كل من تابع صور الاعتداء على لاعب الإفريقي مهدي الرصايصي من طرف شرذمة من جماهير الزمالك تساءل بجدية تامة عن مصير هذا الشاب الذي تلقى ضربا أكثر من البقية وغاب عن الوعي وكاد يفقد حياته في أحد الملاعب الكروية... يعترف المدافع المحوري للنادي الإفريقي مهدي الرصايصي بالجميل للاعب الدولي السابق نجيب غميض الذي كان وراء إقناعه بالعودة إلى الأحمر والأبيض بعد أن كان على وشك الانضمام إلى فريق ليبي ولكنه اليوم يقول إنه يدين بحياته لمهاجم الزمالك المصري أحمد جعفر بعد أن أنقذه من هلاك محقق عندما طوقته جماهير الزمالك وضاق به السبيل ونال نصيبه من الضرب... «الشروق» تحدثت إلى مهدي الرصايصي بعد عودته سالما إلى أرض الوطن فأكد لنا ما يلي: «أذكر أنني حاولت الهروب باتجاه حجرات الملابس شأني في ذلك شأن زملائي في الفريق ولكنني لم أجد منفذا إلى ذلك مما دفعني إلى تغيير اتجاهني نحو الجهة الأخرى من الملعب لعلني أعثر على زملائي الاحتياطيين فوجدت نفسي محاصرا بجماهير الزمالك التي سارعت بملاحقتي والاعتداء عليّ ولكن الحمد لله أن مهاجم الزمالك أحمد جعفر تفطن للأمر وقرّر أن يساعدني في الوقت المناسب وقد علمت في وقت لاحق أن المدرب حسام حسن ساعده على حمايتي أيضا لكن لن أبالغ إذا قلت إنني مدين بحياتي لمهاجم الزمالك الذي لم يقتصر دوره على حمايتي فحسب بل أصر على مرافقتي إلى حجرات ملابس الفريق المصري عندما وقع اقتحام حجرات الملابس التي كانت مخصصة لنا وأصبنا بحالة من الفزع ولم نعثر حتى على هوافتنا الجوالة وهو ما بعث بدوره الهلع في نفوس عائلاتنا بتونس... لقد عشنا لحظات صعبة جدا وعلمت بعد ذلك أن والدي لم يقدر على تلك المشاهد المؤسفة حتى أنه لم يواصل مشاهدة بقية أطوار المقابلة.. وشخصيا أرفض الحديث عن الترشح إلى الدور المقبل لأنني أظن أنه سيبقى أمرا ثانويا قياسا بما واجهناه في ملعب القاهرة..».