أدانت صحيفة عربية أمس مجازر الاحتلال الاسرائيلي في غزة حيث قتلت الصواريخ الاسرائيلية ثمانية فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال أمس الأول. ولاحظت صحيفة «القدس العربي» اللندنية إنّ مجلس الأمن الدولي لن يصدر أي قرار بفرض حظر جوّي على غزة من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين. وقالت الصحيفة إن الحكومة الاسرائيلية تستغل انشغال العالم بتطوّرات الأوضاع في ليبيا لترتكب مجازر دموية في قطاع غزة ناقلة عن شهود عيان قولهم إن أجساد الضحايا تحوّلت بفعل القصف الاسرائيلي الى أشلاء بفعل القصف الذي استهدفهم بشكل مباشر بعد قليل من نزولهم من سيارة كانت تقلهم. لا نفط في غزة وأضافت الصحيفة أن الأطفال الفلسطينيين الثلاثة استشهدوا عندما قصفتهم الصواريخ وهم يلعبون الكرة بالقرب من منزلهم في حيّ سكني مما يؤكد أن من أطلقوا هذه الصواريخ تعمّدوا قتل هؤلاء بدم بارد وبهدف الترويع والارهاب. فالأطفال لا يطلقون صواريخ على المستوطنات الاسرائيلية ولا يعملون في مصانع أسلحة. وتابعت الصحيفة قولها إن «مجلس الأمن الدولي لن يعقد جلسة طارئة لمناقشة هذه المجزرة الاسرائيلية ولن يصدر قرارا بفرض حظر جوّي على قطاع غزة لحماية المدنيين فلا يوجد نفط في القطاع المحاصر المجوّع حتى تتحرك حاملات الطائرات الأمريكية الى المنطقة وتعلن حالة الطوارئ في القواعد البريطانية في قبرص والفرنسية في كورسيكا. واعتبرت «القدس العربي» ان اسرائيل تستطيع أن تهاجم قطاع غزة أو جنوب لبنان في أي وقت تشاء، فهي فوق كل القوانين الدولية والفيتو الأمريكي جاهز دائما لحمايتها من أي إدانة أو عقوبات دولية.. وأضافت أن الأمين العام للجامعة العربية ومعه كل الزعماء العرب لا يعتبرون مجزرة غزة أمرا يستحق الاهتمام وأن النظام الرسمي العربي غير مهتم بشهداء غزة. «الجهاد» تقصف من جهة أخرى وفي ردّ ميداني على المجزرة الاسرائيلية أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أمس مسؤوليتها عن اطلاق صاروخين من نوع غراد على مدينتي النقب واسدود. واعترف الجيش الاسرائيلي بسقوط صاروخ من طراز «غراد» أطلق على مدينة بئر السبع. وقالت «سرايا القدس» في بيان إن هجماتها الصاروخية جاءت ردا على المجازر الصهيونية متوعدة بأن الردّ على مقتل أربعة من عناصرها سيكون بحجم الجريمة والعدو سيرى ذلك قبل أن يسمعه.