اليوم العالمي للمسرح الذي صادف يوم الأحد 27 مارس الجاري إحتفل به المسرحيون في غياب أي طابع رسمي وقد تميّز هذا الأحتفال في العاصمة بدعوة المسرح العضوي وفضاء الحمراء بضرورة تشكيل جبهة ثقافية ضدّ المخاطر المحدقة بالفن والثقافة وتنامي مظاهر حصار الفنانين من جهات تتحدّث بمنطق تحريم الفن وهو مسار يهدّد حقيقة ليس الثقافة فقط بل السّلم الاجتماعي وقد يقود البلاد الى نفق مظلم . الأحتفال الأوّل كان في فضاء الحمراء وحضره عدد من المسرحيين نذكر من بينهم على سبيل الذكر لا الحصر نورالدين الورغي وحمادي الوهايبي وسليم الصنهاجي وكمال العلاّوي وغيرهم وقد عرض المسرح العضوي مسرحية «أخر ساعة»نص ليلى طوبال وأخراج عزالدين قنون وقد تمّت قراءة البيان العالمي للمسرح وبيان تونس الذي كتبه كمال العلاّوي وأختتم الأحتفال بقراءة بيان لفضاء الحمراء بالعربية والفرنسية تلته ليلى طوبال وريم الحمروني وقد أكدّ فضاء الحمراء على ضرورة الانتباه للقوى التي تريد أن تقبر الممارسة الأبداعية والثقافية وذكّر بالمخاطر التي يواجهها الفنّانون بعد تنامي الأعتداءات على حرية التعبير ومحاولات كتم أصوات الفن مثل ما حدث لبيت الأحتفال في نهج الديوان عندما حاولت مجموعة من المواطنين إقتحامه بدعوى تحريم الفن ودعت ليلى طوبال في بيانه الى ضرورة تضافر الجهود من أجل بناء جبهة ثقافية تقدمية تدافع عن مكتبسات الشعب التونسي الذي صاغ نموذجا حديثا متواصلا مع إرثه الأصلاحي والتحديثي . وأختتم الأحتفال باليوم العالمي للمسرح في قاعة الفن الرابع بعرض مسرحية «وطن»لرياض حمدي . وعلمت «الشروق»أن عددا من الفنانين يعملون على بناء جبهة ثقافية مستقلة عن كل التيارات السياسية دفاعا عن الفن والحياة بعيدا عن منطق التحريم والتجريم .