تساءلت صحيفة واشنطن بوست عما إذا كان يمكن للرئيس السوري بشار الأسد القيام بالإصلاح في البلاد؟ وشككت في رؤية كثيرين من أعضاء الكونغرس والمسؤولين الأمريكيين الذي زاروا سوريا وقالوا إنهم يعتقدون أن الأسد يعتبر رئيسا إصلاحيا. فتلك وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والقول للصحيفة تصرح بأن بلادها لن تتدخل في سوريا، وسط دعوات متنامية واضطرابات تنادي بضرورة إجراء إصلاحات بأسرع ما يكون، وخاصة بعد أن أسفرت المظاهرات التي خرجت في مختلف أنحاء البلاد عن سقوط أكثر من ستين قتيلا من المدنيين على أيدي القوات العسكرية والأمنية السورية. وتأتي تصريحات كلينتون انعكاسا لرأي كثير من المسؤولين الأمريكيين الذين يرون في الأسد رئيسا إصلاحيا وأنه يمكن أن يتحول ليصبح حليفا للغرب رغم قسوته ورعايته «للإرهاب» وعلاقته الوطيدة مع إيران، حسب الصحيفة. وأشارت «واشنطن بوست» إلى تصريحات للسيناتور جون كيري تضمنت قوله إنه موقن أنه يمكن إقامة علاقات أمريكية مختلفة مع النظام السوري، ولكن الأسد لم يتقدم بأي مبادرات جديدة يكون من شأنها تطوير الإشارات التي ألمح إليها أثناء اجتماعه مع مسؤولين أمريكيين.