مرّة أخرى تطفو قضية إدارية داخل النادي الإفريقي وهذه المرة تخص المهاجم إيزيكال الذي تؤكد الهيئة السابقة أنها لم تدفع أي مليم بشأن صفقته... فيما تؤكد الهيئة الحالية أن الأمور سُوّيت مع نادي «البليدة» فمن نصدّق؟ ترسّخ الاقتناع في صفوف أحباء الأحمر والأبيض بأن انضمام المهاجم التشادي إيزيكال إلى فريقها يعد مكسبا حقيقيا لهجوم النادي وذلك في انتظار أن تزول حالة الضبابية على مستوى القيمة المالية الخاصة بهذه الصفقة والتي تشابكت فيها المصالح وتداخلت فيها أيضا عدة أطراف فتاهت على إثرها الحقائق. لم يتردد أحد المسؤولين البارزين صلب الهيئة الحالية للنادي الإفريقي في التأكيد على أن الهيئة المتخلية قامت بتسديد المبلغ الخاص بانتقال إيزيكال بصفوف النادي الإفريقي قادما من فريق اتحاد البليدة والمقدر بحوالي 800 ألف دينار في الوقت الذي صرّح فيه رئيس الفريق الجزائري لجريدتنا خلال الأيام القليلة الفارطة بأنه تقدم رسميا بشكوى إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم قصد الحصول على المبلغ الخاص بهذه الصفقة! علما أن الهيئة الحالية للنادي الإفريقي قد تكون محقة ولو ظاهريا في ما ذهبت إليه إذ تعتقد أنه ليس بإمكان اللاعب الظفر بالبطاقة الصفراء التي تؤهله قانونيا للعب لفائدة النادي الإفريقي لو لا أن هيئة اتحاد البليدة لم تتحصل على المبلغ المتفق عليه. ماذا قال منير البطلي؟ من جانبنا حاولنا أن نتعرف على موقف الهيئة المتخلية للنادي الإفريقي ممثلة في شخص السيد منير البلطي نائب رئيس الفريق سابقا وذلك بحكم أن هذه الصفقة تمت خلال إشرافه على شؤون النادي فأكد لنا ما يلي: «أؤكد وأنه إلى حدود 25 فيفري الماضي (تاريخ انتخاب العتروس رئيسا للفريق) لم ندفع مليما واحدا لفريق اتحاد البليدة علما أنني اقترحت على الفريق الجزائري مبلغا يقدر بحوالي 200 ألف أورو يتم دفعه على ثلاثة أقساط وقد قمنا انذاك بالاعتماد على السيد الشاذلي زعون حتى يتولى مهمة التفاوض مع هيئة اتحاد البليدة وذلك قبل أن يبادر السيد عبد السلام اليونسي بالتعاقد مع هذا المهاجم على أن تتولى إحدى الشركات دفع نصف المبلغ المحدد ولم يحصل النادي الجزائري على مليم واحد بعد أن فرطت هيئته المديرة في خدمات هذا المهاجم لفريقنا من منطلق ثقتها في مسؤولي نادينا وأريد أن أؤكد بأننا جلبنا لاعبا متميزا وكبيرا.. وأستغل هذه المناسبة لأوجه الدعوة إلى الهيئة الحالية للفريق برئاسة السيد جمال العتروس بإجراء جلسة تضم رجالات النادي حتى توحد صفوفنا علما أنني سعيد كثيرا بالترحاب الذي وجدته من قبل جماهير الإفريقي في مصر ويدرك الجميع الخدمات التي قدمتها الهيئة المتخلية للفريق ولن أبالغ إذا قلت إذ لولا حزم الهيئة السابقة للإفريقي لم يكن بوسع نادينا بلوغ هذا الدور من رابطة الأبطال الإفريقية فقد ظفرنا بعقد استشهاري في الوقت الذي كانت تمر فيه البلاد بمرحلة دقيقة وحساسة وأمنا رحلة رواندا التي حتى ولو قمنا بإلغائها انذاك فإنه لم يكن بإمكان أي شخص أن يتوجه نحونا باللوم بحكم ذلك الظرف الاستثنائي الذي عرفته تونس...».