تصاعدت الضغوط أمس على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لدفعه الى التنحي في وقت فشلت فيه المفاوضات بشأن انتقال السلطة وسط غياب مؤشرات على امكانية استئنافها مع تعهد «صالح» بعدم تقديم تنازلات أخرى لشباب الثورة الذي انضم اليها مساء أمس صهر الرئيس اليمني وعشرات الضباط الآخرين.... وقال اللواء علي محسن الأحمر وهو ضابط يمني انضم الى المحتجين أول أمس في بيان تلاه نيابة عنه الناطق باسمه عسكر زعيل «كما جئت بالرئيس صالح الى الحكم قبل 33 عاما فإنني أقول له اليوم تنحّ بأمر الثورة». تعهدات وتعهد في البيان الذي تلي في ساحة التغيير بصنعاء بانجاح ثورة الشباب السلمية بأي وسيلة ومهما كانت التعاليق مشيرا الى أن الجيش اليمني يقف الى جانب ثورة الشعب...» وقالت شخصيات معارضة أول أمس ان المفاوضات بشأن انتقال السلطة من صالح توقفت دون خطط لإستئنافها... كما تعهد صالح الذي تبدلت مواقفه في أكثر من مرة بين المنهج التصالحي والتحدي بألاتكون هناك أي تنازلات أخرى للمعارضة التي تطالب بتنحيه. ولكن في إشارة الى أن العملية السياسية لنقل السلطة قد لا تكون ماتت تماما أوصى الحزب الحاكم في اليمن بتشكيل حكومة جديدة لصياغة دستور جديد يستند الى نظام برلماني بما ينسق مع عروض بالاصلاح قدمها صالح. وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أن صالح أقال ضابطين كبيرين أعلنا الأسبوع الماضي انضمامهما الى المحتجين الذين يطالبون بإسقاط نظامه. وقالت الوزارة عبر موقعها الالكتروني انه تم تعيين اللواء أحمد بن بريك لقيادة المنظمة الشرقية ليحل محل اللواء محمد علي محسن وأضافت الوزارة أنه تم تعيين العقيد الركن حسين مشعبة قائد اللواء 15مشاة». الذي كان يتولى قيادته العميد ثابت جواس الذي أعلن انضمامه وتأييده للمعتصمين المطالبين بتنحية صالح. يوم دام على صعيد آخر اسفر انفجار في مصنع للذخيرة بجنوب اليمن أمس عن مقتل 120 شخاصا عندما اقتحم سكان المصنع لسرقة ذخيرة بعد يوم من اشتباكات بين مقاتلين والجيش في البلدة وتوقع أطباء انتشال المزيد من الجثث وأضافوا أن قتلى الانفجار الذي وقع في بلدة«جعار» بجنوب اليمن من بينهم نساء وأطفال بالاضافة الى العديد من الرجال. وقال شهود ان الانفجار الذي ربما نجم عن سيجارة أدى الى اشتعال حريق هائل بالمصنع الموجود في البلدة الواقعة بمحافظة «أبين» حيث تنشط «القاعدة» وانفصاليون جنوبيون معظمهم يساريون...