صدم أهالي سيدي بوزيد بحجم الخراب والدمار الذي لحق بالمؤسسات العمومية خلال التحرك الاحتجاجي الفجئي الأخير والذي أعتبر من قبل الجميع غير مبرر ومشبوه دفعت إليه أطراف ترغب فقط بإدخال البلاد في فوضى وحالة اضطراب.
وحسب السيد نبيل النصيري والي سيدي بوزيد فان الإضرار التي لحقت بالمؤسسات والممتلكات العمومية خلال عمليات التخريب مساء الخميس وصباح الجمعة تمثلت في عمليات حرق ونهب مقرات مؤسسات عمومية أما عن المنقولات فتمثلت في حرق وتهشيم عدد كبير من السيارات الإدارية بينها 5 سيارات جديدة (صفر كلم) تابعة للأمن. إضافة إلى إتلاف وسرقة ما يقارب عن 150 مكتبا إداريا و50 حاسوبا و50 خزانة و20 قاعة جلوس وغير ذلك من الأدوات والتجهيزات المكتبية والتي تقدر قيمتها بالمليارات. وأمام هذا الكم الهائل من الخسائر ومشاهد الخراب والدمار الذي لحقت كل المؤسسات العمومية في الجهة وتعطل المصالح الإدارية، عبرت عديد الاطراف من أبناء الجهة عن أسفها لما حصل مؤكدة أن من يقف وراء تلك الأعمال أياد آثمة لا تهمها مصلحة البلاد وهدفها الوحيد التخريب وادخال الفوضى والاضطراب في البلاد. وللحد من مستوى الخسائر وحتى تعود جهة سيدي بوزيد الى حراكها العادي وتستأنف نشاطها الاداري، بادرت الجمعية غير الحكومية "المواطنة والكرامة" التي تأسست بعد الثورة منذ أمس بالاتصال بعدد من أهالي سيدي بوزيد سواء منهم في الجهة أو القاطنين خارجها للمساهمة في تقديم الدعم المادي الممكن لجبر ما يمكن جبره من خسائر وتعويض ما تم اتلافه. وقد أكد لنا السيد مهذب الزعفوري رئيس الجمعية أن المساعدات العينية بدأت تتجمع وان شاحنة محملة بالمواد الدهنية ستتجه قريبا الى سيدي بوزيد لطلاء ودهن جدران المؤسسات الادارية المحترقة، كما ان العمل جار على جمع اقصى ما يمكن من الحواسيب والتجهيزات المكتبية لنقلها الى الجهة حتى تعود اداراتها الى نشاطها العادي وحتى لا تتعطل مصالح المواطنين أكثر.