شرح المسؤول البارز في الرئاسة التركية السيد ارشاد هرمزلو موقف حكومته من الأزمة الأخيرة مع اسرائيل... كما تحدث في هذا اللقاء المقتضب الذي خصّ به «الشروق» من أنقرة عن موقفه إزاء ما يجري في سوريا وليبيا. أكد كبير مستشاري الرئيس التركي السيد إرشاد هرمزلو في تصريحات خاصة تمسك بلاده بموقفها بخصوص مستقبل العلاقة مع الكيان الاسرائيلي والمتمثل في تقديم تل أبيب اعتذارات عن عدوانها على السفينة التركية «مافي مرمرة» التي حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة والتي ردّت عليها اسرائيل بارتكاب مجزرة ذهب ضحيتها 9 مواطنين أتراك. وقال السيد إرشاد هرمزلو بهذا الخصوص «إنّ الثوابت التركية معروفة لدى الجانب الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية هي من تقرر طريقة تعاملها». وأوضح «إذا استمرت اسرائيل في سياسة التعنّت فهذا شأنها وحينذاك ستستمر الاجراءات التركية لمواجهة هذا التعنّت». وكانت أنقرة قد تبنت مجموعة من الاجراءات تجاه الكيان الاسرائيلي على خلفية رفضه الاعتذار عن المجزرة التي اقترفها جنود الاحتلال الاسرائيلي ضدّ سفينة «مافي مرمرة». فقد أعلنت الى جانب طرد السفير الصهيوني من أنقرة تعليق العمل بكافة الاتفاقيات العسكرية مع اسرائيل. وفي ردّه على سؤال حول أبعاد الزيارة التي سيؤديها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى غزة وعما إذا كانت هذه الزيارة تأتي في اطار سياسة التصعيد التركية تجاه الكيان الصهيوني أكد كبير مستشاري الرئيس التركي أن هذه الزيارة إشارة الى عدم الاعتراف بأي حصار يفرض على قطاع غزة. وفي ما يتعلق بالموقف التركي من الأزمة السورية اعتبر السيد إرشاد هرمزلو أن الناس في سوريا يقتلون وأن ما يجري من أعمال عنف هناك يقضي على كل الآمال. وقال في هذا الصدد «أتصور أنّ زمن الكلام قد انتهى وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بمسؤولياته إزاء ما يحدث في سوريا»، التي تشهد منذ أكثر من خمسة أشهر احتجاجات دامية خلفت الىحدّ الآن مئات القتلى والجرحى. وأضاف: «إن تركيا مع مطالب الشعب السوري المشروعة، ونتمنى أن يترسخ في سوريا نظام ديمقراطي تعددي حقيقي». وفي ردّه على سؤال حول موقفه من الأوضاع في ليبيا بعد تمكن الثوار من الاطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي أبدى المسؤول التركي تفاؤله بشأن مستقبل هذا البلد المغاربي معتبرا أنه مقبل على مرحلة مهمة. وقال في هذا الصدد «أنا متفائل بعد الثورة الشعبية في ليبيا وأتصور أن هناك الكثيرين من ايدها... والحكماء والشجعان الذين سيرسمون مستقبلا زاهرا في هذا البلد العزيز».