قال الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، ولي عهد ليبيا السابق إن الشعب الليبي في حاجة إلى حماية دولية، مؤكدا أن قوات العقيد معمر القذافي تمارس جرائم حرب في مختلف المدن الليبية، بخاصة على مدينة مصراتة. وقال في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» التي وزعت في الرياض أمس «إن المرتزقة يربطون المدنيين، على ظهور الدبابات حتى لا يتعرضوا للقصف من قبل الثوار». وأضاف «إن مدينة مصراتة تواجه عملية إبادة جماعية بشعة من قبل قوات القذافي»، مشددا على أن «المرتزقة يرتكبون فيها أفظع جرائم الحرب»، وأن «سكانها إن لم يحمهم العالم فستتم إبادتهم جميعا». ورجح خبر موت خميس القذافي، نجل العقيد القذافي، في عملية انتحارية نفذها طيار ليبي، بخاصة أن هذه المعلومة يتداولها الليبيون، موضحا أن الأخبار التي تصله من الداخل الليبي تؤكد أن هناك بوادر انشقاق في الدائرة المحيطة بالقذافي تعيش فترة انشقاقات. واستبعد أن يستمر العقيد القذافي في السيطرة حتى على المحيطين به. وذكر الأمير السنوسي أن الثورة بدأت في 17 فيفري الماضي سلمية ويجب أن تنتهي سلمية. وفي ما يتعلق بعملية حماية الأبرياء من قوات القذافي، قال إن هذه مسؤولية المجتمع الدولي. وامتدح عزيمة الثوار، قائلا إنهم قادرون على الاستمرار في الدفاع عن المدنيين العزل، وعلى الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، وألمح إلى أن عدد المرتزقة الذين يشكلون كتائب القذافي يقدرون بأكثر من 50 ألفا. وأضاف أن من حق الدولة الليبية التي سيشكلها الشعب الليبي بعد نجاح ثورته ملاحقة الدول التي أمدت القذافي ونظامه بجيش من المرتزقة. ووصف السنوسي الصراع بين الثوار ونظام القذافي بأنه صراع بين الحق والباطل، ولا بد أن ينتصر الحق الذي يمثله الشعب والثوار. وأشار إلى أن القرار الدولي ببدء عمليات الحظر الجوي على الأجواء الليبية أعطى نوعا من الراحة للثوار. وناشد المجتمع الدولي تقديم مساعدات غذائية ودوائية للمحاصرين داخل ليبيا، والذين قال إنهم يواجهون وضعا صعبا على جميع الأصعدة. وقال إن القذافي كان يستخدم هذا الأسلوب للسيطرة على الشعب الليبي من خلال خنق المدن، عبر عدم تلبية احتياجاتها من الغاز، أو الوقود أو الأغذية، وحتى الماء والكهرباء.