قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان موسكو تستعد للتصرف بطريقة وقائية ضد من وصفهم ب»الإرهابيين» على أن لا يكون ذلك خارج إطار القانون الدولي. وأضاف بوتين الذي كان يتحدث أمام مؤتمر صحفي عقده رؤساء بلديات المدن الكبرى في العالم «إننا نستعد بجدية للتحرك ضد الإرهابيين بطريقة وقائية.. لكن ذلك سيكون في اطار احترام القانوني الدولي»، حسب قوله. وجاء هذا التأكيد على خلفية «الرجّة» التي أحدثتها عملية اختطاف الرهائن في مدينة «بيسلان» والتي أعقبها «حمام دم» حيث كان الضحايا الذين يقدّر عددهم بالمئات في معظمهم من الأطفال. وقد تبنّى هذه الحادثة التي وصفت ب»المأساة الرهيبة» الزعيم الشيشاني الانفصالي شامل باساييف في رسالة نشرت أمس على موقع إلكتروني. وقالت رسالة موقعة من قبل «عبد اللّه شامل» الاسم الذي أطلقه باساييف على نفسه ان العملية التي وقعت في «بيسلان» كانت نتيجة هجوم شنته القوات الروسية وليس انفجارا عرضيا لقنبلة وضعتها المجموعة المسلحة في المدرسة. ودعا باساييف الى تحقيق مستقل في حوادث بيسلان تجريه الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبي وأكد استعداده للتعاون في التحقيق.