دفعت عمادة الشريفات من معتمدية سليمان ثلاثة شهداء ولعل وراء هذه المشاركة الفاعلة ما لقيته هذه المنطقة من تهميش في الماضي حيث عانت من الاهمال الشيء الكثير رغم كونها ثاني أكبر تجمّع سكاني بمعتمدية سليمان إذ تضمّ قرابة 15 ألف ساكن موزعين على 6 أحياء كبيرة. ولعلّ مردّ هذا التهميش يعود الى أن أهالي الشريفات أمضوا منذ مدة عريضة من قرابة 300 فرد وجهوها الى الرئيس المخلوع يطالبون فيها بتحسين الخدمات بجهتهم لكنهم فوجئوا بأن الممضين على تلك العريضة يتعرّضون لمضايقات أمنية والعريضة تعود الى بعض المسؤولين المحليين الذين لم يتوانوا في السخرية من محرّريها كل هذا ولّد غضب لدى أهالي الشريفات على النظام البائد وبمجرد انتصار الثورة بادر الأهالي الى تكوين المجلس الشعبي لحماية الثورة وهم يتطلعون الى الحكومة المؤقتة أن تلتفت إليهم وتحسّن من أوضاعهم ذلك أن المنطقة تشكو من وضع بيئي خطير فأكوام الأوساخ متراكمة في مداخل الأحياء نتيجة قلة الخدمات إذ يوجد بالمنطقة جرّار واحد مخصّص لنقل الفضلات ولا يمكن له أن يغطي كامل المنطقة يوميا زيادة على أن أنهج تلك الأحياء رغم الكثافة السكانية العالية بها غير معبدة كما أن الطريق الذي يربطهم بمدينة سليمان في حالة سيّئة جدا تكثر فيه الأخاديد والحفر زيادة على غياب الخدمات فمثلا مكتب البريد بها لا يحتوي جهاز حاسوب واحد والخط الهاتفي به معطل وأي عملية مالية تتم بشكل كاريكاتوري إذ يطلب الموظف من الحريف أن يمكنه من جواله ليتصل حتى تتم الخدمة. كما أن المنطقة تخلو من المرافق الضرورية كصيدلية ودار شباب وطبيب خاص، لذلك فإن الأهالي يطالبون بتحسين الخدمات في الجهة ويطالبون بحل المجلس القروي الذي يضمّ رموزا من النظام البائد لم تقدم للمنطقة أي خدمة ويطالبون بشدة بضرورة إحداث دائرة بلدية بالجهة أو إلحاق العمادة ببلدية سليمان.