يواصل أصحاب الشهائد العليا بالقصرين اعتصامهم المفتوح الذي بدؤوه منذ 23 مارس الجاري أي أنهم يدخلون يومهم السادس على التوالي بساحة الشهداء بوسط مدينة القصرين لتبليغ أصواتهم للسلطات الجهوية والوطنية التي تجاهلت مطالبهم بل وحقهم في التشغيل وهو اعتصام ينمّ عن حركة واعية من هؤلاء وعن نضج لهم باعتبار انهم تجنبوا كل ما من شأنه أن يعطل مصالح الناس أو السير المروري واختاروا ساحة الشهداء التي نصبوا بها خيمة كبيرة يقيمون فيها ليلا نهارا محاطة بنسخ لشهائدهم العليا ولافتات تحمل شعارات لها معان كبيرة تعبر عن التجاهل الذي يلاقونه مثل «منشر الشهائد العليا بولاية القصرين» في اشارة ساخرة الى كثرة هذه الشهائد التي نشروها على حبال في الساحة وامام الخيمة كما ينشر الغسيل و«الادارة العامة للتهميش» في اشارة الى ادارة التشغيل و«لا لسياسة التبنيج» و«التشغيل استحقاق» ويبدو أنهم حذفوا منها نصفها الثاني «يا عصابة السراق» وهو شعار رفع في القصرين ايام الثورة ولاحظوا ل«الشروق» أنهم لا يريدون مطالب سياسية في ظل تردي وضعهم المادي لأنهم عانوا من البطالة سنوات عديدة ويريدون لقمة العيش فقط كما شهدت ساحة الاعتصام رسوما كاريكاتورية ملفتة للانتباه هذا وقد تلقى المعتصمون برقيات مساندة من عديد الأحزاب السياسية والنقابات كما شهدت الساحة توافد المتعاطفين مع المعتصمين والذين عبروا عن تضامنهم معهم من خلال تسجيل اسمائهم على ورقة اعدت للغرض وامضائهم عليها، المعتصمون أرادوا تبليغ صوتهم إلى وزيري التربية والتشغيل وصرحوا ل«الشروق» التي زارتهم انهم ماضون في اعتصامهم ولو تطلّب منهم ذلك بقية العمر الذي مازال منه القليل في الحقيقة حتى تتحقق مطالبهم ويتحصلون على حقهم في التشغيل كما تحصلت عليه ولايات أخرى