الاسبوعي القسم القضائي: وجهت دائرة الاتهام بمحكمة سوسة مؤخرا تهمة عقوبتها الاعدام تتعلق بالقتل العمد مع سابقية القصد المتبوع بجريمة السرقة والسكر الواضح طبق احكام الفصول 201 و202 و204 و317 من المجلة الجنائية لكهل في العقد الخامس من عمره وابنه الذي يصغره بنحو 27 سنة بعد اقدامهما على قتل صهرهما وسرقة اغراضه. وكانت احدى مناطق معتمدية بوفيشة شهدت في اواخر شهر مارس الفارط اطوار هذه الجريمة التي كانت «الاسبوعي» تابعتها ميدانيا في الابان ومفادها ان احد الاشخاص عثر على جثة كهل اصيل المنطقة ملقاة وسط ضيعة فلاحية وتبدو عليها اثار اعتداء. إنكار واعتراف وبتولي اعوان فرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة البحث في القضية تبين ان الهالك يحمل اصابات بليغة في الرأس وهو ما يشير الى وجود جريمة قتل فتم ايقاف عدد من المظنون فيهم بعضهم من اقارب الضحية ومن بينهم الكهل وهو صاحب فرقة للفنون الشعبية الذي بسماع اقواله استراب الاعوان من اضطرابه وتلعثمه وتناقضه لذلك واصلوا التحري معه حتى انهار واعترف بمسؤوليته عن مقتل الكهل قبل ان يعترف بمشاركة ابنه في الجريمة. علاقة غير شرعية واضاف الاب المتهم ان احد ابنيه خطب احدى بنات الهالك لذلك وبحكم علاقة المصاهرة اصبح يتردد على منزل الضحية حتى ربط علاقة آثمة بصاحبة الدار واصبح حسب اعترافاته يعاشرها معاشرة زوجية وهو ما لفت انتباه الاقارب وفاحت «الحكاية» وبلغت الى مسامع الزوج المخدوع فحاول التعقل قبل اتخاذ اي قرار وطلب من قاتله عدم التردد باستمرار على منزله ولكن القاتل واصل تردده على بيت اصهاره. جلسة وجريمة واضاف الاب المتهم انه نظم مساء يوم الجريمة جلسة خمرية شاركه فيها ابنه فحدثه عن نيته التخلص نهائيا من صهره ولكن الابن ظل صامتا ثم تحولا الى ضيعة فلاحية لمواصلة «الجلسة». وهناك اتصل الاب هاتفيا بصهره وطلب منه الحضور بسرعة ليسلمه مبلغا ماليا كان اقترضه منه وبوصوله بادر القتيل بلوم قاتله على مواصلته التردد على منزله وهو ما ضاعف من غضب المتهم (الاب) الذي تظاهر بقضاء حاجة بشرية ثم تسلح بهراوة كان يخفيها بين طيات ثيابه وانهال بها على رأس صهره حتى ارداه قتيلا على عين المكان. حينها قام الابن بالاستيلاء على اغراض الضحية بينما حفر الاب حفرة اخفى داخلها آلة الجريمة (الهراوة) ثم توجه الى منزل القتيل حيث واقع زوجته مجددا دون اعلامها بالجريمة الى ان القي القبض عليه وعلى ابنه واعترفا بما نسب اليهما.