منوبة: الانطلاق في تزويد المناطق السقوية العمومية بمياه الري بعد تخصيص حصّة للموسم الصيفي ب7,3 مليون متر مكعب    افتتاح مركز موسمي للحماية المدنية بفرنانة تزامنا مع انطلاق موسم الحصاد    الدورة 12 من الملتقى الوطني للأدب التجريبي يومي 21 و 22 جوان بالنفيضة    قافلة الصمود : الإفراج عن 7 من الموقوفين    فرصة عمل للتونسيين في السعودية: إليك التفاصيل    عاجل/ رئيس الدولة يفجرها: "لا أحد فوق المساءلة والقانون..ولا مجال للتردّد في إبعاد هؤلاء.."    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بوزيري الشؤون الاجتماعية والاتصال..    6 سنوات سجنا لنائب سابق من أجل الإثراء غير المشروع    هيونداي 9 STARIA مقاعد .. تجربة فريدة من نوعها    مطار طبرقة عين دراهم الدولي يستأنف نشاطه الجوي..    درة ميلاد تدعو إلى تنويع السياحة وإنقاذ قطاع الفنادق في تونس    تحويلات التونسيين والسياحة تغطي أكثر من 80٪ من الديون الخارجية    121 حريق تسبّبت في تضرّر أكثر من 200 هك منذ بداية جوان: إقرار لجان تحقيق مشتركة للبحث في ملابسات اندلاع الحرائق    قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة    ترامب يهاجم ماكرون بعنف: ''لا يعرف سبب عودتي... ويُطلق تكهنات لا أساس لها''    اشتعال النيران في 36 شاحنة في برلين...تفاصيل    بعد السقوط أمام فلامنجو... الترجي في مواجهة هذا الفريق بهذا الموعد    كأس العالم للأندية : برنامج مباريات اليوم الثلاثاء    لاتسيو الإيطالي يجدد عقد مهاجمه الإسباني بيدرو رودريغيز حتى 2026    الطقس اليوم: حرارة مرتفعة..وأمطار مرتقبة بهذه الجهات..    موعد إعلان نتائج البكالوريا 2025 تونس: كل ما تحتاج معرفته بسهولة    عبدالله العبيدي: إسرائيل تواجه خطر الانهيار وترامب يسارع لإنقاذها وسط تصاعد الصراع مع إيران    سر جديد في القهوة والأرز... مادة قد تحميك أكثر من الأدوية!    عدد ساعات من النوم خطر على قلبك..دراسة تفجرها وتحذر..    إلى حدود 15 جوان: تجميع حوالي 3.51 مليون قنطار من الحبوب    انعقاد جلسة عمل اللجنة القطاعية للبيئة في إطار إعداد المخطط التنموي 2026-2030    طقس اليوم: خلايا رعية محلية مصحوبة ببعض الأمطار بهذه المناطق    كيف سيكون طقس اليوم الثلاثاء ؟    كأس العالم للأندية: الترجي الرياضي ينهزم أمام نادي فلامينغو البرازيلي    رونالدو يهدي ترامب قميصا يحمل 'رسالة خاصة'عن الحرب    ‌الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران علي شادماني    ملتقى تونس الدولي للبارا العاب القوى (اليوم الاول) : العناصر التونسية تحرز 9 ميداليات من بينها 5 ذهبيات    هجوم إيراني جديد على تل أبيب وأميركا تنفي المشاركة بالقتال    ماكرون.. ترامب أبلغ زعماء مجموعة السبع بوجود مناقشات للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران    فوكس نيوز: ترامب طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات    كأس العالم للأندية: التشكيلة الأساسية للترجي الرياضي في مواجهة فلامينغو    القيروان: إزالة توصيلات عشوائية على الشبكة المائية في الشبيكة    عاجل: أمر مفاجئ من ترامب: على الجميع إخلاء طهران فورا    كأس العالم للأندية: تعادل مثير بين البوكا وبنفيكا    في اصدار جديد للكاتب والصحفي محمود حرشاني .. مجموعة من القصص الجديدة الموجهة للاطفال واليافعين    الكوتش وليد زليلة يكتب .. طفلي لا يهدأ... هل هو مفرط الحركة أم عبقري صغير؟    يهم اختصاصات اللغات والرياضيات والكيمياء والفيزياء والفنون التشكيلية والتربية الموسيقية..لجنة من سلطنة عُمان في تونس لانتداب مُدرّسين    المندوبية الجهوية للتربية بمنوبةالمجلة الالكترونية «رواق»... تحتفي بالمتوّجين في الملتقيات الجهوية    تونس تحتضن من 16 الى 18 جوان المنتدى الإقليمي لتنظيم الشراء في المجال الصحي بمشاركة خبراء وشركاء من شمال إفريقيا والمنطقة العربية    تجديد انتخاب ممثل تونس بالمجلس الاستشاري لاتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه لليونسكو    تونس تدعو إلى شراكة صحّية إفريقية قائمة على التمويل الذاتي والتصنيع المحلي    "مذكّرات تُسهم في التعريف بتاريخ تونس منذ سنة 1684": إصدار جديد لمجمع بيت الحكمة    القيروان: 2619 مترشحا ومترشحة يشرعون في اجتياز مناظرة "السيزيام" ب 15 مركزا    عاجل : عطلة رأس السنة الهجرية 2025 رسميًا للتونسيين (الموعد والتفاصيل)    ابن أحمد السقا يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    خبر سارّ: تراجع حرارة الطقس مع عودة الامطار في هذا الموعد    10 سنوات سجناً لمروّجي مخدرات تورّطا في استهداف الوسط المدرسي بحلق الوادي    صفاقس : الهيئة الجديدة ل"جمعية حرفيون بلا حدود تعتزم كسب رهان الحرف، وتثمين الحرف الجديدة والمعاصرة (رئيس الجمعية)    لطيفة العرفاوي تردّ على الشائعات بشأن ملابسات وفاة شقيقها    من قلب إنجلترا: نحلة تقتل مليارديرًا هنديًا وسط دهشة الحاضرين    قافلة الصمود فعل رمزي أربك الاحتلال وكشف هشاشة الأنظمة    ملف الأسبوع .. أحبُّ الناس إلى الله أنفعُهم للناس    طواف الوداع: وداعٌ مهيب للحجيج في ختام مناسك الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أما آن للتزييف والصّلف أن ينتهيا ؟
نشر في الشروق يوم 05 - 02 - 2011


رسالة مفتوحة إلى الشّيخة موزة قرينة أمير قطر
سَعادَة الدُّكْتُور عبد الله بن علي آل ثانِي نَائِب رَئِيس مُؤْتَمر القِمَّة العالَمِيَّة للاِبْتِكَار فِي التَّعْلِيم ونَائب رَئِيس مُؤَسَّسَة قَطَر لِشُؤُون التَّعْلِيم الدَّوْحَة قَطَر
الحَمْدُ لله،
تَحِيَّة تَقْدِير، وَبَعْد
فَإِنِّي أُبَارِكُ عَمَلَكُم النَّبِيل، وَمَا قَدَّمْتُمُوهُ وَمَا زِلْتُمْ تُقَدِّمُونَهُ مِنْ جُهُودٍ مُوَفَّقَةٍ فِي تَرَؤُّسِكم مُؤْتَمَرَ القِمَّةِ العَالَمِيّ السَّنَوِيّ الذِي جَاءَ بِمُبَادَرَةٍ عَالَمِيَّةٍ تَعَاوُنِيَّةٍ رَائِدَةٍ، أَطْلَقَتْهَا مَشْكُورَةً مُؤَسَّسَةُ قَطَر لِلتَّرْبِيَةِ وَالعُلُومِ وَتَنْمِيَةِ المُجْتَمَع، فَرَعَتْهُ صَاحِبَةُ السُّمُوِّ الشَّيْخَةُ مُوزَة بِنْت نَاصر المسند، وَجَمَع هَذَا المُؤْتَمَرُ فِي عَاصِمَتِكُم الدَّوْحَة نُخْبَةً مِنْ صُنَّاعِ القَرَارِ وَقَادَةِ الفِكْرِ وَأَصْحَابِ الخِبْرَاتِ العَالَمِيَّةِ الفَائِقَةِ، وَذَلِكَ لِغَرَضِ التَّصَدِّي لِلتَّحَدِّيَات المُلِحَّةِ التِي يُوَاجِهُهَا قِطَاعُ التَّعْلِيم فِي القَرْن الحَادِي وَالعِشْرِين، وَكَذَلِكَ لِبَحْثِ السُّبُلِ الكَفِيلَةِ بِالاِرْتِقَاءِ بِمُسْتَوَاه، وَتَحْسِينِ أَنْظِمَتِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَاسْتِكْشَافِ الحُلُولِ المُبْتَكَرَةِ لِتَقْرِيرِ مَكَانَتِهِ، وَدَفْعِ عَجَلَةِ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ مِنْ خِلاَلِهِ، وَجَعْلِهِ فِي مَرَامِيهِ وَنَتَائِجِهِ أَلْصَقَ بِالإِبْدَاعِ وَمُجَارَاةِ رُوحِ العَصْرِ وَالحَدَاثَةِ وَمَا بَعْدَ الحَدَاثَةِ فِي أَنْحَاءِ العَالَم وَخَاصَّةً فِي الدُّوَلِ العَرَبِيَّة لِلتَّقَاوِي عَلَى نَكَبَاتِ هَذَا الزَّمَنِ العَرَبِيِّ وَالإِسْلاَمِيّ الفَاجِعِ الرَّهِيب، كَمَا يُسْتَشَفُّ مِنْ حَدِيثكم قَبْلَ انْطِلاَق أَعْمَال القِمَّة الثَّانِيَة فِي 07 دِيسمبر 2010، وَمْنْ جَدْوَلِ أَعْمَال مُؤْتَمَرِكُم وَأَهْدَافِه.
كُلُّ مَسَاعِيكُمْ هَذِهِ فِي غَايَةِ الأَهَمِّيَّة، وَمَصِيرِيَّةٌ. وَهيَ تَنِمُّ عَنْ يَقْظَةٍ فِكْرِيَّةٍ طَلاَئِعِيَّةٍ وَاعِدَةٍ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ لِمُسْتَقْبَلِ نَاشِئَتِنَا العَرَبِيَّةِ، فَشُكْرًا لَكُمْ وَلِرَاعِيَةِ مؤتمركم صَاحِبَةِ السُّمُوِّ الشَّيْخَةِ مُوزَة بِنْت نَاصر المُسند، وَشُكْرًا لِقَطَر الشَّقِيقِ المُنْطَلِق فِي حَضَارَةٍ، وَرُقِيٍّ، وَإِشْعَاعٍ عَالَمِيّ نُبَارِكُهُ وَنَعْتَزُّ بِهِ.
وَبَعْدَ هَذَا – وَأَنَا أُطَالِعُ صحَافتنَا الوَطَنِيَّة، وَأَسْتَعْرِضُ بِكُلِّ اهْتِمَامٍ أَصْدَاءَ مُؤْتَمَرِكُمْ عَلَى الشَّبَكَة العَنْكَبُوتِيَّةِ (www.wise-Qatar.org)، فُوجِئْتُ بِوُجُودِ «فُضُولِيٍّ» فِي أَشْغَالِ مُؤْتَمَركم، المَدْعُو حسن أحمد جغام (نَاشر من تُونس) الذِي تَبَاهَى بَدَعْوَتِكُمْ لَهُ لِلْمُشَارَكَة فِي مُؤْتَمَركم الأَوَّل وَالثَّانِي، فِي وَسِيلَةِ إِعْلاَمٍ وَاسِعَةِ الانْتِشَار بِالجُمْهُورِيَّة التُّونسِيَة، هِيَ الجَرِيدَةُ اليَوْمِيَّة «الشُّرُوق» بِإِصْدَارِهَا فِي 8 ديسمبر 2010 وَبِصَفْحَتِهَا 25 (رَاجعُوا المُلْحق رِفْقَةَ هَذَا، وَأَيْضًا مَوْقع الجريدة الإِلكتروني على العنوان التَّالِي: (www.alchourouk.com)... فَمَا قَدِرْتُ عَلَى مُلاَزَمَةِ الصَّمْت، وَرُمْتُ لَفْتَ انْتِبَاهِ سَعَادَتِكُم إِلَى ذَاك الحُضُور الدَّخِيلِ عَلَيْكُمْ بِتَوَاجُدِ المُسَمَّى آنِفًا.
فَمَنْ دَسَّ فِي مُؤْتَمَرِكُم العَالَمِيِّ السَّنَوِيّ دَعِيَّ «خِبْرَةٍ فَائِقَةٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم»، وَهوَ فِي وَاقِعِ الأَمْرِ مُعْتَرِفٌ فِي مُؤَلَّفٍ يَحْمِلُ اسْمَهُ وَعُنْوَانَ «الوَجْه الآخر» بِأَنَّهُ – كَمَا يَقُولُ عَنْ شَخْصِهِ فِيمَا يَلِي: «طُرِدْتُ مِنَ التَّعْلِيم فِي مَرْحَلَتِهِ الاِبْتِدَائِيَّة الأُولَى... (وَأَنَّ المَوَادّ التَّعْلِيمِيَّة بِاسْتِثْنَاءِ اللّعب وَقِرَاءَة القِصص؟) «كَانَتْ تُزْعِجُنِي، وَلاَ أَجْدُ لَهَا مَكَانًا فِي عَقْلِي. لِذَا كَانَ مُعَدَّلِي فِيهَا قَرِيبًا مِنَ الصِّفْر...» (رَاجعُوا الوَثِيقَة مِنْ كِتَابه «الوَجْه الآخر» المُلْحَقَة بِرِسَالَتِي).
فَإِنْ تَذَرَّعَ بِالعِصَامِيَّةِ لِتَوَاجُدِهِ بَيْنَ أَفْذَاذٍ مِنْ أَهْلِ الاِخْتِصَاصِ فِي مُؤْتَمَرِكُم العَالَمِيّ، فَهَلْ تُبْنَى عِصَامِيَّتُهُ عَلَى أَسَاسٍ هَشٍّ، رَخوٍ، كَمَا يُقَامُ البِنَاءُ عَلَى الرَّمْل، فَلاَ أَسَاسَ لَهُ ثَابِتٌ، فَيَجْرُفَهُ الرَّمْلُ؟؟
مَنْ غَشَّ مَجْمَعَكُم العِلْمِيَّ وَالتَّرْبَوِيَّ المَرْجعِيَّ المَرْمُوقَ بِمَن انْتَحَلَ لِنَفْسِهِ صِفَةً تَرْبَوِيَّةً وَعِلْمِيَّةً تَطَاوَلَ بِهَا إِلَى حَجْمِ كِبَارِ مَدْعُوِّيكُمْ، فَسَوَّقَهَا ذَاك الدَّخِيلُ لِدَوَائِرَ أُمَمِيَّةٍ مَخْدُوعَةٍ بِهِ، فَقَادَتْهُ إِلَى ضِيَافَتِكُم الكَرِيمَةِ بَدَعْوَى «خِبْرَتِهِ الوَاسِعَةِ فِي المَيْدَانِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيم» لِيُعَرِّفَ مَجْمَعَكُمْ بِ«المُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّةِ المُتَّحِدَةِ التِي يُمْكِنُ اسْتِشْرَافُهَا» فِي مَيْدَانِ تَطْوِيرِ التَّعْلِيم لِبُلْدَانِ منطَقَةِ غَرْب آسيَا، وَخَاصَّةً لِبُلْدَانِ المَشْرِق العَرَبِيّ وَخَلِيجِهِ، كَمَا زَعَمَ ضَيْفُ مُؤْتَمَرِكُم، صَاحِبُ «الوَجْه الآخر» الذِي اسْتُدْعِيَ أَيْضًا – حَسَبَ تَبَاهِيهِ بِذَلِكَ عَلَى أَعْمِدَةِ الصَّحَافَة –لِيُشَارِكَ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيِّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثق عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَم المُتَّحِدَة؟؟
فَاسْأَلُوا الدَّخِيلَ عَلَى مَجْمَعِكُم العِلْمِيِّ مَاذَا يَصْنَعُ بَيْنَ أَفْذَاذِ المُرَبِّين وَكِبَارِ الخُبَرَاء الجَامِعِيِّين وَأَصْحَابِ القَرَارِ؟
اسْأَلُوهُ رَعَاكُم الله، وَجَعَلَكُمْ مِمَّنْ يُؤثِرُ الحَقَّ، وَيَقُولُهُ، وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ، وَيُوصِلهُ إِلَى أَهْلِهِ اسْأَلُوهُ مَتَى جَلَسَ ذَاكَ المُعْتَرِفُ بِضَحَالَةِ تَكْوِينِهِ القَاعِدِيّ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَات؟ أَوِ انْتَصَبَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ التَّرْبَوِيَّة؟
اسْأَلُوهُ حَبَّبَ اللهُ إِلَيْكُمْ عِلْمَ اليَقِين مَتَى بَاشَرَ الدَّعِيُّ خطَّةَ التَّعْلِيم، وَتَمَرَّسَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَهُ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتْلْكَ الرِّسَالَة؟
اسْأَلُوهُ مَتَى نَظَّرَ لِلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَطَبَّقَ تَنْظِيرَهُ وَأَشَعَّ بِهِ عَلَى عَالَمنَا العَرَبِيّ؟
اسْأَلُوهُ مَا هِيَ إِسْهَامَاتُهُ الأَكَادِيمِيَّةُ وَغَيْرُ الأَكَادِيمِيَّةِ حَتَّى اسْتَسْهَلَ التَّسَلُّلَ بَيْنَ ظَهْرَانِيكُم ضِمْنَ مَجْمَعِكُم الوَقُورَ بِ«خِبْرَةٍ وَاسِعَةٍ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَة»؟
اسْأَلُوهُ كَيْفَ انْقَلَبَ بِعَصًا سِحْرِيَّةٍ حُجَّةً وَبُرْهَانًا فِي التَّعْلِيمِ وَشُؤُونِ التَّرْبِيَة حَتَّى لَمْ يُسْتَغْنَ عَنْهُ أُمَمِيًّا «للاِبْتِكَارِ وَالاِسْتِشْرَافِ»، وَدَائِمًا حَسَبَ زَعْمِهِ عَلَى أَعْمِدَةِ جَرِيدَةٍ وَاسِعَةِ الاِنْتِشَارِ هِي الشُّرُوق» التُّونسِيَّة؟
فَهَل انْطَلَتْ حِيلَتُهُ عَلَى المُغْتَرِّينَ بِهِ إِلَى حَدِّ الاِسْتِبْلاَه؟
مَنْ يَقِفُ وَرَاءَ التَّزْيِيف وَصُنْعِ وَتَصْدِيرِ هَذَا الصِّنْفِ العَجِيب لِيُنِيرَ السَّبِيلَ لِتَرْبِيَتِنَا وَتَعْلِيمِنَا فِي البِلاَد العَرَبِيَّة، فَيَتَوَهَّمُ المُصَدِّرُ وَالمُصَدَّرُ أَنَّنَا فِي غَفْلَةٍ عَنْ أَمْرِهِمَا؟
فَإِنْ لَمْ يَنْتَبِهْ أَهْلُ الذِّكْر لِخِدَاعِ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ دُعِيَ لِمُؤْتَمَرِكُمْ لِيَتَعَهَّدَ بِ«تَحْضِيرِ الاِجْتِمَاعِ السَّنَوِيّ لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم» تَحْتَ لِوَاءِ ECOSOC وَمُؤْتَمر القِمَّة العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم – حَسَب زَعْمِهِ فِي جَرِيدَة «الشُّرُوق» التُّونسِيَّة يَوْم 8 ديسمبر 2010 فَيَا خَيْبَةَ المَسْعَى !!!
وَهَلْ يَسْلَمُ أَهْلُ الذِّكْرِ فِي مُؤْتَمَرِكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الابْتِلاَءِ مُجَدَّدًا بِذَاكَ الدَّخِيلِ المُتَسَلِّلِ جَهْرًا إِلَيْكُم فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّام؟؟
مِنَ المُخْجِلِ حَقًّا لِلْمُثَقَّفِينَ وَالمُرَبِّينَ فِي تُونس أَنْ تَتِمَّ دَعْوَةُ مِثْلِ هَذَا الدَّخِيلِ عَلَى مَجْمَعِ خُبَرَاءِ التَّعْلِيم فِي العَالم لِتَبْلِيغِ صَوْتِ تُونس فِي هَذَا المَجَالِ الإِسْترَاتِيجِي الذِي تَسَلَّطَ عَليه ضَيْفُكُمْ أَوْ دُسَّ فِي مُؤْتَمَركم رَغْمَ مَا يَتَوَفَّرُ لِبِلاَدِنَا التُّونسِيَّةِ مِنْ عَشَرَاتِ الأَعْلاَم وَالخُبَرَاءِ مَاضِيًا وَحَاضِرًا فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم !!
أَيَّ حَدَاثَةٍ وَتَحْدِيث سَيُسْعِفُ بِهَا مُؤتمرَكم السَّنَوِيَّ ذَاكَ الدَّعِيّ؟
أَتِلْكَ التِي تَدْعُو إِلَى عِبَادَةِ الشَّيْطَان وَنَشْرِ الدَّعَارَةِ وَالفُجُور فِي صُفُوفِ نَاشِئَتِنَا العَرَبِيَّة وَفِي المَنْظُومَة التَّرْبَوِيَّة، كَمَا يُرَوِّجُ لِنَمَطِهَا الرَّهِيب ضَيْفُكُمُ المُبَجَّل؟
بِإِمْكَانِكُمْ، يَا سَعَادَةَ الدُّكْتُور، اكْتِشَافُ مَا أَقُولُهُ فِي مَقَالَةٍ هِيَ دِرَاسَةٌ لَمْ أَنْشُرْهَا بَعْدُ بِعُنْوَان «أَيَلِيقُ بِنَزِيهٍ شَيْطَنَةُ الإِمَام السّيُوطِي ِلإِفْسَادِ التَّرْبِيَةِ وَنَسْفِ الهُوِيَّةِ؟» وَذَلِكَ لِكَشْفِ القِنَاعِ عَمَّا يُرَوِّجُهُ ضَيْفُ مُؤْتَمَرِكُمْ مِنْ تَنْظِيرٍ مُفَجِّرٍ لِهُوِيَّةِ شَبَابِنَا العَرَبِيّ. وَأَرْفَعُ دِرَاسَتِي إِلَى مَعَالِيكُمْ فِي المُلحق بِرِسَالَتِي لِتَطَّلِعُوا عَلَيْهَا.
مَعَ اعْتِذَارِي لِسَعَادَتِكُمْ عَنِ الإِزْعَاج، وَإِنْ كُنْتُ أُرِيدُ قَبْلَ أَيِّ شَيْءٍ إِبْلاَغَكُمْ إِعْجَابِي بِمَسَاعِيكُمْ الخَيِّرَة، الرِّيَادِيَّة فِي خِدْمَةِ الثَّقَافَة العَرَبِيَّة وَعُلُومِهَا وَشُؤُونِهَا التَّرْبَوِيَّة.
وَدُمْتُم بِخَيْر والسّلام
أحمد خَالد
البريد الإلكتروني
[email protected]
تعليق على تمادي حسن جغام
في صلفه وتزييفه
من غرائب الدّهر وفي هذا المنعرج التّاريخيّ الحاسم ببلادنا أن يتمادى الدّعيّ حسن جغام في صلفه وتزييفه، «الشروق» الغرّاء عدد 2 فيفري 2011 ، ص 20)، فيجرؤ على تقديم نفسه بصفة «مشارك في عديد التّظاهرات الدولية» لا فقط كناشر، بل كخبير لا يستغنى عنه عالميّا في الثقافة والتّربية، حيث أفاض، في الكتاب اللّوثة بعنوان «مذكرفات ناشر 1» في تملّق الرئيس المخلوع بن علي بالنصّ والصّورة وتدليس وثيقة (ص 541) بالتلاعب المتناقض بالأرقام الهنديّة والعربيّة تمجيدا مزوّرا للسابع من نوفمبر، واختلاقا مغشوشا لوثيقة نبل مزعومة لبن علي الشّاب فتمسّح على أعتابه ليطلق لسانه بالعبث بأعراض أزاهير تونس من أمثال المثقّف الكبير محمد العروسي المطوي ، والأستاذ الجامعي المتميز المنجي الشملي، والأديب ذائع الصّيت أبي القاسم محمد كرّو، والمفتي السّابق الشّيخ مختار السّلامي المعروف في تونس وخارجها، والفائز الأول في التّبريز من جامعة السّربون المؤرخ والكاتب وعضو المجمع الثقافيّ العربيّ ببيروت ومجمع الدّراسات والبحوث في العولمات بباريس حاليّا أحمد خالد وزير الثقافة سابقا وغيرهم. فاستباح الدّعيّ حسن جغام عقيدة أهل البلاد ومقدّساتهم الدّينيّة التي يحميها دستورنا، فضلا عن ترويجه لنحلة الشّيطان ونشر الدّعارة في أبشع مظاهرها كما بيّنته بالحجّة والبرهان موثّقا في ملاحق الرّسالة المفتوحة.
والأدهى من كل ذلك أن ينقلب الدّعيّ في جريدة « الشّروق» الغرّاء على حاميه الرّئيس المخلوع الهارب من العدالة، فيصرّح، وهو (أي حسن جغام) يقلب ظهر المجنّ على رئيس العهد البائد وحاميه: «من يكتب كتابا يمجد فيه بن علي يرتفع رصيده الماليّ ويصبح مرشّحا لأعلى المناصب» (الشروق، 2 فيفري 2011 )، فوا عجباه !! أنسي حسن جغام، بتملّق الرّئيس المخلوع بالصّورة والكلمة لينهال على شرف أعراض الناس تمزيقا وتشويها بالباطل في كتابه القمامة بعنوان: «مذكرفات ناشر 1» الذي أدان القضاء صاحبه ابتداء واستئنافا في جريمتي الشّتم والثّلب ولكن ها هو الآن يستمرّ في جريمتي القذف والتشويه بالباطل في جريدة «الشروق» متطاولا على الشرفاء الذين يرميهم بالفساد، ويحاول استبدال قشرته التّملقيّة الزئبقيّة لرئيسه الفار من عدالة القضاء، ويسعى مدحورا ببهتان جديد إلى ركوب ثورة 14 جانفي ليوهمنا ب«نشوته المفرطة التي عاشها طيلة الأياّم الماضية» ( أيام الثورة المباركة )، فكفانا هراء وبهتانا يا هذا!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.