ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط بات يحتِّم على رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إما الإعداد لحرب جديدة أو القبول بأن تل أبيب لم تعد يمكنها فرض إرادتها على جيرانها الذين لم يعودوا ضعفاء وإنما أصبحوا أقوى من قبل. وقالت الصحيفة: «زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة ستكون موضع مراقبة من قبل «إسرائيل» خاصةً أنها تأتي عقب عدة توترات بين أنقرة وتل أبيب والمصريين بعدما هاجمت مجموعات السفارة «الإسرائيلية» بالقاهرة الجمعة الماضي حيث اختبر دبلوماسيو الدولة اليهودية عمليًّا الغضب الذي يملأ صدور المصريين جراء مقتل خمسة من جنودهم على الحدود بالطائرات «الإسرائيلية» قبل أسابيع قليلة». وأشارت الغارديان إلى أن أردوغان سيأتي إلى القاهرة مقدمًا التأييد لمصر من قوة إقليمية وعضو في حلف الناتو، وأنه في حالة تحالف مصر الثورية مع تركيا المتطلعة، وهناك مؤشرات إلى احتمال تحقق هذا السيناريو، فإن عزلة «إسرائيل» في المنطقة ستكون عميقةً. وفسرت الصحيفة البريطانية الغضب الشعبي الجارف الذي يشهده الشارع المصري، لافتةً إلى رغبة المصريين المستمرة في تغيير حقيقي بعد سبعة أشهر من رحيل النظام، غير أن تحالف «إسرائيل» لم يكن مع الشعب بل مع النظام الاستبدادي ومن ثم فإن الرأي العام لن يبقى صامتًا.