صدر بيان عن حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي تضمن ما يلي: «انطلاقا من قناعته الثابتة في ارتباط الامن الاقليمي لكل قطر عربي بالامن القومي وما تمثله المخططات الصهيونية والاستعمارية من خطر على الامة وامنها ومستقبل اجيالها، اكد الاتحاد الديمقراطي الوحدوي دائما على مسؤولية النظام الرسمي العربي فيما تعرضت وتتعرض له الامة من عدوان في عديد الاقطار بل كل اقطارها مشرقا ومغربا. ومنذ اليوم الاول من العدوان البربري الهمجي الصهيوني على شعبنا في قطاع غزة دعا الاتحاد الديمقراطي الوحدوي السلط العربية ومؤسساتها الرسمية للتحرك الفردي والجماعي من اجل ايقاف العدوان وحماية اهلنا العزل في قطاع غزة وفي عموم فلسطينالمحتلة.اننا في الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ندرك تمام الادراك محدودية الفعل العربي عبر آلياته المشتركة في التصدي للمخاطر المهددة للامن القومي ومواجهة الغطرسة الصهيونية والاستعمارية وقد خبرنا ذلك في العراق ولبنان والصومال والسودان وفي عديد المحطات التي واجهت امتنا العربية. ومع كل ذلك فاننا وامام تضارب المبادرات العربية بخصوص القمة الطارئة او التشاورية نرى من الضروري التأكيد على ما يلي: اولا: تتحمل الحكومات العربية المسؤولية المباشرة امام الشعب العربي فيما يتعرض له شعبنا في غزة من ابادة ممنهجة في محرقة لم يسبق لها في التاريخ مثيلا. ثانيا: ان تضارب المبادرات في عقد قمة عربية توقف «محرقة غزة» يعكس ما وصل اليه العمل العربي المشترك من ارتباك ادى الى فشل وعجز مما وفر ارضية آمنة للصهاينة لمواصلة مجازرهم ضد اخواننا في غزة بدم بارد وبلا ادنى رادع. ثالثا: ندعو الحكومات العربية الى القطع مع بيانات الشجب والادانة التي افقدتها ما تبقى من مصداقيتها امام جماهير الامة العربية واتخاذ قرارات ترتقي الى مستوى تحديات اعداء الوطن والانسانية. رابعا: نحمل الحكومات العربية مسؤولياتها امام التاريخ وامتها وندعوها لانجاز الحد الادنى لحماية شعبنا في فلسطين وذلك باعلان التخلي عن خيار التسويات مع العدو الصهيوني وسحب مبادراتهم وقطع كل مظاهر واشكال العلاقة السرية والعلنية مع دولة العصابات الصهيونية. خامسا: نطالب الحكومات العربية التوقف عن المزايدات المشبوهة وضرورة التحرك الجدي والمسؤول فرديا وجماعيا لحماية شعبنا في فلسطين والتخلي عن منطق التعاطف الانساني مع ما يتعرض له شعبنا الاعزل واطفالنا الرضع في غزة واعلان الكيان الصهيوني عدوا لكل العرب منفردين او مجتمعين تستوجب التعاطي معه على قاعدة لا صلح لا اعتراف لا تفاوض. سادسا: نؤكد للحكومات العربية ان الشعب العربي على امتداد الوطن يخير الموت جوعا بكرامة وعزة على رغيف خبز يأتيه مخضبا بدم اطفال فلسطين ولبنان عبر بوابة العلاقات الدبلوماسية او التجارية مع دولة العصابات الصهيونية ومن والاها ودعمها بالمال وعتاد نيران المحارق. لا تفاوض لا صلح لا اعتراف