واصل نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة إطلاق قذائف هاون وصواريخ على إسرائيل صباح اليوم الأحد، في الوقت الذي ينتظر فيه أن تعقد جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا اليوم لمناقشة الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحاصر. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن 12 قذيفة سقطت في إسرائيل بين منتصف الليل والساعة السابعة من صباح اليوم الأحد. كما سقطت ثلاثة صواريخ غراد صباح اليوم على بئر السبع بجنوب إسرائيل دون وقوع إصابات. وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الذراع المسلح لحركة المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق دفعة صواريخ غراد على بئر السبع وبلدات إسرائيلية أخرى. وقالت سرايا القدس الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي إنها أطلقت فجر اليوم ستة صواريخ على مواقع عسكرية شمال القطاع وصاروخا سابعا جنوبه. وكان إسرائيليان قد قتلا وأصيب ثمانية آخرون جراء سقوط عدد من القذائف الصاروخية على بئر السبع وأوفكيم مساء أمس السبت. 15 شهيدا نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة بينهم ثلاثة أطفال (الجزيرة) انتهاء التهدئة وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت مساء السبت أنها أطلقت عدة صواريخ من نوع غراد على إسرائيل، في إشارة إلى انتهاء التهدئة الميدانية بين الطرفين. وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب إنها أطلقت أربعة صواريخ من طراز غراد على مستوطنة أوفكيم، وأكدت اعتراف سلطات الاحتلال بإصابة اثنين من المستوطنين جراء القصف. وأوضحت أن إطلاق هذه الصواريخ يأتي في إطار "الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني المتكررة والمتواصلة، والتي أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات من المواطنين بجروح خلال الأيام الماضية". وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها كتائب القسام إطلاق صواريخ على إسرائيل منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية الخميس الماضي بعد سلسلة هجمات في إيلات، وهي المرة الأولى أيضا منذ إعلان استئناف هدنة ميدانية غير مباشرة في أبريل/نيسان الماضي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وكان النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر قد قال إن أي حديث عن التهدئة يجب أن يقترن بوقف الهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني. من جهة أخرى، ذكر شهود عيان أن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا صاروخا في اتجاه أحد الزوارق الحربية الإسرائيلية قرب الشاطئ في منطقة السودانية شمال قطاع غزة. وأوضح الشهود أن الزوارق الإسرائيلية أطلقت قذائف عدة على منطقة السودانية من دون أن تسجل إصابات.
من جهة أخرى، حمّل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش حركة حماس مساء أمس السبت المسؤولية، قائلا إن إسرائيل ستوجه "ضربة مؤلمة" لحماس، وإن الأمور ستتضح خلال الأيام القليلة القادمة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن تصريحات وزير الأمن الداخلي جاءت خلال قيامه بتفقد منزل قيل إنه أصابه صاروخ غراد من غزة. جهود مصرية للتهدئة من جانب آخر، أكد السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عثمان وجود جهود مصرية لاستعادة التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، ودعا إسرائيل إلى وقف عدوانها لإعطاء فرصة للفصائل الفلسطينية لتثبيت التهدئة. وعبر السفير -في اتصال هاتفي من رام الله مع مراسل الجزيرة نت في غزة أحمد فياض- عن إدانة مصر واستنكارها للهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضاف أن مصر ترى أنه لاستعادة التهدئة يتعين على إسرائيل وقف عدوانها على قطاع غزة كي يتسنى لفصائل المقاومة في القطاع التجاوب معها. وأكد أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن كافة الأطراف معنية بعدم التصعيد والدخول في مواجهة شاملة، مشيرا إلى أن القاهرة تحاول استثمار هذه الأجواء في سبيل تثبيت التهدئة.