ما حدث خلال الأيام الماضية داخل أسوار القلعة الصفراء والسوداء يندى له الجبين، فالتصرفات المخجلة التي صدرت من بعض اللاعبين في غياب المسؤولين تؤكد هيمنة حالة من التسيب والفوضى لا يمكن السكوت عنها. هيئة الأمل وإن سارعت الى تطويق الخلاف وطي الصفحة للاستعداد الى عودة البطولة آخر هذا الأسبوع، فإن ذلك لا يشفع لها بما أن ما يجري حاليا في صفوف الفريق يعود الى سياسة الاقصاء التي اعتمدتها منذ توليها الاشراف على دواليب التسيير وذلك بتجاهلها لعدّة أسماء كان من الممكن أن تكون في صدارة المنقذين ماديا ومعنويا على غرار الهادي لحوار وجلال دحمان ورؤوف الغضاب وغيرهم من رجالات النادي والرؤساء السابقين. من بين العلامات المؤكدة لفشل الهيئة المديرة الاستقالات العديدة التي وضعت على طاولة الڤندوز، فبعد الدكتور جلال دحمان الذي أقدم على تقديم استقالته منذ أشهر جاء دور ثلاثي آخر من الهيئة المديرة للاستقالة، لكن رئيس الجمعية سامي الڤندوز رفض الاستقالات بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها الفريق مع العلم بأن المستقيلين هم القنطاوي النوري الكاتب العام ورئيس الفرع عادل مرجان بالاضافة الى رئيس فرع الشبان أحمد لحوار. رجل الخفاء من بين الأسماء التي تستحق أن يقال في شأنها كلمة حق الدكتور جلال دحمان، نائب الرئيس سابقا ورئيس اللجنة الطبية في فريق أمل حمام سوسة الذي ورغم خروجه من ركب الهيئة المديرة بعد أن استقال ظل وفيا لفريقه الذي يكن له عشقا غير محدود وكان قريبا من مد يد المساعدة كلما اقتضت الحاجة رغم كل ما حصل في السابق وهو ما يشكل رسالة الى أحد أعضاء الهيئة الذي أصبح شغله الشاغل مؤخرا البروز وتلميع صورته أمام الرأي العام.