اشتكى عدد من الجرحى الليبيين في مستشفى ومصحات صفاقس الخاصة من مضايقات وملاحقات ضدهم قامت بها عناصر من كتائب القذافي ومن أعضاء اللجان الثورية حسب قولهم، وطالبوا بنقلهم الى مؤسسات استشفائية بالعاصمة بعيدا عن عيون نظام القذافي. وفي لقاء مع المواطن الليبي منير الساحلي عامل في قطاع استيراد وتوزيع لوازم الأم والطفل ولوازم الصيدليات صرّح نيابة عن زملائه جرحى مدينة مصراتة بأن عناصر تابعة لكتائب القذافي وأخرى للجان الثورية تتنقل بين المؤسسات الاستشفائية في صفاقس رغم الاحتياطات المتخذة من قبل إدارات هذه المؤسسات، وتحاول في البداية أن تعرض مساعداتها عليهم، وتقترح نقلهم الى مكان آخر أفضل، لكنها سرعان ما تشرع في السؤال عن أسماء المصابين، وعن أماكن عملهم وسبب إصاباتهم. كما أكد أن هذه العناصر تحوّلت الى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وشتمت عددا من الجرحى بكلام لاذع قائلة لهم بالحرف الواحد «أنتم المعفّنين لولا القذافي ماذا تساوون».. مردّدا ما هو الذنب الذي اقترفناه، نحن شعب مسالم تعرّض الى مختلف أنواع الكبت والتضييق على الحريات تحت سلطة نظام ظالم وجائر حكمنا طيلة 42 سنة.. والآن حان الوقت لنتكلّم ونعبّر عن آرائنا بكل حرية.. كفانا صمتا وخنوعا. وأشار في ذات السياق أن نظام القذافي يحاول زرع الفتنة بين الشرق والغرب الليبي، فكل قادم من مدن الشرق والذي يمكن تمييزه حسب لهجه أو لوحة سيارته المنجمية متهم بالارهاب ويتعرّض بالتالي الى مختلف أشكال التعذيب النفسي والجسدي وحتى الى القتل. وطالب الجهات المسؤولة في تونس بنقل الجرحى الليبيين الى مستشفيات ومصحات العاصمة تجنّبا لملاحقات عناصر كتائب القذافي واللجان الثورية لأنهم حسب تعبيره لا يريدون أن يتسبّبوا في أية مشاكل لتونس الشقيقة التي آوتهم واحتضنتهم خلال أزمتهم.