مرّة أخرى لعب الترجي ولم يقنع، ولكن في هذه المرة انقاد إلى هزيمة لا تشرّف الفريق أمام منافس نكرة لا يضاهي الترجي حجما ولا عراقة ولا إمكانات. الفريق المنافس استغل الوجه الباهت الذي ظهر عليه أغلب لاعبي الترجي ليحقق فوزا اعتبره المدرب السويسري للفريق «تاريخيا». الترجي مع الأسف كان شبحا لاسمه ولتاريخه القريب كطرف في نهائي الموسم الفارط وخبرته القارية فلمدة 90 دقيقة لم تتوفر للفريق سوى فرصتين الأولى في الدقيقة الأولى إثر كرة ثابتة وتصويبة العابدي الرأسية على العارضة والثانية بعد الهدف الثاني ل«أسباك» وانفراد درامان بالحارس. حيرة وغضب لم نتعود مشاهدة المدرب نبيل معلول في حالة نرفزة مثلما شاهدناه في أواخر اللقاء الأخير معلول كان غاضبا جدا من مردود بعض اللاعبين الذين غاب عنهم الحد الأدنى من الاندفاع والرغبة في رد الفعل رغم أن مدرب الترجي أكد أن هناك حالة استسهال للاعبين للمهمة بعد خماسية الذهاب إضافة إلى التغييرات الاختيارية على مستوى التشكيلة إضافة إلى الحراة الخانقة ودرجة الرطوبة العالية على الميدان والتي جعلت الفريق في حالة استنجاد متواصل بالمياه طيلة اللقاء لكن كل ذلك لا يبرّر غياب الروح عن المجموعة التي لعبت الموسم الفارط في ظروف مشابهة أمام «ديناموس» زمبابوي وتمكنت رغم كل شيء من تحقيق الانتصار. ناقوس خطرفي رحلة العودة من البينين كانت لنا دردشة مع كوادر الفريق الذين أكدوا بكل صراحة المستوى المتدني الذي ظهر عليه الترجي وأغلب هؤلاء أكدوا أنه لا بد من تدارك الأمور في أقرب وقت لأن الفريق ومستوى الزاد البشري فرديا يمكن أن تكون له نتيجة أفضل كما أنهم أكدوا أن الإطار الفني يقوم بعمل كبير يتطلب تجاوبا أكبر من المجموعة خاصة على مستوى السلبية في التعامل مع وضعيات المباراة التي شبهها أحدهم بسيناريو لقاء «مازمبي» والذي شاءت أقدار الله أن المنافس لم يكن من الحجم الثقيل. ظروف ممتازة حتى نعطي كل ذي حق حقه فإن هيئة الترجي كانت كالعادة وفية لالتزاماتها على مستوى توفير ظروف التنقل الممتازة والإقامة الملكية والإحاطة الضرورية كل ذلك لم يشفع لنرى رد فعل إيجابي من عدد من اللاعبين في الدفاع عن سمعة الفريق وسمعة أسمائهم في درجة ثانية، وذلك رغم أنهم أجمعوا على أن المدرب نبيل معلول حذرهم من السقوط في استسهال المهمة بعد خماسية الذهاب وأكد على ضرورة التطبيق للإعداد منذ الآن للمهمة القادمة والتي ستكون أصعب أمام منافس يفوق «أسباك» على جميع النواحي وهو «دجاراف» السينغالي مدرب الترجي أكد إثر اللقاء أن هناك 3 أسابيع قبل لقاء الذهاب أمام «دجاراف» وسيسعى خلالها إلى مراجعة عديد النقاط حتى يتدارك الفريق بعض النقائص على المستوى الذهني والفني. نقطة ضوء رغم أنها المباراة الأولى له مع الفريق بصورة رسمية فإن خالد المولهي كان إحدى نقاط الضوء النادرة في الفريق حيث عرف بفضل صنعته وزاده التكتيكي كيف يخرج من الظروف الصعبة للقاء كما ظهر بدرجة أقل كل من «أفول» و«درامان» اللذان عولا على زادهما البدني والفني للقيام ببعض المحاولات التي لم تكن ذات جدوى في ظل غياب المساندة.