اليوم جلسة عامّة بالبرلمان لمناقشة ميزانية وزارتي الداخلية و العدل    مجلس الشيوخ الأمريكي يصوت لصالح إنهاء الإغلاق الحكومي    الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض    السينما التونسية حاضرة بفيلمين في الدورة التأسيسية للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمدينة تيميمون الجزائرية    بطولة انقلترا: مانشستر سيتي يكتسح ليفربول بثلاثية نظيفة    الصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا يفتح باب التسجيل للمشاركة في النسخة الثانية من برنامج "تبنّى شاطئاً"    هل نقترب من كسر حاجز الزمن؟ العلم يكتشف طريقاً لإبطاء الشيخوخة    حجز أكثر من 14 طنًا من المواد الغذائية الفاسدة خلال الأسبوع الأول من نوفمبر    نبض الصحافة العربية والدولية ... مخطّط خبيث لاستهداف الجزائر    توزر: العمل الفلاحي في الواحات.. مخاطر بالجملة في ظلّ غياب وسائل الحماية ومواصلة الاعتماد على العمل اليدوي    بنزرت ...مؤثرون وناشطون وروّاد أعمال .. وفد سياحي متعدّد الجنسيات... في بنزرت    ساحة العملة بالعاصمة .. بؤرة للإهمال والتلوث ... وملاذ للمهمشين    صفاقس : نحو منع مرور الشاحنات الثقيلة بالمنطقة البلدية    بساحة برشلونة بالعاصمة...يوم مفتوح للتقصّي عن مرض السكري    أندا تمويل توفر قروضا فلاحية بقيمة 40 مليون دينار لتمويل مشاريع فلاحية    العاب التضامن الاسلامي (الرياض 2025): التونسية اريج عقاب تحرز برونزية منافسات الجيدو    أيام قرطاج المسرحية 2025: تنظيم منتدى مسرحي دولي لمناقشة "الفنان المسرحي: زمنه وأعماله"    قابس: حريق بمنزل يودي بحياة امرأة    الليلة: أمطار متفرقة ورعود بأقصى الشمال الغربي والسواحل الشمالية    كاس العالم لاقل من 17 سنة:المنتخب المغربي يحقق أكبر انتصار في تاريخ المسابقة    الانتدابات فى قطاع الصحة لن تمكن من تجاوز اشكالية نقص مهنيي الصحة بتونس ويجب توفر استراتيجية واضحة للقطاع (امين عام التنسيقية الوطنية لاطارات واعوان الصحة)    رئيس الجمهورية: "ستكون تونس في كل شبر منها خضراء من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب"    الجولة 14 من الرابطة الأولى: الترجي يحافظ على الصدارة والهزيمة الأولى للبقلاوة    نهاية دربي العاصمة بالتعادل السلبي    شنيا يصير كان توقفت عن ''الترميش'' لدقيقة؟    عاجل: دولة أوروبية تعلن حظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون 15 عامًا    احباط تهريب مبلغ من العملة الاجنبية يعادل 3 ملايين دينار..#خبر_عاجل    عاجل : فرنسا تُعلّق منصة ''شي إن''    رحيل رائد ''الإعجاز العلمي'' في القرآن الشيخ زغلول النجار    جندوبة: الحماية المدنية تصدر بلاغا تحذيريا بسبب التقلّبات المناخية    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    حريق بحافلة تقل مشجعي النادي الإفريقي قبل الدربي    تونس ستطلق مشروع''الحزام الأخضر..شنيا هو؟''    الديربي التونسي اليوم: البث المباشر على هذه القنوات    أعلاها 60 مم: كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية    المنتخب التونسي تحت 23 عاما يلاقي وديا السعودية وقطر والامارات من 12 الى 18 نوفمبر الجاري    عاجل: النادي الافريقي يصدر هذا البلاغ قبل الدربي بسويعات    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    عفاف الهمامي: كبار السن الذين يحافظون بانتظام على التعلمات يكتسبون قدرات ادراكية على المدى الطويل تقيهم من أمراض الخرف والزهايمر    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    الطقس اليوم..أمطار مؤقتا رعدية بهذه المناطق..#خبر_عاجل    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أما آن للتزييف والصّلف أن ينتهيا ؟
نشر في الشروق يوم 05 - 02 - 2011


رسالة مفتوحة إلى الشّيخة موزة قرينة أمير قطر
سَعادَة الدُّكْتُور عبد الله بن علي آل ثانِي نَائِب رَئِيس مُؤْتَمر القِمَّة العالَمِيَّة للاِبْتِكَار فِي التَّعْلِيم ونَائب رَئِيس مُؤَسَّسَة قَطَر لِشُؤُون التَّعْلِيم الدَّوْحَة قَطَر
الحَمْدُ لله،
تَحِيَّة تَقْدِير، وَبَعْد
فَإِنِّي أُبَارِكُ عَمَلَكُم النَّبِيل، وَمَا قَدَّمْتُمُوهُ وَمَا زِلْتُمْ تُقَدِّمُونَهُ مِنْ جُهُودٍ مُوَفَّقَةٍ فِي تَرَؤُّسِكم مُؤْتَمَرَ القِمَّةِ العَالَمِيّ السَّنَوِيّ الذِي جَاءَ بِمُبَادَرَةٍ عَالَمِيَّةٍ تَعَاوُنِيَّةٍ رَائِدَةٍ، أَطْلَقَتْهَا مَشْكُورَةً مُؤَسَّسَةُ قَطَر لِلتَّرْبِيَةِ وَالعُلُومِ وَتَنْمِيَةِ المُجْتَمَع، فَرَعَتْهُ صَاحِبَةُ السُّمُوِّ الشَّيْخَةُ مُوزَة بِنْت نَاصر المسند، وَجَمَع هَذَا المُؤْتَمَرُ فِي عَاصِمَتِكُم الدَّوْحَة نُخْبَةً مِنْ صُنَّاعِ القَرَارِ وَقَادَةِ الفِكْرِ وَأَصْحَابِ الخِبْرَاتِ العَالَمِيَّةِ الفَائِقَةِ، وَذَلِكَ لِغَرَضِ التَّصَدِّي لِلتَّحَدِّيَات المُلِحَّةِ التِي يُوَاجِهُهَا قِطَاعُ التَّعْلِيم فِي القَرْن الحَادِي وَالعِشْرِين، وَكَذَلِكَ لِبَحْثِ السُّبُلِ الكَفِيلَةِ بِالاِرْتِقَاءِ بِمُسْتَوَاه، وَتَحْسِينِ أَنْظِمَتِهِ وَمَنَاهِجِهِ، وَاسْتِكْشَافِ الحُلُولِ المُبْتَكَرَةِ لِتَقْرِيرِ مَكَانَتِهِ، وَدَفْعِ عَجَلَةِ التَّنْمِيَةِ البَشَرِيَّةِ مِنْ خِلاَلِهِ، وَجَعْلِهِ فِي مَرَامِيهِ وَنَتَائِجِهِ أَلْصَقَ بِالإِبْدَاعِ وَمُجَارَاةِ رُوحِ العَصْرِ وَالحَدَاثَةِ وَمَا بَعْدَ الحَدَاثَةِ فِي أَنْحَاءِ العَالَم وَخَاصَّةً فِي الدُّوَلِ العَرَبِيَّة لِلتَّقَاوِي عَلَى نَكَبَاتِ هَذَا الزَّمَنِ العَرَبِيِّ وَالإِسْلاَمِيّ الفَاجِعِ الرَّهِيب، كَمَا يُسْتَشَفُّ مِنْ حَدِيثكم قَبْلَ انْطِلاَق أَعْمَال القِمَّة الثَّانِيَة فِي 07 دِيسمبر 2010، وَمْنْ جَدْوَلِ أَعْمَال مُؤْتَمَرِكُم وَأَهْدَافِه.
كُلُّ مَسَاعِيكُمْ هَذِهِ فِي غَايَةِ الأَهَمِّيَّة، وَمَصِيرِيَّةٌ. وَهيَ تَنِمُّ عَنْ يَقْظَةٍ فِكْرِيَّةٍ طَلاَئِعِيَّةٍ وَاعِدَةٍ بِمَا هُوَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ لِمُسْتَقْبَلِ نَاشِئَتِنَا العَرَبِيَّةِ، فَشُكْرًا لَكُمْ وَلِرَاعِيَةِ مؤتمركم صَاحِبَةِ السُّمُوِّ الشَّيْخَةِ مُوزَة بِنْت نَاصر المُسند، وَشُكْرًا لِقَطَر الشَّقِيقِ المُنْطَلِق فِي حَضَارَةٍ، وَرُقِيٍّ، وَإِشْعَاعٍ عَالَمِيّ نُبَارِكُهُ وَنَعْتَزُّ بِهِ.
وَبَعْدَ هَذَا – وَأَنَا أُطَالِعُ صحَافتنَا الوَطَنِيَّة، وَأَسْتَعْرِضُ بِكُلِّ اهْتِمَامٍ أَصْدَاءَ مُؤْتَمَرِكُمْ عَلَى الشَّبَكَة العَنْكَبُوتِيَّةِ (www.wise-Qatar.org)، فُوجِئْتُ بِوُجُودِ «فُضُولِيٍّ» فِي أَشْغَالِ مُؤْتَمَركم، المَدْعُو حسن أحمد جغام (نَاشر من تُونس) الذِي تَبَاهَى بَدَعْوَتِكُمْ لَهُ لِلْمُشَارَكَة فِي مُؤْتَمَركم الأَوَّل وَالثَّانِي، فِي وَسِيلَةِ إِعْلاَمٍ وَاسِعَةِ الانْتِشَار بِالجُمْهُورِيَّة التُّونسِيَة، هِيَ الجَرِيدَةُ اليَوْمِيَّة «الشُّرُوق» بِإِصْدَارِهَا فِي 8 ديسمبر 2010 وَبِصَفْحَتِهَا 25 (رَاجعُوا المُلْحق رِفْقَةَ هَذَا، وَأَيْضًا مَوْقع الجريدة الإِلكتروني على العنوان التَّالِي: (www.alchourouk.com)... فَمَا قَدِرْتُ عَلَى مُلاَزَمَةِ الصَّمْت، وَرُمْتُ لَفْتَ انْتِبَاهِ سَعَادَتِكُم إِلَى ذَاك الحُضُور الدَّخِيلِ عَلَيْكُمْ بِتَوَاجُدِ المُسَمَّى آنِفًا.
فَمَنْ دَسَّ فِي مُؤْتَمَرِكُم العَالَمِيِّ السَّنَوِيّ دَعِيَّ «خِبْرَةٍ فَائِقَةٍ فِي التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم»، وَهوَ فِي وَاقِعِ الأَمْرِ مُعْتَرِفٌ فِي مُؤَلَّفٍ يَحْمِلُ اسْمَهُ وَعُنْوَانَ «الوَجْه الآخر» بِأَنَّهُ – كَمَا يَقُولُ عَنْ شَخْصِهِ فِيمَا يَلِي: «طُرِدْتُ مِنَ التَّعْلِيم فِي مَرْحَلَتِهِ الاِبْتِدَائِيَّة الأُولَى... (وَأَنَّ المَوَادّ التَّعْلِيمِيَّة بِاسْتِثْنَاءِ اللّعب وَقِرَاءَة القِصص؟) «كَانَتْ تُزْعِجُنِي، وَلاَ أَجْدُ لَهَا مَكَانًا فِي عَقْلِي. لِذَا كَانَ مُعَدَّلِي فِيهَا قَرِيبًا مِنَ الصِّفْر...» (رَاجعُوا الوَثِيقَة مِنْ كِتَابه «الوَجْه الآخر» المُلْحَقَة بِرِسَالَتِي).
فَإِنْ تَذَرَّعَ بِالعِصَامِيَّةِ لِتَوَاجُدِهِ بَيْنَ أَفْذَاذٍ مِنْ أَهْلِ الاِخْتِصَاصِ فِي مُؤْتَمَرِكُم العَالَمِيّ، فَهَلْ تُبْنَى عِصَامِيَّتُهُ عَلَى أَسَاسٍ هَشٍّ، رَخوٍ، كَمَا يُقَامُ البِنَاءُ عَلَى الرَّمْل، فَلاَ أَسَاسَ لَهُ ثَابِتٌ، فَيَجْرُفَهُ الرَّمْلُ؟؟
مَنْ غَشَّ مَجْمَعَكُم العِلْمِيَّ وَالتَّرْبَوِيَّ المَرْجعِيَّ المَرْمُوقَ بِمَن انْتَحَلَ لِنَفْسِهِ صِفَةً تَرْبَوِيَّةً وَعِلْمِيَّةً تَطَاوَلَ بِهَا إِلَى حَجْمِ كِبَارِ مَدْعُوِّيكُمْ، فَسَوَّقَهَا ذَاك الدَّخِيلُ لِدَوَائِرَ أُمَمِيَّةٍ مَخْدُوعَةٍ بِهِ، فَقَادَتْهُ إِلَى ضِيَافَتِكُم الكَرِيمَةِ بَدَعْوَى «خِبْرَتِهِ الوَاسِعَةِ فِي المَيْدَانِ المُتَعَلِّقِ بِالتَّعْلِيم» لِيُعَرِّفَ مَجْمَعَكُمْ بِ«المُقَارَبَاتِ المُنْدَمِجَةِ وَالإِجْرَاءَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الأُمَمِيَّةِ المُتَّحِدَةِ التِي يُمْكِنُ اسْتِشْرَافُهَا» فِي مَيْدَانِ تَطْوِيرِ التَّعْلِيم لِبُلْدَانِ منطَقَةِ غَرْب آسيَا، وَخَاصَّةً لِبُلْدَانِ المَشْرِق العَرَبِيّ وَخَلِيجِهِ، كَمَا زَعَمَ ضَيْفُ مُؤْتَمَرِكُم، صَاحِبُ «الوَجْه الآخر» الذِي اسْتُدْعِيَ أَيْضًا – حَسَبَ تَبَاهِيهِ بِذَلِكَ عَلَى أَعْمِدَةِ الصَّحَافَة –لِيُشَارِكَ فِي المُلْتَقَى التَّحْضِيرِيِّ لِوُزَرَاءِ التَّرْبِيَة وَالتَّعْلِيم الذِي يُنَظِّمُهُ المَجْلِسُ الاِقْتِصَادِيُّ وَالاِجْتِمَاعِيُّ (ECOSOC) المُنْبَثق عَنْ مُنَظَّمَةِ الأُمَم المُتَّحِدَة؟؟
فَاسْأَلُوا الدَّخِيلَ عَلَى مَجْمَعِكُم العِلْمِيِّ مَاذَا يَصْنَعُ بَيْنَ أَفْذَاذِ المُرَبِّين وَكِبَارِ الخُبَرَاء الجَامِعِيِّين وَأَصْحَابِ القَرَارِ؟
اسْأَلُوهُ رَعَاكُم الله، وَجَعَلَكُمْ مِمَّنْ يُؤثِرُ الحَقَّ، وَيَقُولُهُ، وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ، وَيُوصِلهُ إِلَى أَهْلِهِ اسْأَلُوهُ مَتَى جَلَسَ ذَاكَ المُعْتَرِفُ بِضَحَالَةِ تَكْوِينِهِ القَاعِدِيّ عَلَى مَدَارِجِ الجَامِعَات؟ أَوِ انْتَصَبَ فِي مَرَاكِزِ البُحُوثِ التَّرْبَوِيَّة؟
اسْأَلُوهُ حَبَّبَ اللهُ إِلَيْكُمْ عِلْمَ اليَقِين مَتَى بَاشَرَ الدَّعِيُّ خطَّةَ التَّعْلِيم، وَتَمَرَّسَ فِي أَسَالِيبِهِ وَمَنَاهِجِِهِ، وَفِي أَيِّ مَرْحَلَةٍ مِنْ مَرَاحِلِهِ كَانَ لَهُ شَرَفُ الاِضْطِلاَعِ بِتْلْكَ الرِّسَالَة؟
اسْأَلُوهُ مَتَى نَظَّرَ لِلتَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم، وَطَبَّقَ تَنْظِيرَهُ وَأَشَعَّ بِهِ عَلَى عَالَمنَا العَرَبِيّ؟
اسْأَلُوهُ مَا هِيَ إِسْهَامَاتُهُ الأَكَادِيمِيَّةُ وَغَيْرُ الأَكَادِيمِيَّةِ حَتَّى اسْتَسْهَلَ التَّسَلُّلَ بَيْنَ ظَهْرَانِيكُم ضِمْنَ مَجْمَعِكُم الوَقُورَ بِ«خِبْرَةٍ وَاسِعَةٍ فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَة»؟
اسْأَلُوهُ كَيْفَ انْقَلَبَ بِعَصًا سِحْرِيَّةٍ حُجَّةً وَبُرْهَانًا فِي التَّعْلِيمِ وَشُؤُونِ التَّرْبِيَة حَتَّى لَمْ يُسْتَغْنَ عَنْهُ أُمَمِيًّا «للاِبْتِكَارِ وَالاِسْتِشْرَافِ»، وَدَائِمًا حَسَبَ زَعْمِهِ عَلَى أَعْمِدَةِ جَرِيدَةٍ وَاسِعَةِ الاِنْتِشَارِ هِي الشُّرُوق» التُّونسِيَّة؟
فَهَل انْطَلَتْ حِيلَتُهُ عَلَى المُغْتَرِّينَ بِهِ إِلَى حَدِّ الاِسْتِبْلاَه؟
مَنْ يَقِفُ وَرَاءَ التَّزْيِيف وَصُنْعِ وَتَصْدِيرِ هَذَا الصِّنْفِ العَجِيب لِيُنِيرَ السَّبِيلَ لِتَرْبِيَتِنَا وَتَعْلِيمِنَا فِي البِلاَد العَرَبِيَّة، فَيَتَوَهَّمُ المُصَدِّرُ وَالمُصَدَّرُ أَنَّنَا فِي غَفْلَةٍ عَنْ أَمْرِهِمَا؟
فَإِنْ لَمْ يَنْتَبِهْ أَهْلُ الذِّكْر لِخِدَاعِ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ دُعِيَ لِمُؤْتَمَرِكُمْ لِيَتَعَهَّدَ بِ«تَحْضِيرِ الاِجْتِمَاعِ السَّنَوِيّ لِوُزَرَاءِ التَّعْلِيم» تَحْتَ لِوَاءِ ECOSOC وَمُؤْتَمر القِمَّة العَالَمِيَّة لِلاِبْتِكَارِ فِي التَّعْلِيم – حَسَب زَعْمِهِ فِي جَرِيدَة «الشُّرُوق» التُّونسِيَّة يَوْم 8 ديسمبر 2010 فَيَا خَيْبَةَ المَسْعَى !!!
وَهَلْ يَسْلَمُ أَهْلُ الذِّكْرِ فِي مُؤْتَمَرِكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الابْتِلاَءِ مُجَدَّدًا بِذَاكَ الدَّخِيلِ المُتَسَلِّلِ جَهْرًا إِلَيْكُم فِي مُسْتَقْبَلِ الأَيَّام؟؟
مِنَ المُخْجِلِ حَقًّا لِلْمُثَقَّفِينَ وَالمُرَبِّينَ فِي تُونس أَنْ تَتِمَّ دَعْوَةُ مِثْلِ هَذَا الدَّخِيلِ عَلَى مَجْمَعِ خُبَرَاءِ التَّعْلِيم فِي العَالم لِتَبْلِيغِ صَوْتِ تُونس فِي هَذَا المَجَالِ الإِسْترَاتِيجِي الذِي تَسَلَّطَ عَليه ضَيْفُكُمْ أَوْ دُسَّ فِي مُؤْتَمَركم رَغْمَ مَا يَتَوَفَّرُ لِبِلاَدِنَا التُّونسِيَّةِ مِنْ عَشَرَاتِ الأَعْلاَم وَالخُبَرَاءِ مَاضِيًا وَحَاضِرًا فِي شُؤُونِ التَّرْبِيَةِ وَالتَّعْلِيم !!
أَيَّ حَدَاثَةٍ وَتَحْدِيث سَيُسْعِفُ بِهَا مُؤتمرَكم السَّنَوِيَّ ذَاكَ الدَّعِيّ؟
أَتِلْكَ التِي تَدْعُو إِلَى عِبَادَةِ الشَّيْطَان وَنَشْرِ الدَّعَارَةِ وَالفُجُور فِي صُفُوفِ نَاشِئَتِنَا العَرَبِيَّة وَفِي المَنْظُومَة التَّرْبَوِيَّة، كَمَا يُرَوِّجُ لِنَمَطِهَا الرَّهِيب ضَيْفُكُمُ المُبَجَّل؟
بِإِمْكَانِكُمْ، يَا سَعَادَةَ الدُّكْتُور، اكْتِشَافُ مَا أَقُولُهُ فِي مَقَالَةٍ هِيَ دِرَاسَةٌ لَمْ أَنْشُرْهَا بَعْدُ بِعُنْوَان «أَيَلِيقُ بِنَزِيهٍ شَيْطَنَةُ الإِمَام السّيُوطِي ِلإِفْسَادِ التَّرْبِيَةِ وَنَسْفِ الهُوِيَّةِ؟» وَذَلِكَ لِكَشْفِ القِنَاعِ عَمَّا يُرَوِّجُهُ ضَيْفُ مُؤْتَمَرِكُمْ مِنْ تَنْظِيرٍ مُفَجِّرٍ لِهُوِيَّةِ شَبَابِنَا العَرَبِيّ. وَأَرْفَعُ دِرَاسَتِي إِلَى مَعَالِيكُمْ فِي المُلحق بِرِسَالَتِي لِتَطَّلِعُوا عَلَيْهَا.
مَعَ اعْتِذَارِي لِسَعَادَتِكُمْ عَنِ الإِزْعَاج، وَإِنْ كُنْتُ أُرِيدُ قَبْلَ أَيِّ شَيْءٍ إِبْلاَغَكُمْ إِعْجَابِي بِمَسَاعِيكُمْ الخَيِّرَة، الرِّيَادِيَّة فِي خِدْمَةِ الثَّقَافَة العَرَبِيَّة وَعُلُومِهَا وَشُؤُونِهَا التَّرْبَوِيَّة.
وَدُمْتُم بِخَيْر والسّلام
أحمد خَالد
البريد الإلكتروني
[email protected]
تعليق على تمادي حسن جغام
في صلفه وتزييفه
من غرائب الدّهر وفي هذا المنعرج التّاريخيّ الحاسم ببلادنا أن يتمادى الدّعيّ حسن جغام في صلفه وتزييفه، «الشروق» الغرّاء عدد 2 فيفري 2011 ، ص 20)، فيجرؤ على تقديم نفسه بصفة «مشارك في عديد التّظاهرات الدولية» لا فقط كناشر، بل كخبير لا يستغنى عنه عالميّا في الثقافة والتّربية، حيث أفاض، في الكتاب اللّوثة بعنوان «مذكرفات ناشر 1» في تملّق الرئيس المخلوع بن علي بالنصّ والصّورة وتدليس وثيقة (ص 541) بالتلاعب المتناقض بالأرقام الهنديّة والعربيّة تمجيدا مزوّرا للسابع من نوفمبر، واختلاقا مغشوشا لوثيقة نبل مزعومة لبن علي الشّاب فتمسّح على أعتابه ليطلق لسانه بالعبث بأعراض أزاهير تونس من أمثال المثقّف الكبير محمد العروسي المطوي ، والأستاذ الجامعي المتميز المنجي الشملي، والأديب ذائع الصّيت أبي القاسم محمد كرّو، والمفتي السّابق الشّيخ مختار السّلامي المعروف في تونس وخارجها، والفائز الأول في التّبريز من جامعة السّربون المؤرخ والكاتب وعضو المجمع الثقافيّ العربيّ ببيروت ومجمع الدّراسات والبحوث في العولمات بباريس حاليّا أحمد خالد وزير الثقافة سابقا وغيرهم. فاستباح الدّعيّ حسن جغام عقيدة أهل البلاد ومقدّساتهم الدّينيّة التي يحميها دستورنا، فضلا عن ترويجه لنحلة الشّيطان ونشر الدّعارة في أبشع مظاهرها كما بيّنته بالحجّة والبرهان موثّقا في ملاحق الرّسالة المفتوحة.
والأدهى من كل ذلك أن ينقلب الدّعيّ في جريدة « الشّروق» الغرّاء على حاميه الرّئيس المخلوع الهارب من العدالة، فيصرّح، وهو (أي حسن جغام) يقلب ظهر المجنّ على رئيس العهد البائد وحاميه: «من يكتب كتابا يمجد فيه بن علي يرتفع رصيده الماليّ ويصبح مرشّحا لأعلى المناصب» (الشروق، 2 فيفري 2011 )، فوا عجباه !! أنسي حسن جغام، بتملّق الرّئيس المخلوع بالصّورة والكلمة لينهال على شرف أعراض الناس تمزيقا وتشويها بالباطل في كتابه القمامة بعنوان: «مذكرفات ناشر 1» الذي أدان القضاء صاحبه ابتداء واستئنافا في جريمتي الشّتم والثّلب ولكن ها هو الآن يستمرّ في جريمتي القذف والتشويه بالباطل في جريدة «الشروق» متطاولا على الشرفاء الذين يرميهم بالفساد، ويحاول استبدال قشرته التّملقيّة الزئبقيّة لرئيسه الفار من عدالة القضاء، ويسعى مدحورا ببهتان جديد إلى ركوب ثورة 14 جانفي ليوهمنا ب«نشوته المفرطة التي عاشها طيلة الأياّم الماضية» ( أيام الثورة المباركة )، فكفانا هراء وبهتانا يا هذا!!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.