أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان بلاده لن تكون طرفا في «ذبح» ليبيا مجددا رفض أنقرة للتدخل الأجنبي الذي يأتي بدافع الطمع في البترول الليبي. وقال أردوغان في كلمة أمام البرلمان التركي أمس ان همّ بلاده واهتمامها كامن في أن يكون التغيير سلميا وألا يقتل الأخ أخاه. وأضاف أن المساعدات التي تعرضها الأممالمتحدة على ليبيا يجب ان تكون انسانية وعدم السماح بأن يقتل الناس بعضهم بعضا. وأشار الى أنه نصح القذافي خلال حديثه معه مطلع مارس الجاري بضرورة ان يتنحى مكرّما وبطريقة سلمية وان يترك منصبه! وأضاف أن المخاوف التركية من التدخل العسكري محقة فالتدخلات العسكرية غير مفيدة وتقسم البلدان. وأوضح ان تركيا لن تشترك في اي تدخل عسكري بليبيا قائلا: «لا نبتغي الثروات وانما نتطلع الى انقاذ الارواح». وأكد أردوغان ان التدخل الغربي (الأمريكي والأوروبي) في ليبيا وراءه البترول والثروات الباطنية فحسب. وأردف ان اي تدخل يؤدي الى سلام في ليبيا، فإن تركيا ستكون طرفا فيه. وكانت أنقرة قد عبّرت سابقا عن رفضها الشديد لكل تدخل عسكري أجنبي في ليبيا منبهة الى مخاطره على المدى القريب والمتوسط والبعيد.