تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الماء الصالح للشراب أمنية غالية.. أمية.. وحالات مأساوية
"الأسبوعي" في المناطق المحرومة بباجة ومدنين وسيدي بوزيد

تماشيا مع التمشي الذي اختارته منذ سقوط النظام البائد في زيارة المناطق المحرومة وتسليط الضوء على معاناة متساكنيها كانت "الأسبوعي" مرة أخرى في الموعد عبر شبكة مراسليها حيث اطلعت على الواقع الأليم الذي تعدى مجرد الاقصاء والتهميش ليصل حد العدمية باعتبار أن هذه المناطق ظلت "تحت الصفر" بدرجات.
فالأوضاع بمنطقة وادي البسيم بباجة لا يمكن تصورها بكل المقاييس في غياب ادنى المقومات الحياتية؛ فحتى الماء الصالح للشراب اصبح امنية غالية ليضطر اهلها الى شرب الماء المالح دون ان نتحدث عن الأرقام المفزعة للامية .ولا يختلف وضع منطقة الفوني بالمزونة كثيرا للواقع القاتم والأسود لعديد الأماكن التي تذوقت مرارة الحرمان والظلم في عهد المخلوع . اما مناطق الشهبانية والنفاتية ببن قردان فانهما قد عانيا كذلك من نظام استبدادي سعى الى تلميع صورته بعيدا عن المصالح الحقيقية للمواطنين.

منطقتا الشهبانية والنفاتية ببنقردان
عائلات في الأكواخ.. ولا مفر من شرب الماء المالح
تعتبر عمادتا النفاتية والشهبانية من معتمدية بنقردان واللتان تقعان على بعد 40 كلم من مقر المعتمدية من أكثر المناطق التي عاش أهلها الفقر والخصاصة والحرمان طيلة سنوات الاستقلال. فهاتان المنطقتان لم تعرف التنمية لهما طريقا إلى جانب الإقصاء والتهميش حيث إن جل السكان فيهما عاشوا الحرمان نظرا لعدم توفر أدنى مقومات العيش الكريم على غرار الطرقات و الماء الصالح للشرب والمستوصف والنور الكهربائي رغم عديد الوعود التي كانت تصلهم لتحسين وضعهم الاجتماعي .
الاعتماد على تربية الماشية
ونظرا لعدم تمكن جل المتساكنين بعدة مناطق بعمادة الشهبانية والنفاتية على مر السنين من الدخول للمدرسة لمزاولة تعليمهم بسبب بعد المدرسة وغياب الطريق الرابطة بينهما الشىء الذي اجبر بعض العائلات على عدم تسجيل أبنائها لمزاولة دراستهم مما جعلهم يعيشون في الأمية واعتمادهم على تربية الماشية التي تعتبر المورد الوحيد لهم. ورغم المعاناة الصعبة التي يعيشونها بسبب قسوة المناخ والطبيعة الجافة على مر السنيين فإنهم تمسكوا بالبقاء بهذه المنطقة ولم تمنعهم الظروف القاسية التي يعيشونها وسط الصحراء القاحلة على الرحيل وكلهم أمل على أن يتحقق حلمهم بتنفيذ كل الوعود التي كانت تصلهم لتحسين أوضاعهم الاجتماعية على مدى أكثر من 40 سنة والتي بقيت كلها حبرا على ورق ولم يتحقق منها شيء إلى حد الآن.
أكواخ بدائية
الظروف الصعبة لهذه العائلات كانت واضحة المعالم على وجوه كل من اعترضنا من متساكنيها. معاناة أهالي هذه المنطقة والوضعيات التي لم يخطر على بالنا يوما من الأيام أن نطلع عليها تدمي القلوب.إنه مازال من يعيش إلى حد الآن في هذه الربوع في أكواخ يغطيها القش وهمهم الوحيد أن تقيهم حرالصيف وبرد الشتاء هم وأبناءهم .إنك تجد جميع أفراد العائلة التي يفوق عددهم لدى عديد العائلات 5أفراد ينامون في كوخ واحد مساحته لا تتعدى 12مترا مربعا. والسؤال المحيرهو أين صرفت الأموال الكبيرة التي كانت مخصصة لما يسمى ب»برنامج إزالة الأكواخ بمناطق الظل» ؟ فحتى البناءات والمنازل التي تم تشييدها والتي تعتبرلائقة من طرف بعض المواطنين فهي عبارة عن غرف ضيقة ومهددة بالسقوط حيث إنها تكون خلال فصل الشتاء معرضة لتسرب مياه الأمطار من كل الجوانب ولا تقيهم أيضا من تسرب الرياح والبرد بسبب افتقار جلها إلى الأبواب والنوافذ وذلك وحسب ما حدثنابه بعض الأهالي يعود إلى عدم قدرتهم على القيام بالإصلاحات المطلوبة بسبب البطالة الطويلة التي يعيشونها رغم مطالبتهم في عديد المرات المصالح الجهوية والمحلية من تمكينهم من العمل بالحضائرالجهوية المنتشرة بعدة مناطق ولكن لم تتم الاستجابة لمطالبهم .
خدمات صحية مفقودة
معاناة مواطني هذه المنطقة والمناطق المجاورة لها من حيث الرعاية الصحية كبيرة فالمستوصف الوحيد متواجد بالعمادة وهويبعد عن هذه المنطقة حوالي 18كلم إضافة إلى عدم توفر الطريق الرابطة بينها وبين العمادة مما يجعل الوصول إلي المستوصف لتلقى العلاج أطول من رحلة ابن بطوطة. وحتى من أمكن له الوصول فانه يعود اكثر سوءا بسبب افتقاد المستوصف إلى ادني المرافق والتجهيزات الصحية التي تعتبر من أوكد الحاجيات التي يتطلبها المريض؛ هذا الي جانب غياب العيادات. فالطبيب يتحول مرتين في الأسبوع لمعايدة مرضى العمادة التي يفوق عدد سكانها 4000 ساكن؛ هذا إلى جانب افتقار صيدلية المستوصف لجل أنواع الأدوية وخاصة الضرورية منها والمخصصة لأصحاب الأمراض المزمنة مما يجعل المواطن مجبرا على التحول إلي صيدلية المستشفى الجهوي ببنقردان للحصول على الأدوية المطلوبة والتي في كثيرمن الأحيان لن يتمكن من الحصول عليها بسبب عدم توفرها بالمستشفى أيضا . وهنا فان جميع متساكني عمادة النفاتية والشهبانية يطالبون بان يتم النظر في وضعية الخارطة الصحية بالجهة وذلك بتحويل المستوصف المتواجد بالشهبانية إلي مستشفى محلي وإحداث مستوصف بعمادة النفاتية حتى يتجسد شعارالصحة للجميع على أرض الواقع.
عديد الأحياء تنتظر حلما طال انتظاره
عديد المناطق بعمادة النفاتية والشهبانية مازال متساكنوها يعتمدون العيش على شرب ماء الآبارالتي كانت سببا في إصابة عدد كبيرمن الأهالي بعديد الأمراض المزمنة لارتفاع ملوحتها التي تفوق 5غ /ل الا إنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على شربها على غرار حي لذياب وحي شعبان ببوحامد ومنطقة بروان بالنفاتية، إضافة لعديد الأحياء داخل عمادة الشهبانية حيث ينتظر السكان تمكينهم من ربط قنوات الماء الصالح للشرب ببيوتهم. لقد قامت شركة الصوناد بالدراسة الفنية لهم قصد ربطهم بالشبكة ولكنها طلبت منهم مبالغ مالية تعجيزيه قصد تمكينهم من الحصول على الماء . وقد قال لنا العديد من المواطنين إنهم غير قادرين على دفعها خاصة أمام وضعيتهم الاجتماعية الضعيفة لذلك يطالبون كل السلط الجهوية والمحلية بتنفيذ وعودها السابقة لهم والمتمثلة في ربط كل أحياء عمادة الشهبانية والنفاتية بالماء الصالح للشرب وبشبكة النور الكهربائي حتى ينعموا بهذه المرافق الحياتية الضرورية.
غياب الترفيه
معاناة شباب عمادتي الشهبانية والنفاتية كبيرة ؛ فإلى جانب البطالة المنتشرة بصفة لا يمكن تحديدها داخل شباب المنطقتين فهم أيضا يعانون من عدم توفر أماكن الترفيه حيث لا يوجد هناك مقر من مقرات الترفيه تستقطب شباب الجهتين المتعطش للنشاط الثقافي ويمكن له إبراز مواهبه فيتمكن من فرص الخلق والإبداع. وهم يسألون لماذا لم يتم إحداث ناد للشباب بمنطقتهم يحتضنهم مثل غيرهم خاصة ان عددا كبيرا منهم من أسعفه الحظ فواصل تعليمه العالي وتحصل على شهائد عليا ولكنهم لم يتمكنوا من حصولهم على أماكن تشغيل تصون كرامتهم. و رغم هذه المعاناة فان أمل العديد منهم كبير بأنه سوف يأتي اليوم الذي تشرق فيه شمس تحمل بنورها مستقبلا باسما يتحقق من خلاله حلم طال .فهل يتحقق هذا الحلم لهذه الوجوه الشاحبة الناظرة للمستقبل بعيون حالمة .
العوني لعجيل

منطقة وادي البسيم بباجة الشمالية
مساكن آيلة للسقوط.. أساليب ملتوية.. ووعود كاذبة
تعتبر منطقة وادي البسيم (معتمدية باجة الشماتية) من اقدم وأكبرالتجمعات السكنية المحيطة بالمدينة والتي شيدت على الضفة الغربية للجسر الحديدي. هذه المنطقة قد عانت التجاهل والتهميش منذ العهد البورقيبي في ظل غياب المرافق الأساسية فالمساكن بها بدائية وهي المحاذية لمدينة باجة المستقبل المتميزة بتهيئة عمرانية مثلى قوامها البنايات العصرية الشاهقة والأ نهج و الشوارع الفسيحة المكسوة بالمناطق الخضراء..منطقة وادي البسيم خاصة بضعاف الحال و يصح ان نطلق عليها «منطقة ظل» ولذلك فهي تتطلب التدخل الفعلي والعاجل لإزالة البعض من تراكمات العهد البائد...!!!!
نقائص ومشاكل بالجملة
السيد محمد علي العمدوني (عامل حضائر ) أكد على ظروفه الاجتماعية الصعبة ...فالدخل محدود ، والكوخ بدائي، وآهل للسقوط ...والوضعية بسطها على والي الجهة منذ شهرين تقريبا وهوالآن ينتظر حلا جذريا يحميه وبقية افراد عائلته الأربعة.إن دفتر العلاج المجاني من اولويات حاجاته و لكنه في انتظار تحقيق مراده بعد تلقيه الضوء الأخضر من قبل معتمد الجهة..فهل تاتي الحلول ؟
السيد إبراهيم الحباشي عرج على منطقة سكناه بوادي البسيم التي تعود الى 60 سنة تقريبا وما رافقها من قضايا مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية (24 قضية كاملة ) دون اضرار تذكر.
علاقة وطيدة جعلته يتمسك بالبقاء بالمنطقة التي تمسح قرابة ال13000 متر مربع وما يريده من الدوائرالمسؤولة إلا مراعاة ظروف المتساكنين وتثبيتهم بالمكان عبر تقسيم المساحة المذكوة الى مقاسم وتهيئتها للمتساكنين مع مساعدتهم بإعانات رمزية للبناء والترميم والتهذيب ..
أما السيد مولدي بن بلقاسم العبسي فقد ذكر بغياب الماء الصالح للشراب مما يجبرهم الى الالتجاء الى إحدى العيون القريبة ولو أنه نوه باللفتة الإنسانية من إحدى الجمعيات التي مكنت كل المتساكنين من الإنارة الشمسية.
الخالة زينة بنت سالم بالليلي طالبت والي الجهة بالإيفاء بتعاهداته وتمكينهم من مساكن اجتماعية قرب كوشة الجير ...
مجرد وعود
السيدة حسنة العمدوني أم لثلاثة صغار وزوج مريض بالأعصاب سردت قصتها مع الفقر والحرمان دون اعتبارالتكلفة المشطة للأدوية مما اثقل كاهلها وحرمها من لذة الحياة ..زوجها المريض وعاطل عن العمل وغير منتفع بأية مساعدة؛ وحتى المسكن فهوعبارة عن كوخ مهدد بالسقوط بين الحين والآخر....وهي في انتظار المساعدة ... وأما ابنتها منال الرزقي فقد اجتازت مؤخرا امتحانات الدورة الرئيسية للباكالوريا شعبة الآداب (نتمنى لها النجاح والتوفيق ) تعمل الآن في القطاع الفلاحي لمساعدة عائلتها وتوفير مستلزماتها .إنه جهاد كبير ضد الفقر والمصاعب الحياتية ..منال ذكرت بأساليب التجاهل واللامبالاة والوعود الزائفة من عمدة العهد البائد..
السيد حميد الجلايلي ذكربزيارة معتمد الجهة الميدانية ووعده لهم بتوفير حل جذري مناسب يضمن لهم السكن ب»سبالة الأرانب» وهوينتظر تحقيق الوعود....مع دعوته العاجلة لمنحه ما يحسن به المسكن القابل للسقوط في آية لحظة...حالات ماساوية تطلب الإعانة والمساعدة العاجلة....
معضلتي مع بلدية باجة
حي وادي البسيم يعاني من الجهة الشرقية يعاني هو الآخر من الكثافة السكانية في غياب التهيئة العمرانية وذلك رغم توفر الكهرباء والماء وقنوات التطهير والهاتف..وهو حي عريق يعود الى سنوات السبعينات حسب تاكيدات السيد منير بن حوسين النفزي الذي تذمر من معاملات المجلس البلدي المنحل وأساليب معاملاته الملتوية ..السيد منير النفزي ( من عملتنا المهاجرين بسويسرا ) أوضح لنا كيفية عجزه عن استخراج رخصة بناء حسب المقاييس القانونية والمعطيات الموضوعية ..والنتيجة رفض غير مبرر...كما عرج بالحديث على البناء الفوضوي المتواصل تحت أنظارأعوان البلدية دون اعتبار غياب المراقبة والالتزام بقواعد النظافة والصحة...مؤكدا رفضه لمثل هذه الأساليب التي لا تتماشى وأهداف الثورة..
صلاح الدين البلدي

الفوني بالمزونة
مناطق مهمشة.. بنية تحتية مفقودة وغياب لأدنى مقومات الحياة!!
تعد منطقة الفوني كبرى عمادات مدينة المزونة من حيث المساحة و عدد السكان وتضم عدة أرياف منها أولاد عطية ،2مارس ، غدير الربايع ،الرحية،... غير أن ذلك لم يشفع لها بأن تحظى بحقها في التنمية سواء في عهد الرئيس السابق أو حتى في العهد البورقيبي ونتيجة لسياسة التهميش والإقصاء لم تواكب الجهة نسق التطور وبقى سكانها يعانون الفقر والخصاصة .
مناطق تستغيث
تعتبر منطقة أولاد عطية إحدى المناطق الريفية التي تشهد تدهورا ملحوظا على مستوي البنية التحتية والتجهيزات اللازمة إذ تفتقرإلى أبسط الضروريات و مازالت تشكوالخصاصة والإهمال من حيث المرافق الأساسية اللازمة للتنقل و التعليم و الصحة؛ من ذلك الافتقاد إلى مستوصف وأعمدة إنارة ليلية وغياب جامع لإيواء المصلين الذين يقطعون الكيلومترات لأداء حق الله و غياب مدرسة ابتدائية بالإضافة إلى سوء الطريق المعبدة التي تربطها بغيرها من المناطق المجاورة .
و في جولة قمنا بها في هذه المنطقة عبرلنا كامل المتساكنين عن استيائهم الكبير من التجاهل الحاصل من السلط المحلية التي لم تراع مصالحهم ولم توفر لهم الظروف الملائمة للحياة الكريمة. لهذا يناشد الأهالي الأطراف المعنية بالأمرمن والي وسلط محلية لإعادة النظر في الحالة المتردية التي يعيشونها .
من جانبها تعد منطقة 2 مارس أحد الأرياف التي بقيت منسية منذ الاستقلال و قد ظلت تستغيث في كل مرة ولا حياة لمن تنادي إذ تنعدم بها أبسط المرافق الأساسية التي يتطلبها العيش الكريم كغياب مستوصف يؤمه المرضى إذ يضطر المريض في كل مرة إلى التحول الى خارج المنطقة للعلاج إما الى مستشفى معتمدية المزونة أوالى مستوصف أولاد دلالة. فالأهالي ينتظرون الإصغاء الى مطلبهم البسيط ألا وهوالإسراع في مشروع بناء مستوصف بالجهة حتى يجنبهم المشقة و التعب والمصاريف الزائدة وهذا المطلب من بين المطالب المشروعة.
مساحات شاسعة غير مستغلة ...
كل المناطق بعمادة الفوني على حد السواء يقتصر نشاطهم على القطاع الفلاحي خاصة تربية الماشية إلى جانب توفرمساحات شاسعة و واسعة غيرأن هذه الأخيرة غيرمستغلة في ظل غياب الدعم الفلاحي وعدم توفرأبارعميقة للري وقد عانى سكان الجهة ظروف مناخية قاسية في السنوات الماضية الأمرالذي عقد المهمة و جعل من الأهالي يطلقون نداءات عاجلة الى وزارة الفلاحة للتدخل و إنشاء مناطق سقويةخاصة.
البطالة ظاهرة مستشرية في كامل جهات البلاد غيرأنها زادت الطين بلة بجهة الفوني في ظل غياب مواطن شغل ومصانع تستوعبهم حيث بلغت نسبة البطالة ذروتها في الآونة الأخيرة فقد اكتسحت جميع شرائح المجتمع بمختلف الأعمار خاصة اولائك الذين هم من أصحاب الشهائد العليا إذ التقينا بالشاب المولدي عطية صاحب شهادة الأستاذية في مادة الفيزياء منذ ما يزيد عن 4 سنوات و أفادنا بأن الرشوة والمحسوبية في العهد البائد كانت السبب الرئيسي في تواصل تزايد عدد العاطلين عن العمل.
طريق في حاجة الى الصيانة
عديدة هي الطرقات التابعة للجهة التي مازالت في حالة يرثى لها من ذلك الطريق الرئيسية 2 الرابطة بين منطقة الفوني والأعراض حيث تكاثرت به الحفرعلى امتداد 4 كيلومترات وأصبح بمثابة الغول الذي يهدد الأراوح البشرية في كل لحظة رغم أنه طريق يربط المنطقة بولاية صفاقس و قد وصلتنا مجموعة من الأصوات منها صوت المواطن صالح حامد ، و المنادية بضرورة صيانة الطريق وإدخال عليه تحسينات لتجنب المخاطر التي قد تنجم عنه.
نقص في الأدوية
لئن تعتبرالمستشفيات المنتصبة بعمادة الفوني أحد المكاسب الهامة بالجهة لما يوفره من خدمة تعود بالمنفعة على الجميع من أهالي والوافدين من مختلف القرى الريفية المجاورة فان ذلك لا يحجب عنا الوضعية المزرية التي باتت عليها هذه التجهيزات من جدران متهرئة فتولدت عنها الأوساخ والفضلات الى جانب محدودية المعدات و التجهيزات التي مرعليها الدهر وأكل . هذا وفي كل مرة إلا و تذمر المريض من النقص الحاد في الأدوية التابعة للمستشفيات بالجهة إذ يضطر هذا الأخير إلى شراء الأدوية على حسابه الخاص في وقت كان من الضروري تواجدها بالمستشفى فيصبح آنذاك المواطن مجبورا على دفع معلوم العلاج و دفع مبلغ الأدوية التي في غالب الأحيان ذات أسعار مرتفعة وهو ما يستدعي من السلط المحلية التدخل العاجل وتوفير مزيد من الأدوية اللازمة حتى يتجنب المواطن خسائر مالية هو في غنى عنها . كما اتصل بنا عدد كبير من المواطنين الذين دأبوا على العلاج بالمستشفى المحلي بالمزونة وعبروا لنا عن استيائهم العميق من التصرفات داخل الإطار الصحي و من سوء المعاملة من بعض العاملين هناك الذين لا يقبلون الإنصات إلى المرضى والمساهمة في تيسيرالظروف له والاستماع إلى مشاغله.
مساكن مهجورة
من المشاكل الأخرى التي تعاني منها بعض المناطق كغدير الربايع تراكم المنازل المهجورة و تواجدها في كل مكان من المنطقة وهو ما تسبب في مشاكل عديدة للسكان. فهذه المنازل الى جانب كونها تشوه المشهد الحضري فهي في نفس الوقت أصبحت بمثابة مصب للفضلات لدى البعض وهو ما جعلها تمثل مضجعا للحشرات السامة التي تزداد خطورتها خاصة في فصل الصيف كما أنها مهددة بالسقوط في أي لحظة وهو ما يمثل خطرا يهدد المتساكنين.وقد ناشد أبناء الغدير السلط في مرات سابقة للعناية بهم إلا أنهم لم يجدوا أي إصغاء من المسؤولين فهل يتغير الحال في النظام الجديد أم أن الوضع يحتاج الى ثورة ثانية؟
زياد عطية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.