اجتمعت الهيئة المؤقتة لحركة العروبة والتنمية بتاريخ 23 3 2011 الموافق ل18 ربيع الثاني 1432ه لمناقشة الأوضاع على الساحتين القطرية والقومية وأصدرت البيان التالي: على المستوى القطري: أولا: التأكيد على ضرورة إتمام مسارات التحول الثوري في تونس باتجاه تجسيم أهداف ثورة 14 جانفي المجيدة والإسراع باتخاذ الخطوات الضرورية للقطع النهائي مع بقايا العهد البائد في جميع المستويات. ثانيا: إعادة التأكيد على ضرورة توسيع الهيئة العليا لحماية الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي لاستيعاب كل الأحزاب والمنظمات وتنظيمات المجتمع المدني والجهات من أجل تمثيل فعلي يعكس مطامح تحقيق أهداف ثورة شعبنا المباركة في دستور جديد للبلاد يأخذ بعين الاعتبار الثوابت الوطنية والقومية وتنظيم الحياة السياسية وفق نظام برلماني حقيقي وممثل. ثالثا: تفعيل لجان حماية الثورة وتعميمها في جميع الجهات والمناطق وتمكينها من لعب دورها من خلال الإسراع بإصدار القوانين المنظمة لعمل هذه اللجان وتمكينها من الآليات الاجرائية للفعل والتنفيذ. رابعا: الشروع في تحقيق تعهدات الحكومة المؤقتة في مجال ملفات التشغيل والتنمية والمحاسبة وإنجاز الاصلاحات الضرورية الموكولة بتعهدات هذه الحكومة وما جاء في بياناتها. خامسا: الدعوة الى تحييد القضايا الهامشية التي من شأنها إلهاء الجماهير عن قضاياهم الجوهرية بصراعات لا مبرّر لها حول الهوية والثوابت مثل الصراع حول اللائكية والعلمانية والاسلام. سادسا: الاهتمام الجدي بإصلاح مسألة الاعلام ومسؤوليته في تجذير الوعي والقطع مع الشكل البائس لإعلام العهد البائد رموزا وبرامج وخطابا والكفّ عن إقصاء رموز التيار القومي من مجال الحضور الاعلامي. سابعا: الدعوة الى إنجاز وحدة التيار القومي وتفعيل دوره في جميع مجالات النضال التعبوي في أواسط الجماهير. على المستوى القومي: أولا: التأكيد على الطابع المركزي للقضية الفلسطينية وتلازم مسارات الثورة العربية والتحرير وعدم منح الكيان الصهيوني الفرصة لاستغلال أوضاع الثورات العربية للإمعان في تحقيق سياساته العدوانية والاستيطانية والتوسّعية في فلسطينالمحتلة وذلك من خلال دعوة جماهيرنا الفلسطينية الى الالتفاف وراء قياداتها المناضلة من أجل التحرير الكامل والشامل وتشديد الكفاح بمختلف الأشكال من أجل مواجهة العدو وإبطال مشاريعه تمهيدا لتصفية الحساب النهائي معه عاجلا أو آجلا. ثانيا: دعوة النظم العربية المنخرطة في التوجهات القومية الى الاسراع بإنجاز المهام الديمقراطية والشروع في إدخال الاصلاحات الضرورية في مختلف المجالات التي يتطلبها التحامها مع جماهير أقطارها تجسيما لمبادئها والتزاماتها وتفويت الفرصة أمام الأعداء للنيل من إنجازاتها وزعزعة استقرارها. ثالثا: التنديد بكل محاولات التدخل الأجنبي في شؤون أمتنا والقطع مع سياسة الاستنجاد بالقوى الأجنبية في حسم الصراعات الداخلية وتأكيد الحركة على ضرورة إيجاد الآليات اللازمة للتدخل عربيا أو إسلاميا لحل القضايا والأزمات التي يطرحها واقع التحولات الديمقراطية والاصلاحات في الوطن العربي والعالم الاسلامي. رابعا: التأكيد على ضرورة أن تلعب تونس ومصر دورا محوريا باتجاه نصرة ثورة أمتنا وإيجاد الحلول الكفيلة بحل ما يطرأ في نطاق هذا الحراك الثوري العربي من أزمات واحتقانات كما هو في مجال الوضع في القطرين الشقيقين ليبيا والبحرين. خامسا: تجديد موقف حركة العروبة والتنمية الداعم لثورة شعبنا في اليمن الشقيق من أجل الحرية والعدالة والوحدة. حركة العروبة والتنمية