«الشروق» التقت مدرب الترجي بعد مباراة السبت وحرصت أن تغوص معه في حاضر ومستقبل الفريق وبعض المواضيع الأخرى فكان الحديث التالي: في بداية حديثه إلينا اعتبر المدرب نبيل معلول أن النتيجة التي تحققت في انطلاقة المشوار الإفريقي تعد إيجابية بالنظر إلى تأثيرات الراحة الإجبارية للبطولة المحلية وابتعاد الفريق لفترة طويلة عن أجواء المباريات الرسمية وأضاف بأنه كان متخوفا من هذه المباراة رغم الإمكانات المتوسطة للمنافس لكن اللاعبين أحكموا تطبيق تعليماته وأكدوا حسن استعداداتهم خاصة على المستوى البدني واستشهد بالنسق المرتفع الذي فرضه لاعبوه على منافسهم طيلة أطوار اللقاء. درامان سيكون أفضل بألوان الترجي مغادرة النيجيري «مايكل انرامو» للفريق وضعت حملا ثقيلا على كاهل المهاجم المالي «درامان تراوري» الذي لم يظهر إلى حد الآن بالمستوى المنتظر منه وتضاربت بشأنه الآراء حول مدى الإضافة التي من الممكن أن يقدمها لخط الهجوم وهل بإمكانه تعويض «انرامو» عن جملة هذه الأسئلة يجيب المدرب معلول «أعتقد أن المقارنة لا تصح بين انرامو» و«درامان» فلكل لاعب خصائصه الفنية وأسلوبه في اللعب لكن ما يمكن قوله إن درامان لم يستعد بعد إمكاناته المعهودة وهذا راجع إلى بعض الإصابات التي لحقته ومؤكد في الأيام القليلة القادمة ستكتشفون الوجه الحقيقي لهذا المهاجم الممتاز الذي سيظهر في صورة أفضل من التي عرف بها حين كان يلعب لفائدة النادي الإفريقي وهذا أمر لا أشك فيه مطلقا». أخطأت في حق هذا اللاعب حول الرصيد البشري الموضوع على ذمته اعتبر معلول أن لديه مجموعة متكاملة سيعمل على تدعيمها ببعض العناصر الشابة التي من المؤكد أنها ستأخذ فرصتها في الظهور على غرار المهاجم إدريس المحيرصي وصفوان بن سليمان وطه ياسين في المقابل يرى نفسه قد أخطأ في حق اللاعب سامح الدربالي الذي لم يقع إدراج اسمه ضمن القائمة الموجهة ل«الكاف» وقال في هذا الشأن «الدربالي ورقة هامة احتاجها في رسومي الفنية لكن للأسف ضيق المسافة الزمنية التي فصلت قدومي لتدريب الترجي وموعد إرسال القائمة الإفريقية جعلني لا أنتبه للأمر لو كان الدربالي مؤهلا من الناحية القانونية لأشركته أساسيا في اللقاء الأخير ضد الفريق البينيني». لا أتحمّل مسؤولية الهزيمة أمام النجم لم يفوّت محدثنا الفرصة دون أن يعرج على تأثير هزيمة البطولة أمام النجم حيث ذكر في هذا السياق أن البعض أراد أن يرمي المسؤولية على عاتقه بمفرده وأكد في هذا الشأن أن موعد المباراة قد تلا قدومه إلى الترجي بأيام قليلة ولا يمكن بالتالي تحميله مسؤولية الهزيمة باعتبار أن الفريق لم يكن جاهزا لمثل ذلك اللقاء ولم يكن أمامه كمدرب الوقت الكافي للتعرف على كامل الرصيد البشري وفرض أسلوبه في اللعب وتصوراته الفنية على اللاعبين.