تَحَمَّلْتُ فِيهَا بِالحُجَّةِ وَالبُرْهَان مَسْؤُولِيَّتِي كَامِلَةً بِمَا أَوْرَدْتُهُ مِنْ مُعْطَيَاتٍ دَقِيقَةٍ لاَ يُمْكِنُكَ إِنْكَارُهَا مَهْمَا لَجَجْتَ فِي العِنَاد. فَأَيْنَ الوِشَايَةُ بِكَ بِمَعْنَى النَّمِيمَة يَا هَذَا الدَّعِيُّ المُسَمَّى حسن بن أحمد جغَام؟
خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – كَيْفَ انْدَسَسْتَ فِي ذَاكَ المجْمَع العلْمِيّ التَّرْبَوِيَِّ بِأَبْعَادِهِ الأُمَمِيَّةِ، وَأَنْتَ صِفْرُ اليَدَيْنِ مِنْ أَيِّ مَرْجعِيَّةٍ عِلْمِيَّة تَرْبَوِيَّةٍ تَصِلُكَ بِهِ؟
كَيْفَ انْتَحَلْتَ – وَأَنْتَ دَؤُوبٌ عَلَى الخِدَاعِ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ لَكَ بِالحُجَّة – صِفَاتٍ لاَ تَمْلِكُهَا، كَتَبَاهِيكَ فِي الرِّسَالَةِ المُوَجَّهَة إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَة («الشُّرُوق» 8/12/2010، ص.25) بِاصْطِفَافِكَ خَبِيرًا عَالَمِيًّا مَرْمُوقًا إِلَى جَانب أَقْطَابٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم دُعُوا إِلَى المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ سَنَوِيًّا المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثِقُ عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة (ONU)؟
أَلَمْ يَكُنْ وَاجِبُ الكَشْفِ عَنْ تَزْوِيرِكَ لِصِفَةٍ لاَ تَمْتَلِكُهَا هُوَ مَوْضُوعُ رِسَالَتِي المَفْتُوحَة؟
أَلَمْ تَتَعَاظَمْ مُنْتَفِخًا بِذَاتِكَ عَلَى قُرَّاءِ «الشُّرُوق» (8/12/2010) فِي ذَلِكَ الإِعْلاَنِ لِلْعُمُومِ عَنْ فَحْوَى رِسَالَةٍ تَلَقَّيتَهَا شَخْصِيًّا مِنَ الدَّوْحَة، فَرُمْتَ التَّفَاخُرَ بِهَا عَلَيْنَا كَمَا يَلِي: «تُشَرِّفُنَا دَعْوَتُكُمْ لِلْمُشَارَكَةِ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) لِمَنطقَةِ غَرْب آسيَا الذِي سيعْقد فِي نُزل شِيرَاتُون الدَّوْحَة يَوم 9 ديسمبر 2010... وَذَلِكَ بِالتَّعَاوُنْ مَعَ المَجْلِس الاِقْتِصَادِيّ وَالاِجْتِمَاعِيّ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَة المُكَلَّفَةِ بِالتَّقْرِيرِ لِسَنَة 2010...».
خَبِّرْنِي – فَتَحَ اللهُ عَلَيْكَ – أَدُعِيتَ، كَمَا ادَّعَيْتَ فِي رَدِّكَ عَلَيَّ («الشُّرُوق» 1/3/2011) بِصِفَتِكَ وَرَّاقًا نَاشِرَ كُتُبٍ؟ أَتْرُكُ الإِجَابَةَ عَنْ سُؤَالِي لا لَكَ – وَأَنْتَ مُعَانِدٌ مُغَالِطٌ – بَلْ إِلَى النَّصِّ الحَرْفِيّ لِلرِّسَالَةِ التِي تَعَاظَمْتَ بِهَا عَلَى القُرَّاءِ فِي رُكْن مِنْ جَرِيدَة «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص.25) كَمَا يَلِي:
«إِنَّ التَّحْضِيرَ لِهَذَا المُؤْتَمَر الإِقْلِيمِيِّ الذِي سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِشِ مُؤْتَمَرِ القِمَّةِ العَالَمِيِّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيمِ سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيِّ السَّنَوِيِّ ECOSOC الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيليَة 2011 وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَافِ المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَاتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم.
وَسَيُرَكَّزُ هَذَا الاِجْتِمَاعُ التَّحْضِيرِيُّ الإِقْلِيمِيُّ عَلَى المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّةِ لِلْمَرْأَةِ وَالفَتَيَات المُهَمَّشَاتِ فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة، وَهوَ مَوْضُوع ذُو صِلَةٍ وَثِيقَةٍ وَخَاصَّة بِالمنْطَقَة.
وَسَيَضُمُّ هَذَا الاِجْتِمَاعُ مُهْتَمِّين ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَة وَخُبَرَاءَ لِلتَّعْرِيف بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَة وَبِالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأَمْنِيَّة المُحَدَّدَةِ التِي يُمْكِنُ لِهَذِهِ البُلْدَان وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَةِ اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّة لِلتَّعْلِيم وَالمَزِيد مِنَ المَعْلُومَات حَوْلَ هَذَا المَوْضُوع...
إِنَّ خِبْرَتكُم الوَاسِعَة فِي المَجَال المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاع التَّحْضِيرِيّ سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاش المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِيرِ الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ».
انتهَت الرِّسَالَةُ المُوَجَّهَة مِنْ قَطَر إِلَى حسن جغام، فَتَغَنَّى بِهَا فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010).
فِي الرَّدِّ عَلَيْكَ أَلْتَزِمُ بِالنَّصِّ الحَرْفِيِّ لِتِلْكَ الرَّسَالَة – وَأَنَا أَمْلِكُ آلَةَ البَحْثِ العِلْمِيّ التِي لاَ تَمْلِكُهَا، وَذَلِكَ بِصِفَتِي الجَامِعِيَّةِ العِلْمِيَّة، وَإِنْ تَنَدَّرْتَ بِتَبْرِيزِ السُّرْبُون، كَمَا أَمْلِكُ أَدَوَاتِ البَحْثِ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَتَقْيِيمِهَا بِصِفَتِي قَدْ بَاشَرْتُ خطَّةَ التَّفَقُّدِ العَامّ لِلتَّرْبِيَةِ وَكِتَابَةَ الدَّوْلَة فِي ذَاك القِطَاع، فَضْلاً عَنْ إِشْرَافِي عَلَى وِزَارَة الثَّقَافَة وَاضْطِلاَعِي بِمَهَامّ السّفَارَة وَمَا تَقْتَضِيهِ تَرَاتِيبُ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ وَمَسَالِكُهَا. وَأَذْكُرُ هَذَا لاَ لِلتَّبَاهِي وَإِنَّمَا لِلإِنَارَة وَلاَ لِلإِثَارَة، بَلْ لِلْمُسَاءَلَةِ التِي سَأَتَطَرَّقُ إِلَيْهَا لإِفْحَامِكَ أَيُّهَا المُتَسَلِّلُ إِلَى مَجْمَعٍ عِلْمِيٍّ تَرْبَوِيٍّ لاَ صِلَةَ لَكَ بِهِ.
وَأَظَلُّ فِي اهْتِمَامَاتِي أَوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَارِسَ قَلَمٍ أَثْرَيْتُ بِهِ المَجَامِعَ العِلْمِيَّةَ وَالمَكْتَبَاتِ الوَطَنِيَّةَ بِعَشَرَاتِ المُجَلَّدَات المَرْجِعِيَّةِ فِي لِسَانِيَّات اللُّغَة العَرَبِيَّة، وَعُلُومِ التَّرْبِيَة، وَالتَّارِيخ وَالحَضَارَة وَالأَدَب وَالنَّقْد الأَدَبِيّ. وَلِهَذَه الأَسْبَابِ، مِنْ حَقِّي أَنْ أُسَائِلَكَ أَيُّهَا المُتَطَاوِلُ عَلَيْنَا بِهَشَاشَةِ تَكْوِينِكَ كَمَا يَلِي:
(1) مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ التَّرْبِيَةِ أَوْ وزَارَةُ التَّعْلِيمِ العَالِي، أَوْ أَيُّ جِهَةٍ أَكَادِيمِيَّة وَعِلْمِيَّة أُخْرَى «لِلتَّحْضِيرِ لِلْمُلْتَقَى الإِقْلِيمِيّ الذِي (كَمَا ذكَرَتْهُ رِسَالَة الدَّعْوَة) سَيُعْقَدُ عَلَى هَامِش مُؤْتَمَر القِمَّةِ العَالَمِيّ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»؟
(2) خَبِّرْنِي – هَدَاكَ الله – مَتَى فَوَّضَتْكَ وِزَارَةُ الخَارِجِيَّة – وَهَذَا اخْتِصَاصُهَا إِذَا تَعَلَّقَ الأَمْرُ بِالنَّدَوَاتِ العَالَمِيَّةِ وَبِالخُصُوص مَا يَتَعَلَّقُ مِنْهَا بِمُنَظَّمَة الأُمَم المُتَّحِدَة وَمُؤَسَّسَاتِهَا – خَبِّرْنِي إِذَنْ مَتَى اسْتَنْجَبَتْكَ خَبِيرًا مِنْ مُسْتَوى عَالَمِيٍّ لِتُمَثِّلَ تُونس (عَبْرَ شَخْصِكَ المُتَوَاضِع) «لِلتَّحْضِيرِ لِمُؤْتَمَرِ تِلْكَ القِمَّةِ لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم»، وَهوَ المُؤْتَمَرُ الذِي «سَيُسَاهِمُ مُسَاهَمَةً هَامَّةً فِي المُنْتَدَى الوِزَارِيّ السَّنَوِيِّ (ECOSOC)، الذِي سَيُعْقَدُ مَجْلِسُهُ فِي مَقَرِّ الأُمَمِ المُتَّحِدَة فِي جِينِيف خِلاَلَ شَهْر جوِيلِيَة 2011، وَالذِي سَيَتَطَرَّقُ إِلَى تَنْفِيذِ الأَهْدَاف المُقَرَّرَةِ عَالَمِيًّا حَوْلَ الاِلْتِزَامَات المُتَعَلِّقَة بِالتَّعْلِيم»؟
(3) رَعَاكَ اللهُ يَا هَذَا! خَبِّرْنِي أَيْضًا مَنْ فَوَّضَكَ لِحُضُورِ ذَلِكَ الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ الإِقْلِيمِيّ لِتَقْدِيمِ «المُقَارَبَات التَّحْدِيثِيَّة لِلْمَرْأَةِ وَالفَتيَات المُهَمَّشَات فِي المنْطَقَة العَرَبِيَّة»؟ أَيُّ جِهَةٍ نِسْوِيَّة عَلَى الأَقَلّ قَدْ أَنَابَتْكَ لِتَمْثِيلِهَا بِمُوجِب كَفَاءَتِكَ فِي هَذَا المَيْدَان؟ سَأُذَكِّرُكَ بِالمَقَامِ الهَابِطِ الذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ المَرْأَةَ إِلَى الدَّرَكِ الأَسْفَلِ، فَجَعَلْتَهَا فِي نَصِّكَ المَغْشُوشِ الذِي دَسَسْتَهُ لِلإِمَام السّيُوطِي الحُجَّةِ فِي الدِّرَاسَاتِ الإِسْلاَمِيَّة وَصَاحِبِ «تَفْسِير الجَلاَلَيْن» لِلْقُرْآن الكَرِيم، «كَالكَلْبَةِ التِي تَنْبَحُ فِي السُّوق» (مِنْ نَصِّكَ المَغْشُوش «الإِيضَاح فِي علم النِّكَاح» المَدْسُوسِ فِي أَوْرَاقِكَ السَّوْدَاء القمَامِيَّة «الجِنْس فِي أَعْمَال الإِمَام جلال الدِّين السُّيُوطِي» بِإِمْضَائِكَ وَنَشْرِ مُؤَسَّسَتِكَ عَام 2001، ص، 168). فَوَا عَجَبَاهُ مِنْ أَمْرِك!! أَيُّ صُورَة سَوْدَاء بَهِيمِيَّة سَتُقَدِّمُهَا عَنِ المَرْأَةِ لِمُؤْتَمَر ECOSOC العَالَمِيّ بِصَوْتِ تُونس الرِّيَادِيَّة بِمَجَلَّة الأَحْوَال الشَّخْصِيَّة وَتَرْقِيَة المَرْأَة التِي فَرَضَتْ نَفْسَهَا شَرِيكًا لِلرَّجُل فِي التَّعْلِيم والشُّغْل وَالكَفَاءَة فِي جَمِيعِ المَيَادِين؟
(4) خَبِّرْنِي – أَنْعَمَ الله عَلَيْكَ بِالتُّقَى وَالعِلْم – مِنْ أَيْنَ هَبَطَ عَلَيْكَ الوَحْيُ، وَجَاءَكَ التَّبَحُّرُ وَالتَّفَقُّهُ فِي العِلْمِ، وَالخُبْرُ الذِي لَيس كَالخَبَرِ حَتَّى انْدَسَسْتَ بَيْنَ مَنْ ضَمَّهُمْ ذَاكَ المَجْمَعُ مِنْ «مُهْتَمِّينَ ذَوِي خِبْرَةٍ عَالِيَةٍ وَ(جَهَابِذَةِ) التَّعْرِيفِ بِالمُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّة المُتَّحِدَة التِي يُمْكِنُ لِبُلْدَانِ المنْطَقَةِ العَرَبِيَّةِ وَلِمَجْلِسِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة اسْتِشْرَافُهَا لِغَايَةِ التَّسْرِيعِ فِي تَطْوِيرِ الأَهْدَافِ العَالَمِيَّةِ لِلتَّعْلِيم»، وِفْقَ مَا جَاءَ فِي رِسَالَة الدَّعْوَة المُوَجَّهَة إِلَيْكَ التِي انْتَفَخْتَ بِهَا مُتَبَجِّحًا لِلْعُمُومِ فِي «الشُّرُوق» (8/12/2010، ص25)؟؟
(5) خَبِّرْنِي – وَفَّقَكَ اللهُ لِرُشْدِهِ – مَتَى بَاشَرْتَ خِطَّةَ التَّعْلِيمِ، وَتَمَرَّسْتَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَكَ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتِلْكَ الرِّسَالَةِ والأَمَانَة؟ وَمَتَى جَلَسْتَ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَاتِ، وَانْتَصَبْتَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ وَالدِّرَاسَات التَّرْبَوِيَّة؟ وَمَتَى نَظَّرْتَ لِلتَّعْلِيم، وَطَبَّقْتَ تَنْظِيرَكَ فِي مَنْظُومَاتِهِ وَكُتُبِهِ المَدْرَسِيَّةِ وَالجَامِعِيَّة؟ وَمَتَى أَفَضْتَ بِعِلْمِكَ وَخِبْرَتِكَ الأَكَادِيمِيَّةِ وَغَيْرِ الأَكَادِيمِيَّةِ مُشِعًّا بِهَا عَلَى عَالَمِنَا العَرَبِيِّ حَتَّى زَهَوْتَ، مُتَعَاظِمًا عَلَيْنَا بِمَا ادَّعَيْتَهُ أَوِ ادَّعَاهُ لَكَ دَاعِيكَ فِي الرّسَالَةِ المُوَجَّهَةِ إِلَيْكَ مِنَ الدَّوْحَةِ كَمَا يَلِي:
«إِنَّ خِبْرَتَكُمُ الوَاسِعَةَ فِي المَجَالِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيمِ وَمُشَارَكَتَكُمْ فِي هَذَا الاِجْتِمَاعِ التَّحْضِيرِيّ (ECOSOC) سَتُثْرِي كَثِيرًا النِّقَاشَ المُتَعَلِّق بِهَذَا التَّقْرِير الوِزَارِيّ السَّنَوِيّ»؟؟ «قُلْ رَبّ زِدْنِي عِلْمًا»!! هَا أَنَّكَ انْتَصَبْتَ – مَا شَاءَ الله – مُرْشِدًا لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم فِي عَالَمِنَا العَرَبِيّ!!!
خَبِّرْنِي مَا هِي وَثَائِقُ نُبْلِكَ فِي مَيْدَانِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيمِ الاِسْترَاتِيجِيّ؟ وَمَا هِيَ مَرْجعِيَّاتُكَ التِي لاَ تَلِيقُ إِلاَّ بِمِثْلِك، وَلاَ تَحْسُنُ إِلاَّ فِيك حَتَّى صَعُبَ الاِسْتِغْنَاءُ عَنْكَ خَبِيرًا مِنْ طِرَازٍ عَالَمِيّ؟؟
فَفِي مَاذَا «تُحْسَدُ» -هَدَاكَ الله؟ أفِي أَفَانِينِ التَّرْبِيَةِ وَتَجَارِبهَا، كَمَا ادَّعَيْتَ ذَلِكَ لِنَفْسِكَ بِتَبَاهِيكَ بِنَشْرِ رِسَالَتكَ للْعُمُوم لِيَكْتَشِفُوكَ إِنْ غَابَتْ عَنْهُم عَبْقَرِيَّتُكَ (8/12/2010)؟ أَمْ ظُنَّ ذَلِكَ كَذَلِكَ فِيكَ بِدَسٍّ وَخِدَاع؟ أَطْلُبُ مِنْكَ التَّفَضُّلَ بِإِنَارَتِنَا. أَتَعْلَمُ أَنَّ «الحَسَدَ» كَمَا تَدَّعِي فِي رَدِّكَ عَلَيَّ بِ«الشُّرُوق» (1/3/2011) أَنَّكَ مَحْسُودٌ، إِنَّمَا هُوَ اسْمٌ لِمَا فَضَلَ عَنِِ المُنَافَسَة؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.