تدخل عون التراتيب البلدية «فادية حمدي» في اليوم الثاني عشر من اضراب الجوع كحركة احتجاجية بعد ان تم ايقافها بدعوى تطاولها وصفعها لمحمد البوعزيزي... وقدكان لنا اتصالات مع البعض من أقارب عون التراتيب وزميل لها الذين يساندونها في وضعيتها الآنية. أفراد عائلة فادية حمدي تكبدت عناء السفر من سيدي بوزيد الى تونس قصد ايصال أصواتهم الى السلط المعنية والمطالبة بضرورة الافراج عن المعتقلة... والدها السيد الطاهر حمدي في حالة نفسية منهارة ويشكو من أمراض مزمنة وبدورها السيدة مريم في حالة نفسية مضطربة لا هم لها سوى اطلاق سراح ابنتها. الوالدان لا يقدران على التكلم باعتبار وضعيتهما النفسية ليتكفل الشاب جميل حمدي بالحديث عما يشعران به وبقية العائلة المقربة للفتاة الموقوفة... وبشيء من المرارة طالب محدثنا بوجوب الاستماع الى جميع الأطراف ففادية حسب حديثه دخلت في اضراب جوع لأنها بريئة من جميع التهم وقد جعلها الرئيس الفار بن علي كبش فداء لاسكات الجميع رغم أنها قامت بعملها ضمن اطار قانوني ولم تتطاول على محمد البوعزيزي ويواصل الشاب حمدي حديثه أن الشاهد الوحيد على صفع محمد البوعزيزي هو زميل له لا غير... فمن الظلم أن تسجن فادية أثناء قيامها بواجبها المهني... ويواصل قائلا: «نحن لا نريد الركوب على الأحداث ولا نطالب بتعويضات مادية سوى أننا نطالب بحقوق قريبتنا المعنوية والمتمثل في الافراج عنها في أقرب وقت ممكن وانقاذها من موت محقق لأنها أصرت على الدخول في اضراب جوع وسوف لن تتخلى عنه ما لم يتم البت في قضيتها»... وضمن نفس السياق تحدث أحد أقارب فادية بأن السلط المعنوية حاولت طمأنتنا لا غير وكل مجهوداتهم تصب في خانة القول لا الفعل... كما طالب بضرورة التدقيق في حيثيات وملابسات القضية حتى ينال كل ذي حق حقه ضمن اطار قانوني مادمنا في بلد الحرية التي غاب عنها الظلم والاستبداد الذي امتد طيلة عقدين ونيف... أحد زملاء الموقوفة فادية حمدي يدعى عبد الستار الشعباني صرح بأنها مظلومة فعلا وأن جميع الزملاء تعرضوا ولا يزالون الى مضايقات لذلك يجب على جميع السلط المعنية أن تسارع في اعادة هيكلة سلك أعوان التراتيب الذين دخل البعض منهم في اعتصام لهذا الشأن وكمساندة منهم لزميلتهم المضربة عن الطعام «فادية حمدي».