قال وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه ان الرئيس الايفواري المنتهية ولايته لوران غباغبو يفاوض من أجل رحيله، بعد أن بات محاصرا في قبو في القصر الرئاسي حسب البعثة الأممية التي ذكرت أن بعض قادته أوقفوا فعلا المعارك ضد خصمه الحسن وتارا الرئيس المعترف به دوليا. وعندما سئل جوبيه أمس في باريس عن دقة تقارير تحدثت عن مفاوضات يجريها غباغبو ليتنحّى قال «إننا على علم بهذه المفاوضات»، وأضاف «إذا كانت هناك إمكانية في أن نراه يغادر السلطة فنحن جاهزون» لذلك. كما تحدث رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون عن مفاوضات يجريها جنرالان مؤيدان لغباغبو من تفاهم على شروط استسلامه. من جهته توقع وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغي متحدثا في مؤتمر صحفي في باريس مع نظيره الألماني توماس دي ميزير حل أزمة ساحل العاج خلال ساعات. وبات غباغبو محاصرا في قبو في قصره الرئاسي في أبيدجان بعد أيام من المعارك الشرسة بين قواته وقوات وتارا، وبعد تدخل عسكري من البعثة الأممية والوحدات الفرنسية المرابطة في الكوت ديفوار. وتحدثت البعثة الأممية في أبيدجان عن تطورات جديدة في الكوت ديفوار تظهر أن أقرب مساعدي غباغبو العسكريين والمدنيين على السواء يهجرونه، وأنه قد انسحب متحصنا بقبو في قصره الرئاسي. ودعت البعثة القوات الخاصة الموالية له والتي ما زالت تقاتل، إلى وضع السلاح «لحماية حياة المدنيين وحياتهم هم». وأبلغ قائد جيش غباغبو الجنرال فيليب مانغو وكالة الأنباء الفرنسية أن قواته توقفت عن القتال.