ارتفعت امس حصيلة محاولة تحرير الرهائن التي نفذتها وحدات خاصة روسية اول امس في مدينة «بيسلان» باوسيتيا الشمالية الى 330 قتيلا على الاقل بينهم 156 طفلا واكثر من 700 جريح وفق حصيلة رسمية غير نهائية. وأعلن الرئىس الروسي فلاديمير بوتين مساء امس في خطاب توجه به الى الروس عبر التلفزيون يوم غد الاثنين وبعد غد الثلاثاء يومي حداد على ضحايا محاولة تحرير الرهائن الفاشلة التي اثارت موجة من الانتقادات الحادة للكيفية التي نفذت بها المحاولة سواء من جانب سكان مدينة بيسلان او من جانب الصحافة الروسية. وفي الخطاب الذي القاه مساء امس وعد بوتين ببناء نظام امني اكثر نجاعة يحول دون تكرر سيناريو عملية احتجاز الرهائن التي نفذها كوماندوس كان يطالب وفق مصادر روسية بانسحاب الجيش الروسي من الشيشان. وقبل ساعات من القائه هذا الخطاب كان بوش قد توجه الى بيسلان وتفقد الجرحى معترفا بأن الاجهزة الامنية تكبدت خسائر كبيرة خلال العملية. وقام بوتين بزيارة خاطفة للمدينة التي لا تزال تعيش في ظل جو امتزجت فيه الصدمة بالسخط على إدارة السلطات المحلية والفيدرالية لأزمة الرهائن. ووصفت امس صحف روسية ما حدث في بيسلان باليوم الاسود بالنسبة الى روسيا مشيرة الى حالة الفوضى الكبيرة التي سادت اثناء محاولة تحرير الرهائن الذين كانوا محتجزين داخل مدرسة يعتقد ان منفذي العملية قد خزنوا فيها مسبقا الاسلحة والمتفجرات. وجوبهت عملية احتجاز الرهائن بتنديد دولي كبير بما في ذلك من جانب الرئىس الامريكي جورج بوش الذي تحدث امس عن «رعب الارهاب» في روسيا.