جامعة عمرو موسى العتيدة اكتفت لأسابيع طويلة بالفرجة على حمام الدم في ليبيا، وحين تدخلت فقد كان ذلك لتوفير الغطاء السياسي للحرب على ليبيا... من خلال منح ضوء أخضر لفرض منطقة حظر جوي لحماية المدنيين، سرعان ما ترجمها الغرب الى تأشيرة لعدوان عسكري بأتم معنى الكلمة. لا تقولوا أن السيد عمرو موسى اكتفى بالصمت إزاء هذا التصعيد... بل إنه استحضر قاموسنا العربي في الاستنكار والتنديد... على أساس أن تأشيرة جامعته كانت لحماية المدنيين وليس الى قتل المزيد... هل يختلف اثنان... في أنه ليس من حق من أشعل النار أن يسأل عن مصدر الدخان؟ عرب (2) دولة قطر التي تأوي في قاعدة «السيلية» القيادة الوسطى الامريكية حريصة جدا على حقن الدماء العربية... لذلك لم تكتف (في الحرب على ليبيا) بالتمويل... بل ارسلت مقاتلاتها لتقيم للعرب الحجة والدليل... نسأل فقط لماذا لا تتم «معروفها» وتدك في طريقها الى ليبيا اسرائيل... فهي تقتّل الشعب الفلسطيني وتحتل الأرض... وتنتهك شرف الأمة والعرض.