حزب سلاّك الواحلين !! الثورة التونسية اقترن فيها فرار زين الهاربين بهطول غيث نافع غزير، وبغيث حزبي وسياسي مماثل ومثير، ولم تبق جماعة في البلد إلا ونالت تاشيرة الانتصاب السياسي في سوق عكاظ سياسية اختلط فيها الحابل بالنابل، وتشابهت فيها اسماء الأحزاب، فلم نعد نفرق على سبيل المثال بين الناصريين والبعثيين، واليساريين والعلمانيين، واللائكيين والشيوعيين، والنهضة وحزب التحرير، سوق تحول فيها الجميع الى زعماء ومنقذين ومنظرين، وكل كتب على باب خيمته السياسية هنا مقر حزب المواطنين حزب سلاك الواحلين، فانخرطوا وادخلوه بسلام آمنين!! لحمة الكرومة !! شخصية سياسية معارضة ومرموقة.. قالت ان هناك قوة خفية كانت تتخذ القرارات بدلا عن الحكومة..صاحبنا الذي كان من رواد وزراء الحكومة الأولى، ودافع عن الثانية وكان دائما يقول نحن مهما أنجزنا فسنظل مثل «لحمة الكرومة متآكلة ومذمومة»، انتظر انسحابه من الحكومة الثالثة ليصارحنا بضعف الحكومتين واضطراره للفرار بجلده في خطوة محسوبة تنسجم مع حملته الانتخابية المدروسة !! «طز» في العرب !! دول الثمانية عجزت حتى الآن عن ايجاد صيغة لكبح جنون القذافي الطاغية، واستبلهت الشعوب العربية بأعذارها القانونية والسياسية الواهية، أمريكا التي دمرت العراق ولم تستشر أي كان نجدها اليوم صامتة، فرنسا وبعد اهتزاز صورتها وفقدان ثقلها على المستوى الدولي نراها تهدد بالوقوف الى جانب الثوار وعزل القذافي في مسرحية مائعة، كل هذا وشعبنا العربي الليبي تتم إبادته عسكريا بأساليب وحشية سافرة، الغريب في الامر ان عباقرة السياسة من العرب مازالوا يستغربون عدم تحرك المجتمع الدولي والمحكمة الدولية والجامعة العربية وهي كلها عصابات فاسدة و فالحة فقط في مساندة الأشقاء الليبيين بخطابات المؤازرة في حين أنها أول من يصطف خلف العقيد ويردد معه أغنيته المفضلة» طز في العرب فهم لن تقوم لهم قائمة»!! إعدام في المباشر !! الفضائيات التونسية المختلفة أضحت غارقة في الفوضى والاستهتار، ويلزمها بدورها لجنة للإصلاح الإعلامي المرئي تنقذنا مما نشاهده اليوم من تهور وتجاوزات ما انزل الله بها من سلطان، منذ ايام و من خلال برنامج مباشر على الهواء اطلقت دعوة لإعدام شخصية سياسية تونسية دون مقاطعة من منشطة البرنامج التي يظهر أنها مازالت لا تفرق بين الموت وبين الحق في الحياة.