وافتنا ثلة من المستقلين والمثقفين بمدينة المحرس برسالة موجهة الى وزير الثقافة في ما يلي نصها: تحية طيبة وبعد، نحن المتقدمين بهذا النداء العاجل ثلة من المستقلين والمثقفين بمدينة المحرس من ولاية صفاقس، فبعيد عثورنا المؤخر على منطقة أثرية كبيرة قد تعود الى العهد الفينيقي أو البيزنطي وأغلبها مازال مدفونا في الارض فإننا نخاطب فيكم شغفكم وحبكم للآثار وتخصصكم فيه كما عاهدناكم ونخاطبكم أيضا كأعلى مسؤول في الثقافة والمحافظة على التراث. فالرجاء من سيادتكم التدخل الفوري والعاجل لاكتشافها وحمايتها من الاتلاف الذي يمكن ان يحدث حاليا بسبب أعمال التهيئة للمنطقة الصناعية المزمع انجازها بجانب أو على أنقاض الآثار المذكورة ونلفت نظركم الى وجود بعض المؤشرات الدالة على نهب إما بعض القطع الأثرية أو الكنوز من قبيل الحفريات العشوائية وآثار الشعوذة كالبخور... وضرورة التحقيق فيها. سيادة الوزير نرجو منكم التدخل الفوري لإيقاف الأعمال الجارية في انتظار اكتمال اجراءات التنقيب والحفاظ على هذه الثروة الوطنية المتمثلة إما في الآثار المنقولة او البقايا العمرانية لاسيما انه يمكن اعادة النظر في مشروع المنطقة الصناعية نفسها لتتحول الى منطقة سياحية خاصة أنها تقع بين الطريق الرئيسية رقم 1 والبحر. سيدي الوزير إن نداءنا هذا ناجم من مسؤولياتنا تجاه مدينتنا وتجاه وطننا وثرواته ودون المساس بالضرر لأي طرف كان خاصة ونحن في طور انجاز جمعية صيانة المدينة والمحافظة على الآثار بالمحرس. وفي الختام تقبلوا منا كافة الاحترام والتقدير والسلام عليكم. رئيس الجمعية