شهر ونصف تقريبا هي كل ما يفصلنا عن شهر رمضان الذي يمثل موسما ثقافيا يتنافس الفنانون لتسجيل حضورهم فيه سواء من خلال المشاركة في مهرجانات المدينة والمندوبيات أو من خلال العروض الذاتية التي ينظمها المسرحيون خاصة في قاعات السينما. موسم «الحجز» انطلق إذ يسعى بعض المسرحيين إلى كراء قاعات السينما وخاصة المونديال والكبيتول والكوليزي إلى جانب قاعة دار الثقافة المغاربية ابن خلدون ونجمة الشمال التي تستعيد نشاطها في الموسم الجديد انطلاقا من شهر أكتوبر إلى جانب التياترو. ومن بين العروض التي يحاول أصحابها كراء قاعات لعرضها للجمهور مسرحية «جن المحبّة» لكوثر الباردي واكرام عزوز الذي أفادنا أنه سيعيد التجربة مع قاعة «المونديال» التي احتضنت عروض: دار الهناء في السابق كما تسعى نعيمة الجاني إلى تنظيم عروض خاصة لمسرحية «الطالبات» التي تجمعها بفتحي المسلماني أما لمين النهدي فسيكون موعده مع الجمهور في قاعة الكوليزي كما جرت العادة بمسرحية «في هاك السردوك نريشو». توفيق الجبالي سيعرض في «التياترو» مسرحية «هنا تونس» في سهرات رمضان في حين سيعرض كمال التواتي مسرحية: «أحنا هكّة» في المسرح البلدي والجديد في برمجة رمضان لهذا العام هو ليالي المركز الوطني للفنون الدرامية والركحية بالكاف في العاصمة إذ سيقدّم المركز في احدى قاعات السينما بعض أعماله للجمهور بالتوازي مع برمجة المركز في الكاف والأعمال التي ستعرض في واحدة من قاعات السينما هي «المنسيات» و»شخوص» لعلي الخميري وفوتوكوبي للأسعد بن عبد اللّه و»الشجرة الطيبة» لفرحات الجديدي وهي مسرحية للأطفال ستعرض في الصباح خلال العطلة المدرسية. حركية هذه العروض الذاتية تعزّز جهود وزارة الثقافة والشباب والترفيه في ترويج الانتاج المسرحي من خلال برنامج الدعم الموزّع بين أغلب هياكل الانتاج الخاصة والعمومية وبين كل الجهات يضاف إلى ذلك عروض مهرجان المدينة ومهرجان تونس الكبرى وكل هذه البرامج الثقافية تمنح لرمضان تونس نكهة خاصة.