اتهم اللواء عبد الفتاح يونس قائد قوات الثوار في ليبيا مساء أمس حلف شمال الأطلسي بالتباطؤ في نجدة المدنيين الليبيين وافساح المجال بذلك إلى قوات معمر القذافي لقتل المزيد من المدنيين، مرجحا فرضية توجههم إلى مجلس الأمن لوقف فرض الحظر الجوي. وقال يونس في ندوة صحفية عقدها في وقت متأخر من مساء أمس ان الأممالمتحدة وضعت «الناتو» على رأس التحالف الدولي لتطبيق القرار 1973 إلا أنه يتباطأ كثيرا في انقاذ المدنيين مؤكدا أن الفارق بين توقيت التبليغ على تحركات كتائب القذافي ووصول طائرات الحلف يتراوح بين 6 و8 ساعات «أي تكون كتائب القذافي قد دخلت المدينة وقتلت». وكمثال على ذلك قال اللواء عبد الفتاح إن مصراتة المحاصرة منذ أسابيع لن تنتظر أكثر من أسبوعين آخرين لتكون قد دمرت بالكامل تحت مسمع ومرأى الناتو». وبالرغم من تأخر استجابتها إلا أنها تمنع الثوار من استخدام الطائرات الموجودة لديهم. وهو ما يسمح لقوات القذافي بالتقدم بسهولة خاصة وان لديهم أسلحة ثقيلة لا يملكها الثوار.