مجدي الراشدي مدربا جديدا لمستقبل القصرين    عاجل: وزارة المالية...جهاز جديد يسجّل كل عملية بيع للمأكولات والمشروبات في تونس!    وفد من وزارة التجارة يبحث ترويج زيت الزيتون التونسي في السوق الصينية    محافظ البنك المركزي يؤكد بواشنطن ان تونس تمرّ بمرحلة تعافٍ اقتصادي واضح تُجسّدها النتائج المحققة خلال سنة 2025    عز الدين بن الشيخ: ملاذنا الوحيد لتحقيق الأمن الغذائي يتمثل في المراهنة على طاقاتنا البشرية والمالية المتوفرة    القضاء اللبناني يفرج عن هانبيال القذافي بكفالة قدرها 11 مليون دولار    قابس: المجلس الجهوي لعمادة الأطباء يعبّر عن استعداده الكامل للتعاون من أجل تحسين الوضع البيئي وضمان سلامة المواطنين    ترتيب الفيفا: المنتخب التونسي يقفز ثلاثة مراكز ويصعد إلى المرتبة 43 عالميًا    ماتش نار اليوم: الاتحاد المنستيري في مواجهة شبيبة القبائل الجزائري..التشكيلة والقناة الناقلة    يا توانسة: مطر تشمل المناطق هذه بداية من اليوم آخر النهار..اعرف وين    عاجل: هذا ما تقرّر بشأن محامية تونسية شاركت في قافلة الصمود بجواز سفر شخص آخر    دار الثقافة عين زغوان تكرم الفنان الراحل حسن الدهماني    في الاحتفال باليوم الدولي للتراث الثقافي غير المادي: تونس تعمل على تعزيز رصيدها من العناصر المسجلة على قائمة اليونسكو    تحطم طائرة بهذه المنطقة..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    هام/ جملة من الآليات للتشجيع على إحداث مواطن الشغل..#خبر_عاجل    عاجل/ متابعة: حادثة الميترو عدد 5..القبض على المعتدي..وهذه التفاصيل..    عاجل/ منخفض صحراوي وأمطار غزيرة بكميات هامة ستشمل هذه الولايات يوم السبت..    عاجل/ ليلة رعب في المترو عدد 5..ماذا حصل في محطة الجبل الاحمر؟..    هام/ بداية من اليوم: طرح ورقة نقدية جديدة من هذه الفئة..    بشرى سارة للمصابين بقرحة المعدة..أخيرا..    برنامج الأغذية العالمي: 560 طنا من المساعدات تدخل غزة يوميا    الحمامات: انطلاق المؤتمر الخامس والعشرين لجراحة الكلى والمسالك البولية    انطلاق مهرجان الهريسة بنابل تحت شعار جودة وتراث    النادي الإفريقي يقاضي أحد الأندية العربية.. ويطالب بمستحقاته    حمودة بن حسين أفضل ممثل في مهرجان بغداد الدولي للمسرح    روسيا تخطط لإطلاق السفر بدون تأشيرة مع 3 دول بينها بلد عربي في القريب العاجل    عاجل: الوضع الصحي لفضل شاكر بعد شائعات تعرضه لوعكة    الغرفة التونسية الفرنسية للصناعة والتجارة تنظم يوم 21 اكتوبر الجاري النسخة الثانية من لقاءات التمويل    وزارة الأسرة تفتح مناظرة خارجية للمتصرفين في الوثائق والأرشيف    العثور على شاب مشنوق في إحدى واحات قبلي    تحويل جزئي لحركة المرور على مستوى جسر لاكانيا إبتداءا من غد السبت ولمدة ثلاثين يوما    مشروع قانون المالية لسنة 2026: إحداث خط تمويل ب20 مليون دينار لفائدة الفئات الضعيفة ومحدودة الدخل    مصر ترفع أسعار الوقود    عاجل : الفيفا تصدر توضيحا حول تصريحات ترامب بخصوص كأس العالم 2026    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    العرض الكوريغرافي "Laaroussa Quartet" لسلمى وسفيان ويسي في "دريم سيتي": عندما تتحول إبداعات حرفيات سجنان إلى رمز للصمود والمقاومة    عاجل: هاذم ماتشوات الويكاند..برنامج كامل بالتوقيت التونسي    عاجل: نحو 100 إصابة بينهم شرطيون وصحفيون في احتجاجات ''بيرو'' الأخيرة..شفما؟    عاجل: تفشي مرض ''الدفتيريا'' في الجزائر...هل تونس محمية من الخطر؟    عاجل: وزارة الصحة تنظّم الأيام الوطنية لصحة البصر وصحة الفم بالمدارس..هذا هو الموعد    رياض ڤويدر يكتب التاريخ: أوّل تونسي وعربي نائبًا لرئيس الاتحاد العالمي لطبّ الأعصاب    وزارة التربية: فتح باب التسجيل لاجتياز مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية دورة 2026 بداية من يوم 29 أكتوبر 2025    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مباريات الجولة الخامسة    ديوكوفيتش لا يخطط للاعتزال ‬ويستمد الإلهام من رونالدو وليبرون وبرادي    عاجل/ تونس دون بنوك ليومين..    حماس تحمل الكيان الصهيوني مسؤولية تاخير تسليم بقية جثامين الاسرى الصهاينة لديها..# خبر_عاجل    "هاكرز" يخترقون انظمة مطارات في امريكا وكندا ويبثون رسائل ضد إسرائيل    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    وفاة الممثل علي الفارسي    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    إعلان هام من وزارة الفلاحة..    حالة الطقس هذه الليلة..    محمد صلاح وريهانا يتصدران الترند بفيديو مزيف    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    عاجل: مشروع قانون المالية يضمن قروضا لصغار الفلّاحين    واشنطن: محافظ البنك المركزي يستعرض العوامل التي مكّنت تونس من الإيفاء بجميع التزاماتها الخارجية    محمد بوحوش يكتب:صورة الأرامل في الأدب والمجتمع    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مثال لأسواق تتطلب التدخل العاجل
السوق البلدي بالحفصية:
نشر في الصباح يوم 12 - 05 - 2009


افتقار لأبسط المقومات.. فأين برنامج التأهيل؟
تونس الصباح: وأنت تستعد للدخول الى السوق البلدي بالحفصية ومنذ البداية وانطلاقا من معاينة الحالة الخارجية للمكان والوضع الذي يبدو عليه المدخل الرئيسي للسوق،
لا يمكنك أن تتبين أن ذلك المكان هو سوق بلدي تعرض داخله مواد استهلاكية من الخضر والغلال واللحوم.. حيث يبدو المكان للوهلة الأولى أشبه ببناية قديمة يتخيل لك أنها دون مبالغة في شيء مصب فضلات أو خردة..
تتوضح بل وتتأكد أكثر هذه الصورة الأولية التي ارتسمت في ذهنك عندما تدخل الى الفضاء الداخلي للسوق، بل لنقل ما يسمى سوقا بلدية بالحفصية، لأن المكان يفتقر الى أبسط المقومات الضرورية لا تسمح لانطلاق هذه التسمية على المكان..
يفتقر الفضاء الى الانارة اللازمة وتنتشر أكوام النفايات والأكياس في كل مكان، وتتدلى خيوط العكنبوت من أعمدة السقف.. توجهنا الى أحد الباعة (بشير) كان منهمكا في ترصيف بضاعته، فسألناه عن تقييمه للوضع الحالي للسوق، فأجاب بعبارة واحدة «دون تعليق»، وأضاف أنه يشتغل في السوق البلدي بالحفصية منذ ما يزيد عن 50 سنة لم يشهد خلالها المكان أي تدخل للصيانة أو التعهد..
حالة مزرية
من جهته أشار بن عيسى (بائع خضر وغلال) أن السوق البلدي بالحفصية أصبح اليوم في حالة مزرية نتيجة الاهمال وعدم الصيانة، وقال محدثنا أن السوق كان في السابق من أحسن الأسواق وأهمها وسط العاصمة، ويشهد اقبالا كثيفا، لكن اليوم تغيرت الأمور..
يجمع الباعة المنتصبون بالمكان أن الحالة السيئة للسوق أثرت على نسبة الاقبال وبالتالي على دخلهم المادي. ويقول في هذا السياق عربي (صاحب محل جزارة) أن المواطن اليوم يبحث عن الجودة وفضاءات العرض اللائقة والصحية، وهي عناصر لا تتوفر في السوق البلدي بالحفصية الذي مازال سقفه «بالزنك» والعرض يتم بطرق تقليدية لم تعد تروق للمستهلك اليوم الذي تعوّد على رفاهية الفضاءات الكبرى، وهو ما يجعله يهجر السوق..
أين وعود التأهيل؟
يتساءل بدوره عبد الحميد (صاحب محل بيع دجاج) عن أسباب هذا الاهمال من طرف البلدية وعدم تدخلها الى الآن لايجاد حل لوضعية السوق التي لم تعد تحتمل التأجيل. ويضيف محدثنا أن البلدية تخلت حتى عن القيام بأعمال التنظيف اليومية لرفع الفضلات ومخلفات السوق.. ويقول عبد الحميد أنه ينتصب في السوق منذ سنة 78 وأنه استمع الى موضوع تأهيل السوق أكثر من مرة، والى حد الآن ظلت مجرد وعود..
تذمر المستهلك أيضا
تذمر أيضا العايش (مستهلك) من وضع السوق البلدي بالحفصية الذي اعتبره لا يليق بالعاصمة وهو نشاز في نظره مقارنة بالفضاءات الكبرى وببعض الأسواق الأخرى المحيطة به وخاصة بعد أن تم تأهيل السوق المركزي بالعاصمة..
من جهتها أكدت جميلة أنها تتزود من السوق بحاجياتها من الخضر والغلال واللحوم بحكم قرب السوق من محل سكناها.. لكنها تعتبر المكان غير لائق ولا يصلح لعرض مواد استهلاكية مثل الخضر والغلال واللحوم والدواجن من المفروض أنها تتطلب ظروفا صحية ودرجات حرارية محددة لحفظها حفاظا على صحة المواطن.. لكن الوضع الحالي للسوق لا يضمن هذه المقومات الصحية..
في السياق ذاته قالت نجاة أن سبب خيوط العنكبوت المتدلية من السقف وتحول المكان الى برك من الماء عند نزول الامطار والروائح الكريهة المنبعثة من أكوام الفضلات تجعلها تشمئز من المكان، كما تجعلها تتساءل ايضا لماذا يترك سوق وسط العاصمة بهذه الحالة؟
مشكل تمويل
توجهنا بالسؤال الى مصالح بلدية تونس التي أكدت أنها على علم بتردي أوضاع السوق البلدي بالحفصية ولم تخف هذه المصادر أن وضعية السوق الحالية لا تحتمل التأجيل، بل وتضيف أن السوق موجود على رأس قائمة الأسواق البلدية ذات الأولوية من حيث التأهيل والصيانة الى جانب أسواق أخرى على غرار سوق الملاسين وسوق جبل الجلود وسوق جبل الأحمر.. لكن المشكل في عدم تنفيذ برنامج التأهيل يعود بالأساس الى عدم توفر التمويلات الضرورية للقيام بأشغال التأهيل.. ووفقا للمصدر ذاته لاتزال المصالح المعنية بصدد البحث عن التمويلات لاسيما أن الشروط الجديدة المطلوب توفرها في الأسواق ضمن برنامج تأهيل مسالك التوزيع، أصبحت تتطلب تمويلات كبيرة قد لا تكون المصالح البلدية قادرة دائما على توفيرها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.