أكثر من 40 عاما وهم يشتغلون بسوق الخضر والغلال الواقع بشارع الشهداء «بيكفيل» بصفاقس..المحكمة قالت كلمتها لإخلاء المحلات دون تعويضات والتجار يؤكدون انه لا علم لهم لا بالقضايا ولا بالأحكام التي نزلت عليهم نزول الصاعقة.. أحد المتضررين جاءنا إلى مكتبنا عارضا موضوعه الذي يختزل وضعية 24 تاجرا منتصبا بالمكان..هولا يطلب إلا العدل والإنصاف ورفع المظلمة بعد أن تغيرت الأحوال وقامت الثورة التونسية المباركة التي معها تغيرت وستتغير الأحوال.. يقول السيد الهادي كمال، انه يشتغل بالسوق منذ أكثر من 40 عاما، السوق واقعة بشارع الشهداء بصفاقس، وقد استغل المتضرر دكانا على وجه الكراء من بلدية صفاقس، إلا أن هذه الأخيرة قررت إخلاء السوق من كل تجار الخضر والغلال واللمجة المنتصبين بالمكان. قرار إخلاء السوق جاء على خلفية تفويت البلدية في الفضاء – السوق – لفائدة شركة صفاقسالجديدة، المعلومات تقول أن البلدية باعت الفضاء بمليار و150 ألف دينار، وهي – والكلام دائما على ذمة المتحدث – لم تعلم بعض التجار بالبيع وبقرار إخلاء الفضاءات التجارية قبل البيع. البلدية دخلت في مرحلة التنفيذ لإخلاء الفضاءات التجارية دون أن تعوَض للتجار، التعويضات تتلخص حسب التجار في حق الأصل التجاري باعتبار أن بعضهم استغل الفضاء مدة تفوق الأربعين عاما أوأن البلدية تمنحهم فضاءات جديدة بعد تشييد العمارات والمركبات التجارية بنفس الفضاء .. ويؤكد السيد الهادي كمال ان كل التجار على وعي بالتزامات البلدية مع الشركة المالكة الآن للفضاء، لكن على البلدية أن تتفهم وضعيتهم باعتبار أن بعضهم متمسك بدكانه الذي هومصدر رزقه ورزق كل أفراد عائلته وكل العاملين بالمكان بشكل مباشر أوالمتعاملين معهم..