نجحت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بجندوبة أمس الأول في اماطة اللثام عن جريمة قتل شنيعة، كانت قد هزت مدينة غار الدماء منذ 3 أسابيع لما عثر على جثة كهل (87 سنة) مفحمة وملقاة بجانب وادي ورغش وقد بينت الأبحاث تورط شابين (40 و43 سنة) في قتل الضحية فتمت احالتهما على أنظار النيابة العمومية بجندوبة لمقاضاتهما من أجل ما نسب اليهما. وتفيد الأبحاث المجراة أن أعوان الحرس الوطني بورغش كانوا قد عثروا منذ حوالي 3 أسابيع على جثة شيخ متفحمة ملقاة على حافة وادي ورغش وللكشف عن ملابسات الواقعة تعهدت فرقة الابحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الواقعة لتحديد المسؤوليات ومعرفة الجناة وبإلقاء القبض على ابن المتضرر أنكر أن يكون قد قتل والده وأفاد أنه تغيب عن منزله منذ أسبوع قبل ان يقع العثور عليه جثة متفحمة ويداه مشدودتا الوثاق. وجاء في الابحاث المجراة أن الإبن تم اطلاق سراحه وبمزيد التحري تم حصر الشبهة في شابين، تربطهما به علاقة صداقة واتضح أن الضحية كان يزور المظنون فيهما في منزلهما كما أنه أقرض مبلغا ماليا الى أحدهما لما طلب منه ذلك لاقتناء شاحنة خفيفة، وبإلقاء القبض على المظنون فيهما، ومزيد البحث في تفاصيل القضية توصل أعوان الفرقة الى وجود قطعة خيط «سيوالي» بمنزل أحد المظنون فيهما جاءت مطابقة لنفس الخيط المستعمل في شد وثاق يدي الضحية كما أنتجت الأبحاث تطابق غصون الزيتون التي استعملت لحرق جثة الكهل مع شجرة زيتون مغروسة أمام منزل أحد المظنون فيهما. وأفادت الأبحاث المجراة أن كافة الأدلة والقرائن أدانت المظنون فيهما فتمت إحالتهما على أنظار النيابة العمومية بجندوبة لمقاضاتهما من أجل ما نسب إليهما. بقي أن نشير الى أن الشيخ المتضرر كان قد أسر الى أحد أصدقائه بأنه أقرض أحد المظنون فيهما مبلغا ماليا رفض في ما بعد اعادته إليه.