نطالب بتقرير المصير الثقافي لمدينة قصرهلال-في تعددية وعدم تمثيلية سلطة القرار الثقافي مراد رقية لقد بلغ المهرجان الصيفي الذي يحمل رغم أنفه صفة اللاجىء لدى الملعب الرياضي بقصرهلال والذي يطلق عليه زورا وبهتانا وتطاولا ماسخا"مهرجان النسيج" دورته الخامسة والعشرون ولن يحصل بعد على مقومات مهرجان حي لا مهرجان جهوي أو وطني مع حفاظه المرضي مع جل المهرجانات التونسية في ماعدا الدولية على صفة مطعم الوجبات السريعة،هذه الوجبات التي يتكرر معظمها بتنقله بين المدن والقرى والبلدات بعد صومها المفروض على مدى أحد عشر شهرا مما أعطى لهذه التظاهرات صفتها التهريجية أكثر من صفتها التثقيفية التكوينية؟؟؟ ولم ينجح تغيير شخوص وزراء الثقافة والمحافظة على التراث المقاطعون على الدوام لمدينة قصرهلال برغم دفعنا للضرائب وللتبرعات بأنواعها لعل أبروها تبرعات صندوق26-26 في تغيير شيء من الواقع الثقافي الرديء المرير لمدينتنا،ولا حتى التمديد للمندوب السامي الثقافي لمدينة المنستير الذي قارب على بلوغ عشرون سنة في خطته السامية بسبب غياب المثقفين والمبدعين في ربوع ولاية المنستيروالذي بتحمل بامتياز مسؤولية تجميدالشأن الثقافي بالتعاون مع السلطة الادارية التي لا ترى مانعا في تأبيد تحمل منتحلي الصفة الثقافية الذين يضمنون الموت الثقافي الأكيد لمدينتنا؟؟؟ لقد أصبح الشأن الثقافي يعاني من تعددية سلطة القرار الثقافي ومن تهميش المثقفين والمبدعين خاصة من غير التجمعيين،وحتى وصول المعتمد الجديد يوم7أفريل2009 والذي استبشر به الكثيرون فانه لم يغير من الأمر شيئا لأن الجميع المؤطر من التجمع يريد بأن تبقى دار لقمان على حالها،السلطات الوطنية والجهوية والكرزايات المحليون المتمعشون من ميزانية المهرجان غير المعلومة أوجه الصرف.ولعل الغريب العجيب من خلال اطلاعي على برنامج المهرجان هو وجود فصل يتعلق بتكريم بعض رجالات الثقافة ولعل أبرزهم متولي كرسي الرئيس بن علي لحوار الحضارات،فما الذي أنجزه لمدينته منذ أن كان مديرا عاما للمعهد الوطني للآثار وللفنون،ثم رئبس دائرة المتاحف بالمعهد ،ثم عندما أصبح خبيرا لليونسكو،ثم مكلفا بالكرسي،وأخيرا رئيسا للجنة الثقافة وللشباب وللاعلام بمجلس المستشارين لدورتين،فهل نظم ولو ندوة واحدة تاريخية أو فكرية بمدينة قصرهلال،هل أصبحنا نكرم لمجرد التكريم وحتى الكتاب الأزرق الذي ألف حول تاريخ قصرهلال فهو لم يكن سوى مساهما فيه وفرض فيه نظرية"بني هلال"التي ليس لها نصيب من الصحة؟؟؟ لقد وصل الشأن الثقافي بمدينة الخلق والابداع الى طريق مسدود بتظافرمحاصرة المدينة من وزارة الثقافة وحماية التراث التي لا تعترف بمدينة قصرهلال الموريتانية ومن المندوب السامي الثقافي لمدينة المنستير،ومن السلطة الادارية وخاصة من الكرزايات المحليون الذين بحرصون كل الحرص على تقزيم مدينتنا وعلى تحويلها الى "مسخة ثقافية"والى منطقة"ظل وذل ثقافية"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟