يدخل فريق مسرحية «آخر ساعة» للمخرج المسرحي عز الدين قنون بداية من اليوم الخميس 31 مارس 2011 على الساعة الرابعة مساء، في اعتصام يتواصل ثلاثة أيام، احتجاجا على الوضعية السيئة التي يعيشها الفنانون في تونس هذه الأيام، والتهميش الذي يلاقونه من قبل الحكومة الانتقالية، ووزير الثقافة والمحافظة على التراث الوقتي تحريرا. واختار المعتصمون الذين سيجتمعون يوميا بفضاء مسرح الحمراء للفنون بالعاصمة تونس، شعار «الفن الذي لا يسمع، يصبح أخرس»، للتعبير عن احتجاجهم. وقالت المسرحية ليلى طوبال مديرة فضاء «مسرح الحمراء للفنون» وكاتبة نص مسرحية «آخر ساعة» أن هذا الاعتصام هو حركة احتجاجية فنية للتعبير عن وضعية الفنانين وحالة التهميش التي يتعرضون اليها وأكدت أن الابداع هو عمل مثله مثل كل الأعمال والحرف والوظائف، في اشارة الى موقف وزير الثقافة والمحافظة على التراث الوقتي الذي لم يظهر الى حد الآن أي اهتمام يذكر بالثقافة والابداع، مركزا على المسائل الادارية التي تخص الوضعيات المهنية للاداريين والموظفين والعملة في أقسام ومحافظات الوزارة داخل البلاد. وأوضحت مديرة مسرح الحمراء أن الفنانين المعتصمين لن يتوقفوا عن تقديم عروض مسرحية «آخر ساعة» بمعدل عرض في اليوم كما أنهم سيحافظون على لبس ازياء المسرحية خلال الاعتصام خارج العروض وبينت أن العروض ستكون صامتة بلا كلام تأكيدا لشعار الاعتصام «الفن الذي لا يسمع، يصبح أخرس». وكانت ادارة مسرح الحمراء للفنون، قد أصدرت بيانا يوم الاثنين الماضي، أعلنت فيه عن موعد الاعتصام وجاء فيه أن فناني مسرحية «آخر ساعة» لم يصمتوا ولن يصمتوا من أجل حياة فوق الارض لا تحت الطغاة، «وحتى لا يصبح الفن والثقافة عرائس مزركشة ينفخ فيها لتنميق واجهات الانظمة، ولنقطع دابر السلوكيات المشينة واللامسؤولة في اشارة الى النظام السابق، وورد في البيان كذلك «من أجل فتح حوار مسؤول ومؤسس وواع بحاضر ومستقبل الفن». *