الاسراء والمعراج كانا بجسد النبي وروحه، لا بجسمه وحده ولا بروحه فقط كما يقول البعض، والله قادر على كل شيء، ولا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء. وقدرة الباري عز وجل لا تعرف العوائق ولا تقف في طريقها عقبات، ولا تتقيد بنظريات مرسومة ولا تخضع لقانون بشري، بل هي بلا حدود وليس لها نهاية، لأنها قدرة الخالق العظيم. والمعجزة أثر من آثار القدرة الالهية، وهي شيء خارق للعادة وفوق ما تعارف عليه البشر واعلى من مستوى القدرات العقلية المحدودة. وقد واكبت المعجزات مسيرة سفراء الله الى خلقه، وهي أمثلة حية عملية للعون الرباني والمدد الالهي والتأييد القوي السماوي لرسل الله، والاسراء والمعراج من المعجزات الكثيرة التي أيد الله بها سيدنا محمدا ص، وهما آيتان بارزتان من آيات الله تبارك وتعالى، وما أكثر ما لله من آيات بينات تدل عليه جل شأنه وتؤكد وحدانيته سبحانه وتعالى: وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد.