لليوم الثالث على التوالي تتواصل حالة الشلل التام في مستوى العمل البلدي بمدينة قفصة وغيرها من بلديات الجهة سواء في مجال الخدمات الادارية البلدية. ويشكو المواطنون من تراكم أكداس القمامة في كل مكان أصبحت الروائح الكريهة منبعثة من كل مكان وفي مناطق حساسة بوسط المدينة وغيرها من الأحياء الأمر الذي دفع عديد المواطنين الى رفع المزابل من خلال اكتراء مجرورات للغرض حفاظا على صحتهم وصحة عائلاتهم. السيد نجيب شهلة الكاتب العام للفرع الجامعي للبلديات بالجهة أفاد «الشروق» ان دخول الاعوان البلديين في اضرابهم المفتوح وبمختلف أصنافهم جاء على اثر التراجع في الاتفاقات المبرمة مؤخرا التي تقضي بانتداب المتعاقدين وترسيم العرضيين. ويضيف ان بلدية قفصة لوحدها بها 105 متعاقدين كانوا ينتظرون انتدابهم رسميا اضافة الى 282 عونا عرضا كانوا يأملون في تحقيق حلم ترسيمهم. ويؤكد السيد نجيب شهلة أن أكثر من 70٪ من أعوان بلدية قفصة هم من أصحاب الوضعيات المهنية الهشة (متعاقدون وعرضيون) ومنهم الاداريون والسواق وعملة التنظيف والتطهير والبستنة... وان هذه النسبة تصل الى 90٪ في غيرها من البلديات. كما أشار السيد الكاتب العام للفرع الجامعي ان البلديين بقفصة كغيرهم من زملائهم في الجهات بدخولهم في اضرابهم المفتوح يدافعون عن حقهم المشروع في تسوية وضعياتهم. ويؤكد السيد نجيب شهلة ان بعض الخدمات الضرورية والمستعجلة متواصلة ببلدية قفصة كما ان خدمات الحالة المدنية والتعريف بالامضاء ممكنة بمعتمدية قفصة الشمالية لعموم المواطنين. ويتساءل المواطنون عن سبب غياب المبادرات التطوعية للمنظمات والجمعيات وهياكل المجتمع المدني في مجال النظافة والمحافظة على البيئة في هذا الظرف الصعب بالذات. وكانت التجهيزات البلدية عرضة للسرقة في الفترة الأخيرة فإدارة بلدية قفصة فقدت 14 حاسوبا ومصالح الحالة المدنية تم نهبها بالكامل واتلاف تجهيزاتها وحرقها. ولم يكن المسبح البلدي بمنأى عن عمليات الاتلاف والسرقة اذ تم السطو على تجهيزاته الوظيفية وهو الآن معطل عن أداء دوره.