جدت وقائع هذه الحادثة مؤخرا بالضاحية الجنوبية، وكان منطلق الأبحاث فيها عثور أحد المارة على جثّة آدمية ملقاة على الكراسي الخلفية لسيارة فأشعر السلطات الأمنية، ومن ثمّة باشر المحققون إجراء تحرياتهم، وتولى ممثل النيابة العمومية معاينة الجثة والإذن برفعها وعرضها على الطبيب الشرعي. وبيّن الاختبار الطبّي أنّ وفاة المجني عليه كانت بفعل فاعل حيث تعرّض إلى إصابة بواسطة آلة صلبة على رأسه كانت سببا في هلاكه. وبانطلاق الأبحاث تبيّن أنّ المجني عليه يعمل موظفا تابعا لشركة السكك الحديدية. وكشفت التحريات ايضا أنّ الشبهات حامت حول صديق الضحية. وبسماعه اعترف بأنه يعرف المجني عليه معرفة جيّدة، وسبق له وأن أقرضه مبلغا من المال ولكن الهالك تماطل في إرجاعه اليه ولكنه أصر في المقابل على استرجاع المبلغ وأمام إصراره أعاد له المجني عليه جزءا من المال، ولكنه ونظرا لحاجته للأموال طالبه بإرجاع باقي الدّين، وكان ذلك سببا إلى خلق خلافات بينهما. وفي يوم الحادثة دعا المظنون فيه المجني عليه إلى محلّه وهناك طرحت مسألة الدّين وتصاعد نسق الخلاف بينهما ومن ثمة التقط المظنون فيه قطعة صلبة وهوى بها على رأس غريمه فأرداه قتيلا، ولما شعر بخطورة ما أقدم على فعله قرر التخلّص من الجثّة لطمس معاليم الجريمة، ولينفّذ مخطّطه اتّصل بشخص يعرفه وساعده على وضع الجثة في سيارة الهالك ثم نقلاها الى جهة رادس وتركاها في مكان بعيد عن الأنظار ولكن أحد المارة تفطّن لوجودها. وبانطلاق الأبحاث اعترف المظنون فيه بما نسب اليه، فتمت احالته صحبة شريكه على قاضي التحقيق ليباشر أبحاثه معهما.