للتعبير عن احتجاجاتهم، يواصل رجال الأمن والحرس الوطني والحماية المدنية العمل بالشارات الحمراء منادين بمجموعة من المطالب قالوا انها لم تتحقق رغم الوعود .. الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية للحرس الوطني وعضو النقابة الجهوية الأساسية لقوات الأمن الداخلي التي تضم الشرطة والحرس والحماية، العريف الأول محمد بن طاهر، كشف ل «الشروق» عن الأسباب الرئيسية التي جعلت أعوان الأمن والحرس يواصلون وقفتهم الاحتجاجية.. يقول محدثنا اننا محتجون بشارات الحمراء، لكننا نشتغل حسب ما يمليه علينا ضميرنا المهني الذي يتطلب منا المحافظة على الأمن حماية للثورة التونسية المباركة التي عبد طريقها بدماء الشهداء الزكية . و يضيف محدثنا «ان احتجاجات أعوان الشرطة والحرس والحماية جاءت على خلفية عدم الاستجابة لمطالبهم رغم الوعود التي نصت عليها البرقية الصادرة عن السيد وزير الداخلية تحت عدد 167/7 بتاريخ 1 فيفري 2011 .. فحقنا في تأسيس نقابة لم يصدر بعد في الرائد الرسمي مما يؤكد أن الإدارة لا تريد منحنا شرعية العمل النقابي». أما عن المطالب فهي عديدة، لكن من أهمها منحة الإرهاب التي تمولها منظمة الأممالمتحدة والتي لم نتحصل عليها بعد، ثم إننا نطالب بالنقل العمومي المجاني تيسيرا لعملنا، كما نطالب بمعلوم الساعات الليلية والإضافية... هي مطالب قطاعية بسيطة بالامكان الاستجابة لها.. العريف الأول بالحرس الوطني يقول إن نقابتنا تعاني من ثغرات كبرى، من أبرزها ما عبر عنه بمجموعة ال36، ويعني بهم 36 ضابطا أمنيا تم تعيينهم دون انتخابات من القاعدة في النقابة الوطنية، ويرى محدثنا أن هؤلاء لا يمثلون أعوان الشرطة والحرس والحماية باعتبارهم غير منتخبين ولا يدافعون عن حقوق رجال الأمن والحرس والحماية المدنية . العريف الأول بن طاهر فاجأنا حين قال إن الإدارة تمارس مع النقابيين ضغوطا من أجل النقابة ومطالبها، وهو ما دفعهم للإضراب في اليومين الأخيرين مضيفا أن الاحتجاجات ستتواصل حتى تحقيق مطالبنا المتمثلة خاصة في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تفرز مكتبا وطنيا يحصل عليه الإجماع للدفاع عن حقوق أهل المهنة . ويؤكد المتحدث ان ظروف العمل ليست ملائمة بالمرة، فالأوامر ضبابية، وكل المسؤولين يتجنبون اتخاذ قرارات في هذا الظرف خوفا من تبعاتها وهو ما يحملنا مسؤولية إضافية تجعلنا في الواجهة في غياب قوانين تحمي رجال الأمن والحرس خاصة مع المارقين عن القانون والمصنفين كمجرمين خطيرين والمطلوب اليوم موقف واضح يسهل عملنا . وعن الظروف الأمنية، قال محدثنا اننا تمكنا بالتعاون مع الشرطة والجيش الوطني من القبض على عدد كبير من المجرمين الخطيرين والفضل فيه يعود إلى تعاون المواطن الذي بات يؤمن أكثر من أي وقت مضى أن عون الأمن هو مواطن بدرجة أولى وهو لم يعد يمثل أي حزب سياسي، بل هو موظف في خدمة الشعب وأمنه لا غير..