نشرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية مقالا للصحافي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الاوسط باتريك سيل قال فيه ان الرئيس السوري ليس الوحيد الذي يراقب الاحتجاجات بأعصاب مشدودة. فتغيير النظام في بلاده سيؤدي الى اعادة هيكلة الشرق الاوسط. واضاف ان النظام السوري، الذي يصنف بأنه لاعب رئيسي منذ زمن في لعبة شد الحبل في الشرق الاوسط، قرر ان يقاوم مستخدما القوة، ويبدو انه مصمم على هزيمة موجة الاحتجاجات الشعبية التي حطمت النظام في كل من تونس ومصر، والتي تهدد الحكام في ليبيا واليمن والبحرين، وتتحدى الان سلطة الدولة في العديد من المدن السورية. واذا فشل نظام بشار الاسد في تأكيد سلطاته، واذا اطيح به او بدا ضعيفا بسبب طول مدة الهيجان الشعبي، فانه يمكن أن يتسع اطار التداعيات الجيوسياسية. وسيتعرض حلفاء سوريا جميعا ايران، وحركة المقاومة الشيعية حزب الله في لبنان، وحكومة «حماس» في غزة للضغوط. ذلك انه بالنسبة الى ثلاثتهم ستكون خسارة الدعم السوري مؤلمة حسب الكاتب.