رفضت الأممالمتحدة تولي جنودها مهمة تسليم المساعدات الإنسانية لليبيا كما يدعو الاتحاد الأوروبي، بعد أن عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» عن موقف مماثل رافضًا مشاركة الحلف في أي عمل إنساني قادم في ليبيا. وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس، إن الأممالمتحدة تعتقد أنه ليس هناك أي حاجة لتلك المهمة حتى الآن. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه الاتحاد الاوروبي الإعداد لمهمة عسكرية إنسانية يطلق عليها اسم «يوفور ليبيا»، لكن ينتظر الآن أن يسمح مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بنشرها. وأضافت أشتون في لوكسمبورغ قبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي «إذا طلبت الأممالمتحدة منا مساعدتهم بدعمنا العسكري لإيصال المساعدات إلى البلاد، فإننا على استعداد للقيام بذلك»، وتابعت: «لقد ذكروا حتى الآن أنه ليس هناك حاجة لذلك»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. ومن جانبه، أعلن وزير خارجية فنلندا الكسندر ستوب، أن مكتب الاممالمتحدة يعارض مشاركة جنود الاممالمتحدة في العملية. وأضاف «كثيرا ما يرى المكتب المساعدات الإنسانية في منظور إما أسود أو أبيض (فهو لايريد) أي مشاركة بينما أحيانا كما نعلم هناك حاجة لمساعدة عسكرية لإدخال المعونات إلى هناك». ولكن وزير خارجية بريطانيا ويليام هيغ بدا متفقًا مع تقييم الاممالمتحدة، مشيرا إلى أنه حتى الآن «تدخل مساعدات إنسانية إلى ليبيا من بين ذلك مدينة مصراتة» البلدة الساحلية التي تحاصرها القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي منذ سبعة أسابيع دون أي حراسة عسكرية. وكانت منظمة الاممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) قالت أمس الأول إن 20 طفلا على الأقل لقوا حتفهم جراء القصف الجوي لمصراتة بينما يتهدد عشرات الآلاف من الأطفال الآخرين الجوع والعطش والمرض والموت.