انتصر زملاء الخلوفي بنتيجة (21) على القوافل بفضل هدفي محمد علي منصّر في الدقيقة 66 وشادي الهمامي في الدقيقة 85 أما هدف تذليل الفارق فقد سجّله حمزة الأدب إثر مخالفة مباشرة في الدقيقة 84. على مستوى الأداء لم يقنع نادي عاصمة الجنوب خاصة في الشوط الأول حيث لم نشاهد شيئا يذكر لا على مستوى اللعب الجماعي ولا على مستوى الفرص بل كانت المبادرة للضيوف الذين أخذوا بزمام الأمور وبرهنوا أن ترتيبهم الحالي لا يعكس حقيقة إمكانياتهم لكن في الشوط الثاني ومع التغييرات التي قام بها الإطار الفني تحسن مردود ال«سي آس آس» وخلق العديد من الفرص جسم اثنين منها وحول اللقاء قال مدرب قوافل قفصة خالد بن ساسي «قدمنا شوطا أول ممتازا ولم نترك المجال للنادي الصفاقسي للتحرك وهو ما يفسر عدم نجاحه في خلق أي فرصة للتهديف وقد قبلنا هدفين في الشوط الثاني إثر هفوات فردية لكن الأهم من ذلك هو رضائي على العطاء الغزير لأبنائي الذين وقفوا بندية أمام فريق كبير في حجم النادي الصافقسي وأنا متفائل بعد أن قدمنا مقابلة طيبة وإننا على أتم الاستعداد لمباراة نهاية هذا الأسبوع أمام جرجيس». أمّا المدرب المساعد للنادي الصفاقسي كريم دلهوم فقد اعترف أن فريقه لم يكن موجودا في الشوط الأول لكن بعد التغييرات الحاصلة في الشوط الثاني انتعش الفريق وعادت له حيويته المعهودة وسجل هدفين جميلين كما أكد دلهوم أنه بعودة المتغيبين والمصابين سيسترجع الفريق توازنه مضيفا أن الأماكن أصبحت غالية في الفريق وإن كل اللاعبين متقاربون في المستوى وسيتم التعويل من الآن فصاعدا على اللاعبين الأكثر جاهزية. لماذا تغيّب هذا الثلاثي؟ كان الاعتقاد السائد أن الإطار الفني سيعول على تشكيلته المثالية في لقائه الودي أمام قوافل قفصة غير أن الجميع فوجئوا بغياب ثلاث ركائز أساسية للفريق وهم ماهر الحداد وكمال زعيم وزياد بوشنيبة فضلا عن معلول وأمين عبّاس اللذين لا وجود لهما حتى على بنك البدلاء. ولمعرفة الخبر اليقين حول أسباب هذا الغياب اتصلنا بالمدرب نبيل الكوكي الذي أكد أن غياب اللاعبين زياد بوشنيبة وماهر الحداد يعود لأسباب صحية بحتة بعد تعرضهما إلى إصابتين خفيفتين وبالتالي خيرنا عدم المجازفة بهما على أن يعودا للتمارين ابتداء من اليوم الثلاثاء أما بالنسبة لكمال زعيم فقد برر الكوكي غيابه لأسباب نفسية بعد المرض الذي ألم بوالده أما بالنسبة لمعلول فقد كان مع المنتخب الأولمبي كما أكد الكوكي أن كل اللاعبين سيستأنفون اليوم التمارين مع المجموعة باستثناء أمين عباس الذي مازال مصابا. متى نتخلص من هذه الظاهرة؟ إحقاقا للحق فإن لجنة الأحباء التي أخذت على عاتقها التنظيم داخل الملعب في المباريات الودية والرسمية كانت ناجحة وإن المؤطرين الذين تم توزيعهم في كافة أرجاء الملعب خلال اللقاء الأخير أمام قوافل قفصة قاموا بدور فعّال ولم نسجل في المباريات الودية الثلاث التي خاضها مؤخرا النادي الصفاقسي بملعب المهيري وبحضور الجمهور أي حادثة من شأنها أن تعكر صفو الجو المتميز فوق المدارج لكن الملفت للانتباه هي الظاهرة الجديدة التي غزت ملاعبنا والمتمثلة في اكتساح بعض الأحباء للملعب وهذا ما حصل يوم الأحد الماضي أمام قفصة حيث اكتسح «طفل» الملعب في الشوط الأول وتم التصدي إليه وحصل نفس الشيء في الشوط الثاني من بعض الأحباء.